دندراوى الهوارى

حمدين صباحى قاد 48 ثوريا وذهبوا لإثيوبيا.. وأعطوا الضوء الأخضر لبناء سد النهضة!!

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شَكّلَ حمدين صباحى وفدا مكونا من 48 ناشطا وثوريا، عقب سرطان 25 يناير، وتحديدا فى إبريل 2011، وأطلق عليه وفد الدبلوماسية الشعبية، لزيارة إثيوبيا وأوغندا والسودان، لبحث أزمة مياه النيل، وعلى الأخص بناء سد النهضة!!
 
وتدثر حمدين صباحى فى هذه الزيارة عباءة رئيس مصر الفعلى، وقدم نفسه للقيادات الرسمية فى الدول الثلاث، إثيوبيا وأوغندا والسودان، على أنه رئيس مصر القادم لا محالة، وأنه سيخوض الانتخابات الرئاسية 2012، وبالطبع كال كل الاتهامات والشتائم والسباب لنظام مبارك، واعتبره نظاما خائنا، وأنه جاء على رأس وفد يمثل رموز ثوار ونشطاء يناير، لزيارة إثيوبيا لإصلاح ما أفسده النظام القديم!!
 
وبالطبع أشاد الرئيس الإثيوبي، حينذاك، بالثورة المصرية التى استمرت 18 يوما وكانت حاسمة فى إسقاط مبارك ونظامه، وعَبّر عن إعجابه بشباب الثورة، وقال: «نجحت ثورتكم وهو ما يؤكد أن لمصر حضارة ورقى»، مطالبا بتجديد العلاقة بين مصر وإثيوبيا فى إطار الشراكة والصداقة ودون عدوانية!!
 
وبالطبع انتاب الوفد الثورى حالة من الأنا والغرور، فى حضرة الرئيس الإثيوبى الذى أشاد بدورهم العبقرى والعظيم فى إزاحة مبارك ونظامه، دون أن يدروا بأن إشادة الرئيس الإثيوبى بثورة يناير، وفرحته الشديدة بإزاحة مبارك، إنما إشادة تجسد مصلحة إثيوبيا بالدرجة الأولى، وأن 25 يناير، تعتبر هدية وغنيمة كبرى قدمها أدعياء الثورية ونشطاء السبوبة، وخونة الإخوان، لإثيوبيا لتنفذ مخططها بإقامة عدد من السدود على نهر النيل، والتى كان مبارك يرفض إقامتها ويقف جيش مصر كصخرة مانعة لبناء سلسلة هذه السدود ومن بينها بالطبع «سد النهضة».
 
وقدم حمدين صباحى ورفاقه، اعتذارا مذلا للرئيس الإثيوبى، ولا نعرف، سببا واحدا لهذا الاعتذار الذى كان بمثابة الضوء الأخضر للإدارة الإثيوبية أن تبدأ وبسرعة فى بناء سد النهضة، ومستغلة انهماك جيش مصر فى الشأن الداخلى للحفاظ على البلاد من السقوط فى وحل الفوضى.
 
وهنا اعتبر عدد كبير من عمداء الدبلوماسية المصرية، أن الوفود الشعبية قد أساءت إلى الصورة التاريخية للشعب المصرى، وقدمت تنازلات غير مبررة لإثيوبيا بصفة خاصة، وأوغندا والسودان وإيران بصفة عامة، فى زياراتها بعد ثورة يناير، وما كان يجب على الوفود الشعبية أن تذهب دون تنسيق مع الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الخارجية، ولا يمكن للشارع أن يدير الدول، وهل هناك دولة واحدة فى هذا الكوكب يديرها الشارع؟!
 
ولم يقتصر الأمر على حد زيارة الوفد الذى تزعمه حمدين صباحى، لتقديم الاعتذار المذل، والتنازل عن حقوق مصر التاريخية وحصتها فى مياه نهر النيل، ولكن دعمتها خطوة أخرى تمثلت فى زيارة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء حينذاك إلى إثيوبيا، ليضفى على زيارة الوفد الشعبى، واعتذاره المذل، الشرعية الرسمية، وأكد من أديس أبابا رغبة القاهرة فى التعاون مع إثيوبيا من منظور التكامل وتدعيم المصالح المشتركة فى شتى المجالات، وعدم الممانعة من بناء السدود!!
 
حمدين صباحى وكهنة يناير من أدعياء الثورية، لم يكفهم ما صنعوه بالوطن فى الداخل، فقرروا أن يذهبوا إلى إثيوبيا، ليعطوا الضوء الأخضر لبناء سد النهضة، وقتل المصريين عطشا!!
 
كما لم يكف الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء إسقاط هيبة مصر فى الداخل، وإنما ذهب أيضا إلى أديس أبابا ليُعطى الشرعية السياسية الرسمية، لاعتذار الوفد الشعبى المصرى، ويؤكد ضعف مصر، ويرجو أديس أبابا أن ترحم المصريين من الموت عطشا، وهى صورة مذلة ومهينة، تستوجب محاكمة كل أعضاء الوفد الشعبى، وعصام شرف، وكل من شارك فى مؤتمر الفضيحة والعار للتآمر على إثيوبيا، بقيادة المعزول محمد مرسى، وأيمن نور ومحمد أنور السادات وعمرو حمزاوى، وأذيع على الهواء مباشرة!!
 
وفى قلب للحقائق وتشويهها، يأتى هؤلاء اليوم بقيادة حمدين صباحى، وكهنة الثورة الينايرية غير الميمونة، وجماعة الإخوان الإرهابية، ليوجهوا سهام اتهاماتهم للرئيس عبدالفتاح السيسى، بأنه وراء بناء سد النهضة، وهى مغالطة وقحة وحقيرة، فالرئيس السيسى تولى رئاسة مصر فى منتصف 2014، أى بعد مرور 3 سنوات كاملة من زيارة حمدين صباحى ودراويشه لإثيوبيا، وتقديمه اعتذارا مذلا، كان بمثابة الضوء الأخضر لبناء سد النهضة!!
 
فأى عدل يستقيم بأن توجه اتهامات لمسؤول جاء بعد وقوع الكارثة بثلاث سنوات كاملة؟! فى الوقت الذى لا يتم فيه محاسبة كل من تسببوا فى انغماس البلاد فى شأنها الداخلى، وتركوا إثيوبيا تنفذ مخططاتها، وتستغل الظرف التاريخى التى تمر به مصر وتنتهز اعتذار حمدين صباحى، ومؤتمر الفضيحة للمعزول محمد مرسى ورفاقه لتمضى وبسرعة فى بناء السد؟!
 
وهل حمدين صباحى وكهنة يناير وجماعة الإخوان الإرهابية، يعتبرون المصريين معاقين ذهنيا يمكن الضحك عليهم بسهولة وخداعهم أكثر من مرة بذات السيناريو؟! المصريون أثقلتهم تجربة 7 سنوات كاملة من أحداث سياسية وتقلبات أمنية واقتصادية، فاقت كل توقعاتهم وسقف خيالهم الخصب فزادت من قريحتهم ووعيهم فى التقييم، وعدم الوقوع فى براثن الخديعة من جديد!!
 
ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن الرئيس السيسى، أو نوجه اتهامات لأى شخص بالباطل، ولكن نحن نعلى من شأن الحقيقة المدعومة بالمعلومات والوقائع والأرقام والتواريخ، ودون تزويق أو تجميل!!
ولَكِ الله يا مصر...!!
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة