دندراوى الهوارى

كارهو "30 يونيو" المشاركون بمنتدى الشباب.. هل أنتم "مطبلاتية وعبيد بيادة"؟!

الإثنين، 13 نوفمبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نذر أدعياء الثورية، ونشطاء الغم، وجماعة الإخوان الإرهابية، أنفسهم وطوال 4 سنوات، للترويج فى الداخل والخارج، أن النظام الحالى قمعى وديكتاتورى ودموى، فأرسلت معظم دول العالم شبابها للمشاركة فى منتدى الشباب العالمى فى شرم الشيخ!!
 
كما نذروا أنفسهم لتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب وإثارة البلبلة، ونثر اليأس والإحباط بين الناس، ولم يتركوا إنجازا تحققه مصر إلا وخرجوا فى حملات التسفيه والتسخيف منه، وعلى سبيل المثال، وجدنا هؤلاء يخرجون فى أبواق قطرية وإخوانية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى يهاجمون المؤتمرات الشبابية الماضية، بدءا من مؤتمر الشباب الأول، الذى أقيم فى شرم الشيخ العام الماضى، ثم الذى أقيم فى القاهرة وفى أسوان والإسماعيلية والإسكندرية، ووصفوا المشاركين بالمطبلاتية، وعبيدى البيادة، وتساءلوا عن جملة ما أنفقه تنظيم هذه المؤتمرات واعتبروها إهدارا للمال العام.
 
وفى منتدى الشباب العالمى، الذى عقد فى الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر الجارى، فوجئنا بكل الذين هاجموا واتهموا الشباب فى المؤتمرات السابقة بالمطبلاتية وعبيدى البيادة، وشوهوا صورة مصر عبر قنوات قطر والإخوان، يشاركون بقوة فى فاعليات المؤتمر، بكل غلظ عين، والسؤال، هل هؤلاء الكارهون للنظام والبلد والمشوهون لكل إنجاز ونجاح بعد مشاركتهم فى المنتدى أصبحوا مطبلاتية وعبيد بيادة؟! وهل الشباب القادم من 113 دولة من كل القارات وهتفوا لمصر وصفقوا لرئيسها أثناء إلقاء كلمته، مطبلاتية ولاحسى البيادة أيضا؟! وهل تأكدوا أن الدولة لم تنفق مليما من خزينتها العامة وأن هناك رعاة تكفلوا برعاية المؤتمر بالكامل؟!
 
هؤلاء المسفهون المسخفون المتثورون لا إراديا، هرولوا للمشاركة فى المنتدى، بمجرد أن تلقوا إشارة بأن المنتدى أبوابه مفتوحة لمن يريد المشاركة مهما كانت خصومته السياسية وكراهيته وعدائه الشديد للنظام الحالى، ووجدناهم يتنقلون بين القاعات، التى تحتضن الجلسات المختلفة، ويلتقطون الصور، ويتزاحمون بشدة لدخول الجلسة، التى يشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو أمر يكشف بوضوح، أن خصومتهم للنظام غير مبررة، سوى أن مصالحهم فى الحصول على التمويلات، والمزايا من سفر والارتماء فى أحضان كل من يحمل كراهية لمصر، تقاطعت مع الأمن القومى للبلاد، وعندما تكشفت مواقفهم، للجميع، أعلنوا خصومتهم بِفٌجر للنظام الحالى، ودشنوا حملات التشويه ونشر الأكاذيب، وإشاعة الضلال بين العباد!!
 
وأنا شخصيا، لا يعنينى مشاركتهم من عدمه، لأننى فى كل الأحوال لا أثق فيهم، ولدى يقين أن كل جين من جينات أجسادهم الداخلية يسكنها المصلحة، والانتهازية حتى ولو على أنقاض الوطن، وأن لا عهد لهم، ويؤمنون فقط بالسير عكس اتجاه اهتمامات الناس، ويدهسون كل أدوات المنطق تحت أقدامهم، ومن أجل تحقيق ما يطمحون إليه من شهرة ومال والجلوس على مقاعد السلطة، ارتموا فى أحضان الحركات الفوضوية وتعاطفوا مع جماعة الإخوان الإرهابية، ودعموا قطر وتركيا بل وإيطاليا فى موقفها من مقتل «ريجينى» ضد وطنهم ومؤسساته الأمنية، فى موقف لا يمكن أن يخرج من خانة الخيانة الوقحة إلى خانة أخرى مهما كان حجم التبريرات، وعمليات التجميل!!
 
الخائن لا عهد ولا وعد له، ومن يجرى ويلهث وراء المال وحب الظهور عبر الأبواق الإعلامية للكيانات المعادية والنهش فى جسد وطنه، لا يمكن أن يثق فيه أحد، وأفرزت التجارب التى لا تعد ولا تحصى عقب سرطان 25 يناير وحتى الآن، أن كل الذين دعموا جماعة الإخوان الإرهابية والحركات الفوضوية، وعصروا الليمون لاختيار المعزول محمد مرسى العياط، ثم أعلنوا توبتهم وندمهم الشديد فى ميادين ثورة 30 يونيو، سرعان ما عادوا إلى سيرتهم الأولى لمجرد أن الأضواء خفتت عنهم، وحنفية التمويلات أُغلقت فى وجوههم، ولكم فى دواسة تويتر وبائع التويتات المتجول الشهير، أسوة سيئة، وكم على غرار الدواسة انقلبوا!!
 
ولم يساورنى شك لحظة أن هؤلاء الكارهين للنظام والمسفهين والمسخفين من نجاحات مصر، من الذين شاركوا فى منتدى الشباب العالمى، ينقسمون إلى فريقين، الأول ذهب للبحث والتنقيب عن الأخطاء، ومحاولة اصطياد ولو هفوة لتضخيمها وتشويه المنتدى، والثانى ذهب من أجل توظيف واستثمار المشاركة والترويج بأن الدولة تجرى خلفه لاهثة باعتباره القيمة والقامة الفكرية والإستراتيجية وقوى الشكيمة فى معارضته الدائمة، ولإثبات أن وجهة نظره صحيحة، وأنه على حق فى معارضته الشرسة للنظام ومؤسسات الدولة!!
 
هذه المعارضة اعتادت على مشاهد القبح، ويصيبها الجنون من مشاهدة الجمال، ويهتمون فقط بسفاسف الأمور، والدليل، أن عصام حجى، الذى يدشن لنفسه لقب عالم الفضاء المصرى، انتقد وبشدة منتدى شباب العالم، مؤكدا أن مصر دولة الصورة وليست دولة الحقيقة، ودليله على ذلك أن المؤتمر أقيم فى شرم الشيخ ولم يقم فى القاهرة!!
 
هل رأيتم سطحية فى الطرح والرأى مثل هذا؟! المعلوم بالضرورة أن المؤتمرات والفعاليات المهمة تقام فى أجمل مكان فى البلد، لتكون الواجهة والعنوان أمام الضيوف، ولدينا مدينة ساحرة وخالية من الضوضاء والتلوث وتضم مناظر خلابة، وهى مدينة شرم الشيخ، فكيف لا أوظفها لإقامة المؤتمرات والفعاليات العالمية فيها بعيدا عن ضوضاء وزحام وصخب القاهرة!!
 
مبسوط من مشاركة هؤلاء المسفهين فى منتدى شباب العالم، الذى أقيم مؤخرا فى شرم الشيخ، ليؤكد نظريتى ويدعم رأيى فيهم، وأن المصلحة تتحكم فى بوصلة توجهاتهم السياسية وقيمهم الوطنية والأخلاقية!!
ولك الله يا مصر...!!

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة