توقع سامح عيد القيادى السابق بجماعة الإخوان والباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، أن تتبرأ جماعة الإخوان من مها عزام رئيس ما يسمى بالمجلس الإخوانى الكائن فى تركيا، حال تصاعد أزماتها مع السلطات فى لندن، وذلك بعد طلب النيابة العامة الإيطالية للسلطات البريطانية توقيف دولى للدكتورة بجامعة كامبريدج مها حافظ عبد الرحمن عزام، التى كانت مشرفة على بحث الطالب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، وعلاقاتها بالجماعة الإرهابية.
وقال "عيد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": الإخوان جماعة براجماتية، فهى تعمل لمصالحها فقط لا غير، فمن الممكن أن تتبرأ الجماعة من مها عزام ويقطعون العلاقات معها، حتى تظل الجماعة فى علاقاتها القوية بالسلطة فى بريطانيا" مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان وطدت علاقاتها بإبراهيم عبد الهادى بعدما جاء رئيسا للوزراء رغم أنه كانوا يتهمونه بالضلوع فى قتل حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول.
وعن إدراج جماعة الإخوان فى قوائم الإرهاب من قبل الغرب، قال "عيد": الغرب وعلى رأسهم لندن يدعمون جماعة الإخوان، فلازالت بريطانيا تستخدم الأصوليين، وجماعة الإخوان أداة للندن وأمريكا لتحقيق مصالحهم وتفتيت الدول العربية.
وأوضح أن المخابرات البريطانية توفر لجماعة الإخوان مكتب فى لندن منذ عهد حسن البنا مرشد الجماعة، وقد قدمت سلطات بريطانيا خلال الأيام الماضية نصائح للجماعة بالتخلص من الشخصيات التى تصدر تصريحات تحتوى على أعمال عنف فى وسائل الإعلام كجبهة محمد كمال ووجدى غنيم حتى لا يكون هناك حرج للندن فى إيواء جماعة الإخوان".
وأشار إلى أن بريطانيا ليس لديها مشكلة فى أن تقوم جماعة الإخوان بأعمال إرهابية ولكن المشكلة بالنسبة لها التصريح فى وسائل الإعلام، مؤكدا أن أجهزة الأمن رفيعة المستوى كالمخابرات فى بريطانيا لن تسمح بإدراج جماعة الإخوان فى قوائم الإرهاب لأنها تستخدم الجماعة لتحقيق مصالحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة