اعتبرت زوجة الرئيس الزيمبابوي "جريس موجابى"، التى تمتع بنفوذ كبير كلمة السر فى إنهاء حياة زوجها السياسية بعد أن تدخلت فى العملية السياسية فى البلاد، وجاءت إقالة موجابى لنائبه إيمرسون مناجاجوا مؤخرا والذى كان ينظر له على أنه الأوفر حظا لخلافة موجابى، الأمر الذى قال عنه مراقبون إنه تمهيدا لأن تخلف جريس زوجها ليتصاعد الاستياء تجاهه.
جريس الأقوى فى زيمبابوي
زوجة موجابى التى تبلغ من العمر 52 سنة أصبح لديها نفوذ وسلطة قوية فى البلاد، واتهمت فى أغسطس العام الماضى بضرب عارضة الأزياء جابرييلا انجلز (20 سنة) والتسبب بجروح لها فى أحد فنادق جوهانسبورج، ورفعت شكوى ضدها لكنها طلبت الحصانة الدبلوماسية.
جريس وزوجها
تعاظم نفوذ السيدة الأولى وعمليات الإقالة التى قام بها زوجها إرضاء لغرور زوجته، أدت إلى ظهور حالة احتقان وتوتر سياسى حذر منه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينجا قبل أيام، وقال شيوينجا يوم الاثنين الماضى من مقر قيادة الجيش "يجب أن نذكر المسئولين عن المشاكل الحالية .. داعيا لإنهاء حملات التطهير ضد أنصار نائب الرئيس، مؤكدا أن الجيش لن يتردد فى التدخل".
وبعد ساعات من تحذير قائد الجيش وفى وقت متأخر من الأربعاء 14 نوفمبر قام بالتدخل لتصحيح مسار العملية السياسية فى البلاد، وقام بالسيطرة على مقر التليفزيون الرسمى فى العاصمة "هرارى"، وانتشر فى شوارع زيمبابوي وألقى ممثل عن الجيش بيانا عبر التلفزيون الرسمى للبلاد على الهواء مباشرة، مشيرا إلى أن الجيش يستهدف المجرمين وأن البلاد لا تشهد انقلابا عسكريا، والرئيس روبرت موجابى بخير.
موجابى وقائد الجيش
من هو روبرت موجابى؟
موجابى هو أكبر رؤساء العالم سنا، وهو يحكم زيمبابوي منذ 1980 منذ استقلال بلاده عن بريطانيا عام 1980، بعد أن حصلت البلاد على استقلالها من حكم البيض، والإطاحة بـ "إيان سميث"، ويحكم موجابى منذ 37 عاما.
وانتخب رئيسا للجمهورية 1987، وأعيد انتخابه 1990، ثم أعيد انتخابه للمرة الثالثة 1996 وللمرة الرابعة فى 2004 وللمرة الخامسة فى 2008، وهى انتخابات شككت المعارضة فى نزاهتها وأدت إلى حالة عدم استقرار سياسى قبل التوصل إلى اتفاق تولى بموجبه زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراى رئاسة الحكومة، وقد أعيد انتخاب موجابى مجددا فى 3 أغسطس 2013 بنسبة 61% من الأصوات.
رئيس زيمبابوى
مولده..
ولد روبرت جبرييل موجابى يوم 21 فبراير 1924 فى كوتاما بزيمبابوي لأسرة مهاجرة من ملاوى وتنتمى إلى مجموعة "الشونا" التى تشكل نسبتها 80% من المجموعات العرقية فى زيمبابوي، والتحق بجامعة فورت هير فى جنوب أفريقيا لدراسة اللغة الإنجليزية والتاريخ وتخرج منها عام 1951. وتابع دراسته فى عدة جامعات فى جنوب أفريقيا إلى أن عمل بالتدريس، ثم انتقل إلى بريطانيا حيث حصل على الإجازة فى الاقتصاد. وقد حصل على 8 شهادات جامعية فى الاقتصاد والتربية والقانون، ولديه العديد من الدرجات الجامعية الفخرية من عدة جامعات عالمية.
وانضم موجابى عام 1960 إلى صفوف الماركسيين معلنا توجها "ماركسيا لينينيا ماويا"، فى إطار حزب يدعى الحزب الوطنى الديمقراطى الذى سيصبح فيما بعد "اتحاد شعب زيمبابوى الأفريقى" المعروف اختصارا باسم "زابو". ورجع إلى زامبيا التى كانت تعرف حينها باسم روديسيا الشمالية حيث عمل مدرسا، ثم انتقل منها إلى غانا وفيها تزوج بزوجته الأولى عام 1961.
رئيس زيمبابوى
ترك موجابى حزب "زابو" عام 1963، وأنشأ حزبا خاصا به عرف باسم "الاتحاد الوطنى الأفريقى بزيمبابوى" المعروف اختصارا باسم "زانو"، وأغلب عناصره من مجموعة "الشونا" العرقية.
اعتقل فى 1964 وأطلق سراحه عام 1974 فالتحق بموزمبيق حيث قاد حرب عصابات على نظام رئيس روديسيا الجنوبية أيان سميث، ولم يشارك حزب موجابى (زانو) فى أول انتخابات عرفتها البلاد عام 1979 لاقتسام السلطة بين البيض والسود ففاز المجلس القومى لأفريقيا المتحدة بزعامة آبل موزوريوا، وفى تلك السنة عاد موجابى إلى بلاده وشارك حزبه فى انتخابات مارس 1980، فحصل على 57 مقعدا من أصل 80 وعين رئيسا للوزراء يوم 18 أبريل 1980.
لم يستطع موجابى عام 1983 التغلب على الصراع العرقى بين مجموعتى الشونا وإنديبيلى الذى خلف 10 آلاف قتيل، وفى عام 1987 تمكن من إبرام مصالحة عرقية بين المجموعتين. وعين زعيم مجموعة إنديبيلى جوشوا نكومو رئيسا للوزراء.
قام بإصلاح زراعى يحد من امتلاك السكان ذوى الأصول الأوروبية للأراضى بتوزيعها على السكان الأصليين وأنشأ دستورا جديدا للبلاد عام 2000 ينص على الإصلاح الزراعى.
موجابى وجريس
محطات فى حياته
- فى أكتوبر الجارى ألغت منظمة الصحة العالمية قرار بتعيين موجابى سفير للنوايا الحسنة لصالحها من أجل المساعدة فى مكافحة الأمراض غير المعدية بعد أن أثار قرار تنصيبه غضب الناشطين.
- وفى فبراير العام الماضى أثار احتفال فخم أقامه موجابى بمناسبة عيد ميلاده الـ92 كلفه نحو 800 ألف دولار فى بلاد يعانى اقتصادها التردى ويضربها الجفاف، غضب النشطاء، حيث يعيش أكثر من 72% من سكان الدولة فى فقر، وأكثر من 20% فى حالة فقر مدقع، وفقا لبيانات البنك الدولى، ولقى حفل ميلاده انتقادات دولية، حيث أجريت الاحتفالات فى واحدة من أسوأ المناطق المنكوبة من البلاد، ماسفينغو.
- خلال حكم موجابى الممتد عانى 1.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائى، وفقا لتصريحات قالها وزير الأشغال العامة فى فبراير 2016، قال فيها إن "المؤشرات الأولية تفيد بأن 1.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائى فى 60 منطقة ريفية متأثرة،" الريفية 60 التأثر.. وبشكل عام، ارتفع عدد السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى منذ ذلك الحين إلى 2.44 مليون، ما يعادل 26 % من السكان".
جريس
جريس تتمتع بنفوذ قوى
جريس وزوجها موجابى
جريس موجابى
زوجة موجابى
موجابى وزوجته
موجابى وقرينته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة