محمد سمير

الثقافة الغائبة!

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أهم ما لفت نظرى فى تظاهرالسادة الأئمة والخطباء الأجلاء ضد قرار فضيلة وزير الأوقاف بعقد دورات تدريبية واختبارات لهم بجميع المحافظات للارتقاء بمستواهم المهنى والثقافى أنهم اعتبروا أن هذا التدريب يمثل إهانة جسيمة لهم أمام الرأى العام، وأن هذا القرار ليس له أى فائدة فى تطوير الخطاب الدينى، بل إنهم اعتبروه سوء معاملة لهم من قبل السيد الوزير.
 
فإذا حللت موقف السادة الأئمة والخطباء هذا بموضوعية ووضعته جنباً إلى جنب مع ثقافة العمل السائدة فى بلادنا منذ سنوات طويلة فلن تتعجب على الإطلاق، لأن ثقافة التدريب والثتقيف المستمر لمواكبة وإستيعاب متطلبات العصر، لضمان التمتع بأعلى معايير الكفاءة المهنية والفكرية التى تعود على الوطن بالنفع العظيم، هى ثقافة غائبة عن مصر المحروسة منذ وقت طويل، لذا فإن إعادة إحيائها وغرس وترسيخ مفاهيمها وقيمها سيتطلب جهداً جهيداً وصبراً كبيراً من السادة المسؤولين كل فى موقعه لحين إعتياد المجتمع عليها بإذن الله.. ويحضرنى فى هذا الأمر لكى لا يغضب السادة الأئمة الأجلاء ما تطبقه القوات المسلحة الباسلة على جميع أفرادها فى هذا الشأن، فكل من ينتمى إليها من جميع الرتب والدرجات يخضع لعملية تأهيل وتدريب وتثقيف واختبارات مستمرة طوال مشوار خدمته مهما تقلد من مناصب أو علا شأنه، وتترجم القوات المسلحة ذلك من خلال شعارها الخالد «العرق فى التدريب، يوفر الدم فى المعركة».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة