- السيسى ورث دولة «آيلة للسقوط».. وأداؤه رائع ويكفى أنه حررنا من السطوة الأمريكية.. وسأنتخبه فى 2018 لأنه يضع أساس الدولة المصرية المقبلة
فجرت الكاتبة فريدة الشوباشى العديد من المفاجآت خلال حوار ساخن جدًا مع «اليوم السابع» حيث كشفت ما حدث بينها وبين جماعة الإخوان فى فرنسا خلال زيارة «السيسى» الأخيرة لباريس، كما تحدثت بصراحة عن التيار الناصرى الذى تنتمى له، معتبرة أن حمدين صباحى ليس ناصريا.
وعبرت فريدة الشوباشى عن رأيها فى العديد من القضايا حيث قالت إن الحجاب ليس فرضا كما بينت وجهة نظرها فى ارتداء النقاب حيث شبهته بـ«التوك التوك» معتبرة إياه أداة للجريمة مثل الأخير الذى استخدمه الكثيرون خلال الفترة الماضية لارتكاب السرقات وجرائم القتل وإلى نص الحوار... فإلى نص الحوار.
فى البداية ما هو شعورك عندما يصفك البعض بأنك «سيساوية»؟
- أنا طول عمرى معارضة ومن يومى متمردة، وقد ظللت فى المعارضة أيام الرئيس الراحل الزعيم جمال عبدالناصر حتى عام 67 وفى يوم 9 يوليو مساء استمعت لإذاعات تل أبيب وصوت أمريكا من خلال «الراديو» ووقتها فوجئت بأن الإذاعتين مصابتين بالسعار بسبب الرئيس جمال عبدالناصر، وفى هذه الأيام كان بينى وبين جمال عبدالناصر سور، حيث كان زوجى على الشوباشى ممنوع من العمل بعدما خرج من السجن، ووجدت فى هذا الوقت إن الإذاعتين تطالباننا كمصريين بأن نستسلم للهزيمة، ووقتها قلت لزوجى على الشوباشى إن إسرائيل وأمريكا بيكرهوا جمال عبدالناصر، وفى هذا الوقت أعلن جمال عبدالناصر التنحى، فحدث تحول لى وشاركت فى مظاهرات المؤيده لعبدالناصر، ومنذ هذه اللحظة أصبحت «ناصرية» حتى رحيل عبدالناصر.
وعندما جاء السادات اختلفت معه جذريًا سواء اقتصاديا أو اجتماعيًا أو سياسيًا، وعندما جاء مبارك استبشرت به خيرًا لكننى اكتشفت بعدها أنه بدون حركة ومكتفٍ بالقاعدة المعروفة «يبقى الأمر كما هو عليه» إلى أن اندلعت ثورة 25 يناير، ثم عارضت الإخوان رغم تهديدى بالقتل، وأنا أسهمت فى النزول لثورة 30 يونيو، ووقف الشعب المصرى فى 30 يونيو بشكل موحد وهزمنا جماعة الإخوان الدينية الفاشية ووقفنا فى مواجهة خطة التقسيم الذى يخدم إسرائيل ومزقنا مشروع الشرق الأوسط الكبير الذى يستهدف تقسيم المنطقة لدويلات، ثم جاء «السيسى» الذى قال إن إرادة المصريين لن تعلو عليها إرادة أخرى، فأنا أثق فى «السيسى» الذى أسهمت مصر تحت قيادته فى رأب الصدع فى ليبيا وأيضا فى سوريا وفى العراق، ولأول مرة منذ 10 سنوات تقوم مصر بعمل مصالحة فى فلسطين، وأنا عندما أرى رئيس تواجه مصر فى عهده كل أنواع الحروب وكل أشكال التآمر، ويتكلم عن الإرادة المصرية ويٌفشل مشروع كونى كبير جدًا، فأنا أقف معه وسمونى «سيساوية»، وأنا بضحك عندما أسمع هذا المصطلح لأن كل الناس عارفة إنى مصرية وعينى على بلدى، وأنا ناصرية.
بمناسبة ذكرك أنك «ناصرية» كيف استقبلت حديث عمرو موسى فى مذكراته عن استيراد «عبدالناصر» الجبن من سويسرا؟
- أقول له هل أنت «اللى كان عبدالناصر» يبعته «يشترى ليه جبنه»، وهنا استعين بشعار أستاذى محمد حسنين هيكل عندما قال «لست من أنصار الشجاعة الفائقة أمام القبور التى يقابلها نقص هائل فى الشجاعة أمام القصور».. فأنا أرى أن عمرو موسى أهان نفسه عندما تكلم بعد 47 سنة بالسر النووى بإن «عبدالناصر» كان يشترى الجبن من سويسرا، وأكتر حاجة منفرة فى كلامه أنه تجاهل الشعب المصرى عندما هزم الهزيمة فى 67 وهتف «مكتوب على سلاحنا عبدالناصر كفاحنا» وعمرو موسى عن عظمة هذا الشعب وأغفل دوره، وعمرو موسى خانه التوفيق وهو صحيح اشتهر بعد هذه المذكرات ولكن شهرة «وحشة»، وأخطر شىء قاله عمرو موسى والتقى فيه مع أعداء الشعب ترديده كلمة أن مصر «زفت» من عام 52 يعنى لديه حنين جارف لعصر الاحتلال البريطانى ويحن لعودة الألقاب التى ألغاها «عبدالناصر»، وهما عايزينا نروح لعصر «الانفتاح والانفشاخ» وكل القرف ده.
حديثك يؤكد أنكِ مازالت غاضبة من سياسة الرئيس الراحل «السادات» المعروفة بالانفتاح؟
- الانفتاح ده كان دمار لمصر والمقصود منه تدمير الصناعة المصرية وتسديد أبواب الرزق فى وجه المصريين، فأنا عندما كنت أذهب لفرنسا عام 1973 كان كل ما أرتديه صناعة مصرية، والانفتاح تسبب فى إغلاق المصانع، ولذلك أنا أقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسى ورث «خرابة وبلد آيلة للسقوط».
مؤخرًا ظهر نجل المشير عبدالحكيم عامر وقال إن والده لم يكن وزيرا للدفاع وقت النكسة فما ردك عليه؟
- «عبدالحكيم عامر» كان هو وزير الدفاع عام هزيمة 67 وكان عايش فى «قتة محلولة»، ولم يحدث تطورا فى الجيش، وعندما أشرف عبدالناصر فيما بعد على الجيش كان يزور الجبهة وكان يطمئن على طعام الجنود وحدث تطور فى الجيش المصرى وشفنا بطولات عظيمة فى حرب الاستنزاف، وأنا أحترم عمرو نجل عبدالحكيم عامر لكنى بفكره أنه كان صغير جدا عندما حصلت هذه الأحداث.
ما رأيك فيمن يقولون إن عبدالناصر كان معاديا للدين الإسلامى؟
- «عبدالناصر» كان يرسى العدل وكانت له شعبيه فى جميع دول العالم وعندما مات، كل الوطن العربى حصل فيه حداد حزنًا على عظمة «عبدالناصر».. سيدنا عمر بن الخطاب قال: «عندما يجوع المسلمون فلا مال لأحد» فأنا بأعتبر «عبدالناصر» صورة للصحابى الجليل عمر بن الخطاب فى العصر الحديث.
هاجمت الرئيس الراحل السادات وسياسة الانفتاح، فهل نصر أكتوبر الذى احتفلنا به مؤخرا لا يجعلك تشيدين برجل الحرب والسلام؟
- أهاجم السادات لأننى ضد الانفتاح، لسنا أمريكا أو فرنسا، كنا لسه دولة بتبدأ تعمل قاعدة صناعية، تمكنا من الاكتفاء الذاتى، لكن السادات أضاع كل هذه الأمور بسياسية الانفتاح، وأنا أقول إن نصر أكتوبر هو قرار جيشنا المصرى، وهل يمكن لأحد أن يغفل أن يوم 9 يوليو 67 هو أول خطوة بداية العبور، وتغفلون دور عبدالمنعم رياض وإبراهيم الرفاعى وكل شهدائنا اللى على الجبهة.
لكن «السادات» هو صاحب قرار حرب أكتوبر؟
- الجيش هو صاحب القرار، فحتى لو كان السادات لم يقرر الجيش المصرى كان حارب وعبر، وإسرائيل نفسها قالت إن حرب الاستنزاف هى الأشرس والأقوى التى خاضتها مع العرب، ما آخذه على السادات كمراقبة للمشهد إنه فرط فى السيادة المصرية وسلم لإسرائيل أرض سيناء وتخاذل معها ورسخ لقاعدة «99 فى المائة من اللعبة فى يد أمريكا» وأنا شفت السادات وهو ينحنى لتمثال عبدالناصر ومفيش حد أساء لـ«عبدالناصر» قد السادات وجماعته، بالإضافة إلى أن زوجته جيهان هى التى ابتدعت واستوردت لنا مصطلح «السيدة الأولى» وأنا كنت مضايقة جدا من فكرة إن زوجة الرئيس هى السيدة الأولى فى مصر.
ما رأيك فى أداء السيسى فى الشأن الخارجى؟
- أداء الرئيس السيسى خارجيا رائع، أنا رأيى أننا كنا قاعدين فى غرفة مظلمة ومكبلين من أمريكا التى هى ضد الشعوب، فالسيسى فتح نوافذ هذه الغرفة المظلمة وكسر الأغلال الأمريكية باتصاله بروسيا والصين وفرنسا وألمانيا، فالسيسى حررنا من السطو الأمريكى، وأنا كنت فى فرنسا خلال زيارة الرئيس وكانت الصحافة الفرنسية تقول إن مصر بتحارب الإرهاب نيابة عن العالم.
لمن سيكون صوتك فى انتخابات 2018؟
- أنا سأنتخب السيسى لأنه يضع أساس الدولة المصرية المقبلة، ويقيم مشروعات كالعاصمة الإدارية وقناة السويس، والسيسى يخطط لمصر للمستقبل.
ما رأيك فيما أدلى به حمدين صباحى منذ أيام وما هو تعقيبك على أدائه؟
- «حمدين صباحى مش ناصرى لأنه مش ممكن يكون حد ناصرى يقول ما يردده «صباحى» ومش ممكن حد ناصرى يقول إن عبدالناصر غلط عندما وقف ضد الإخوان، ومش ممكن يكون حد ناصرى يتحالف مع الإخوان كما فعل «صباحى»، فالناصرية ضد الفاشية الدينية»، ما أسمعه من حمدين خلال الأيام الحالية يفزعنى، وما يفعله حمدين صباحى حقد وشتيمة وليس معارضة وتطاول لم يسبق له مثيل، فحمدين صباحى «يطرش كلام وخلاص» وحمدين صباحى يفعل ما يفعله من أجل أن يعتقل أو يسجن أو أى حد يوجه له تساؤل، وهو متصور عندما يفعل ذلك أن الأموال «ستنزل عليه بالهبل من الناس اللى فى مصلحتهم إن السيسى يمشى، وما يفعله ليس رد فعل، فالمعارضة أن تذكر الأخطاء وتطرح لها حلولا».
ما هو رأيك فى الأحزاب؟
- الأحزاب مثل الإخوان تستغل التجمعات الجماهيرية لتحقيق مصالح حزبية، وكلنا عارفين إن كل الأحزاب بتتلقى تمويلات من الخارج بشكل أو بآخر، والحزب الحقيقى هو حزب الشعب المصرى الذى خرج فى 30 يونيو، والأحزاب تاخد صفر من عشرة لأن مفيش حزب له جماهيرية، وأنا مع وجود أحزاب قوية ومع وجود معارضة بناءه وليس هدم وتشويه كما يفعل حمدين صباحى الذى يقول قرف.
ما رأيك فى زواج القاصرات علما بأنكِ كنتِ تحبين زوجك الراحل على الشوباشى وسنك 18 عاما؟
- «أنا كان ليا ظرف خاص وكان ممكن أتزوج عندما أبلغ سن الرشد، وبعدين أنا تزوجت، وأنا فى سن 19، وأنا سمعت بأذنى شيخ سلفى يقول بزواج البنت وهى فى سن يوم، وهذا أنا بعتبره وحشية، ومرة ياسر برهامى طلع فى برنامج وقال إنه يجوز تزويج البنت وهى فى سن الثالثة أو الرابعة من عمرها، وأنا أقول له هل تريد أن تتزوج بنتا قد ذقنك، وعيب إن نتدنى فى خطابنا كله بالنصف الأسفل من الإنسان، ولازم نعرف إن الزواج مشاركة وتفاهم وتكامل بين الاثنين، وأنا رأيى أن تتزوج البنت فى سن الـ18 برضاها.
وما رأيك فى التعدد؟
- أنا ضد التعدد، وكل الظلم والافتراء الذى يقوله على كتاب الله، فالله يقول «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة» ويقول أيضًا: «ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء» وأنا رأيى أن تعدد الزوجات ربنا حرمه، فالرجل إنسان والست إنسانة فطالما الرجل ينفع ينام مع اتنين فالست تنفع تنام أيضا مع اثنين.
ما رأيك فيما يسمى بالمشروع الإسلامى؟
- كذب وإفك من أجل الوصول لسلطة وهو مشروع سياسى وليس دينى، ونحن دولة الأزهر، وأنا ضد نشر أى صور لأحد وهو يصلى حتى لو كان الرئيس، فالصلاة هى علاقة بين العبد وربه، وهذه المظاهر من أخطر ما طرأ على المجتمع المصرى، وأنا كنت فى بلد غير مسلم، وبصوم من عام 81 وكنت بصوم دون أى يشعر بى أحد وكنت بشتغل، وأنا ضد الشكليات وأقول إن الإسلام جوهر، وبقول إن أكتر واحد طبق شرع الله هو جمال عبدالناصر، عندما ساوى بين الناس وعندما قال للعدو لن نستسلم، لكن لما ييجى وأحد يقول «طظ فى مصر واللى فى مصر، ومعنديش مشكلة إن واحد ماليزى يحكمنى» أقوله يا باشا روح إنت ماليزيا».
ما رأيك فى السلفيين؟
- السلفيون أحرار فيما يعتقدون ولكن لا يفرضونه علينا، وأنا مع الإقناع بالفكرة، فالقرآن يقول «اقرأ» وليس «اخرس» وهؤلاء السلفيون يقولون «اخرس»، وكل ما يقوله الشيخ ياسر برهامى كريه ومكروه والدولة مقصرة بسبب أنها تتركه يكفر المسيحيين ويحرم تهنئتهم فى الأعياد، وهذا الرجل يعمل على تفتيت الوطن العربى ومن دواعى إثارة الفتنة فى البلاد، ولازم ياسر برهامى يخرس عما يقوله لأن ما يقوله ليس آراء ولكنه يحرض على العنف، والله لا يسامح السادات الذى جاب لنا محمد متولى الشعراوى الذى سجد لله شكرا على هزيمتنا فى يونيو، وقد كتبت عنه وقلت له- أى الشعراوى- الذى يسجد لله على هزيمتنا فهو يسجد بالضرورة على نصر إسرائيل، ومتولى الشعراوى وياسر برهامى هما أداة تفتيت الوطن العربى، وظاهرة الإلحاد تصاعدت الأيام الحالية بسبب شيوخ الإخوان والسلفيين وبسبب تغير فتاواهم، وهم السبب أيضا فى زيادة السكان لأنهم يحرضون على الإنجاب.
لماذا تهاجمين النقاب والحجاب؟
- سأحكى لك حوارا دار بينى وبين شيخ الأزهر سيد طنطاوى ويوجد شهود عليه قلت له مرة «يا مولانا الحجاب ليس فرض» فرد وقال: «لا إزاى؟ فالله يقول «ليضربن بخمرهن على جيوبهن» فقلت له: «هل الشريعة الألفاظ أم مقاصد؟ فقال لى مقاصد، فقلت له إن وضع حجاب على الرأس بسبب البيئة البدوية والشمس ولا يوجد رجل فى السعودية لا يضع شىء على رأسه وزوجة أبو جهل كانت ترتدى الحجاب، فقال لى وقتها الشيخ «طنطاوى» الرسول قال: «يظهر من المرأة هذا وهذا وأشار على الكفين والوجه» فقلت له يـ«مولانا» هذا الحديث أحادى ليس له سند، فضحك وقتها وقال «قد تكون عند الله أقرب منى إليه» فالحجاب ليس فرض والنقاب ضد الشريعة وضد الدين وعامل زى «التوك توك» أداة لجريمة، لأن من ترتديه مختفية.
هل يعنى ذلك أنكِ لا ترتدين الحجاب حتى وقت الصلاة؟
- عندما كنت أذهب للكنسية كنت أضع إيشارب على رأسى، ولما أصلى الآن أرتدى طرحة قبل الصلاة وأخلعها بعد الصلاة، وأنا مؤمنة أن ذلك غير متعلق بالدين، ولن أرتدى الحجاب لغاية لما أموت.
كيف ترين تجديد الخطاب الدينى؟
- أنا مع فكرة تصحيح الخطاب الدينى، فما يقوله ياسر برهامى بعدم تهنئة المسيحيين ليس دينا، وهذا الأمر محتاج تصحيح، وما أراه اليوم ليس الإسلام الإسلام كان فى الخمسينيات والستينيات.
وما هى أولى خطوات تصحيح الخطاب الدينى من وجهة نظرك؟
- من يقوم بذلك المؤسسات الدينية كالأزهر والأوقاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة