أخطأت وتتكرر أخطاءها على رؤوس الأشهاد مرة بعد مرة، وسيتم سلخها، فالسوشيال ميديا تسن أسنانها فى كل موضع، فكيف إذا خرج صوت مصرى يعيب فى مصر أمام ميكروفون وكاميرات، ولذا فلا أظن أن سلخها بمنطق السوشيال ميديا هو الحل الأمثل.
إن الموهبة، أى موهبة، هى منحة من الله سبحانه وتعالى، ولكن هل بالضرورة أن يكون صاحب الموهبة ذكيا أو لديه حس عام وخاص، الإجابة لا، فالموهبة لا ترتبط بالذكاء، ولكنها تموت أو تذبل لو صاحبها الغباء، بينما تنمو وتتوهج لو كانت موهبة ذكية، وشيرين مطربة لديها موهبة الغناء، لكنها تفتقد الحد الأدنى من الذكاء، وإن لم أكن متجاوزة أقول تتمتع بكم كبير من الغباء.
شيرين تلك الفتاة الفقيرة، صاحبة الصوت المميز، حين أتتها الشهرة بعد سنوات من الضنك، قررت أن تتعلم، ولكنها اكتفت بأن تتعلم كيف ترتدى ملابسها على أحدث موضة، وتعلمت كيف تسافر من بلد لبلد لتغير تسريحة شعر تليق بها، وبالتأكيد تعلمت قيادة السيارات وركوب اليخوت، وكذلك تعلمت كيف تضع الماكياج، الذى يبرز أفضل ما فيها، ثم لا شىء آخر، فقد اكتفت بما تعلمته وتصورت أن هذا ما تحتاجه كنجمة.. وهذا هو مصدر الغباء وموت أى فنان، وإن كان الجمهور قادرًا على تجاوز خطئها فى حق كبار كمنير وعمرو دياب، فإن خطأها فى حق بلدها حين تروج عنه ما ليس فيه يدل على جهل شديد، فهى لا تعرف أن مصر انتصرت على البلهارسيا، وكذلك فيروس سى فى تجربة يتحدث عنها العالم. فى فيلم معبودة الجماهير وقف عبدالحليم يواجه جمهورًا يسخر منه ويضربه بالطماطم، ولكنه استمر يغنى فسكت الجمهور انبهارًا بغنائه لأنها كانت المرة الأولى، التى يسمع فيها صوته، ولكن ماذا ستفعل شيرين الآن حين تواجه الجمهور، الذى لن ينبهر بصوتها لأنه سمعه كثيرًا، ولكنه فقط سيتذكر خطاياها؟!
شيرين انتحرت مرات ومرات، ولكن فى كل مرة كانت تجد سيارة إسعاف تنقلها لينقذها أحد، فهل هذا الانتحار سيكون الأخير، حيث لن تجد حتى توك توك يقف ليساعدها!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة