بمناسبة اليوم العالمي للسكر ، أصدر الاتحاد الفيدرالى الدولي للسكر ،"IDF"فى تقرير له اليوم الثلاثاء الموافق 14 نوفمبر أرقام جديدة حول انتشار مرض السكري في جميع أنحاء العالم، مما يشير إلى أن 1 من بين 11 شخصا بالغين يعيشون حاليا مع مرض السكري، أي بزيادة 10 ملايين عن عام 2015.
وقال التقرير أن الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر يقدم أرقاما جديدة استمرارا للزيادة في مرض السكري في جميع أنحاء العالم، مؤكدا الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الاصابة بسكر النوع الثانى.
وتؤكد البيانات المنشورة في الطبعة الثامنة من أطلس السكري التابع للاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر ، التي تم إطلاقها في حدث رفيع المستوى لأصحاب المصلحة في بروكسل، ضم ممثلين عن الحكومة والقطاع الصحي، والمجتمع المدني، أن مرض السكري هو واحد من أكبر حالات الطوارئ الصحية العالمية. ويلزم اتخاذ مزيد من الإجراءات على الصعيد الوطني للحد من العبء الاقتصادى والاجتماعى الذى يسببه.
وأضاف التقرير، أن مرض السكر الذى يرتبط بعدد من المضاعفات المنهكة، تؤثر على العينين والقلب والكلى والأعصاب والقدمين، على ما يقرب من 700 مليون شخص بحلول عام 2045.
ويتعرض أكثر من 350 مليون بالغ حاليا لخطر الإصابة بالسكرى من النوع الثاني، الأكثر انتشارا وهناك عدد كبير يعيشون مع المرض ولكنهم لا يعلمون أنهم مصابين بالمرض، مؤكدا على أهمية الفحص والتشخيص المبكر، كما ان ثلثى البالغين المصابين بداء السكري هم في سن العمل و 8 ملايين من البالغين الذين يعانون من مرض السكري أكثر من 65 سنة..
قال الدكتور نام هان شو، رئيس الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر المنتخب ،ورئيس لجنة أطلس مرض السكري التابعة للاتحاد "يسبب مرض السكري معاناة شخصية مدمرة ويوجه الأسر إلى الفقر". "هناك حاجة ملحة لمزيد من العمل الجماعي المتعدد القطاعات لتحسين مضاعفات مرض السكري والحد من العبء العالمي لمرض السكري. إذا لم نعمل في الوقت المناسب لمنع مرض السكري من النوع الثانى ، وتحسين إدارة جميع أنواع مرض السكري، فإننا نضع سبل العيش للأجيال القادمة في خطر ".
لمرض السكري تأثير غير متناسب على النساء، وتركيز الاتحاد الفيدرالى والأعضاء المنتسبين له في أكثر من 160 بلدا فى هذا اليوم العالمي للسكري على المرأة، حيث أوضحت الإحصائيات أن هناك أكثر من 200 مليون امرأة يعشن حاليا مع مرض السكري ،ويواجه العديد منهن حواجز متعددة في الحصول على الوقاية من السكري الفعالة من حيث التكلفة، والكشف المبكر والتشخيص والعلاج والرعاية، ولاسيما في البلدان النامية، فالنساء المصابات بمرض السكري أكثر عرضة للفقر ،ولديهن موارد أقل ويواجهن التمييز ، ومرض السكري هو أيضا تهديد خطير،ويهدد لصحة الأم والطفل، مما يؤثر على واحد من كل 6 ولادات ويرتبط بالمضاعفات أثناء الولادة وبعدها.
وقال الدكتور شوكت صاديكوت، رئيس الاتحاد الفيدرالى الدولى الحالى "من المهم أن يحصل السيدات والفتيات على فرص معقولة ،ومنصفة للحصول على الأدوية ،والتكنولوجيا، والتعليم والمعلومات التي يحتاجون إليها، من أجل التوعية بمرض السكري ،و تعزيز قدراتهم على تحقيق السلوكيات الصحية.
ويتعهد الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر بجميع الالتزامات الدولية المتعلقة بمرض السكري ،التي تم التعهد بها على مدى السنوات القليلة الماضية، ويقر بأن بعض أوجه التقدم قد تحققت، ومع ذلك، فمن الواضح أنه لا تزال هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق الأهداف التي وافقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عامي 2013 و 2015، وتشمل هذه الزيادة بنسبة 0% في مرض السكري ،وانتشار السمنة؛ و 80 % فى الحصول على الأدوية والأجهزة الأساسية بحلول عام 2025 وخفض نسبة الوفيات المبكرة بنسبة 30 % الناجمة عن الأمراض غير السارية بحلول عام 2030.
وتحقيقا لهذه الغاية، أطلق الاتحاد الفيدرالي دعوة للعمل من أجل الاجتماع الرفيع المستوى لعام 2018 بشأن الأمراض غير السارية، ودعا الحكومات إلى تجديد التزاماتها وزيادة جهودها الرامية إلى تحقيق الأهداف المتفق عليها.
وقال الدكتور صادكوت أن الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر يدعو جميع الدول المتضررة من وباء السكري إلى العمل من أجل التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها، لدينا كل من المعرفة والخبرة لخلق مستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة