مرصد الإفتاء يحذر من مخخط داعش لتحويل الأطفال إلى قنابل موقوتة

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 10:36 ص
مرصد الإفتاء يحذر من  مخخط داعش لتحويل الأطفال إلى قنابل موقوتة دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطر استغلال تنظيم داعش للأطفال اللاجئين وتجنيدهم وتحويلهم إلى قنابل موقوتة فى دول اللجوء، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابى يستغل حاجات الأطفال فى المخيمات ورغبتهم فى السفر إلى أوروبا، ويبدأ بتجنيدهم فى بلدانهم أو فى مخيمات اللجوء.

وأضاف مرصد الإفتاء أن هؤلاء الأطفال من الممكن أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة حقيقية، خاصة فى ظل التعاليم والأفكار التى يزرعها التنظيم وأتباعه فى عقول هؤلاء الأطفال فى إطار عملية غسيل أدمغة كاملة لهم، محذرًا من احتمال وقوع هجمات إرهابية ينفذها أطفال تستهدف أهدافًا أوروبية، مما يعقد الوضع الأمنى فى دول أوروبا، وتداخلاته مع قضية اللاجئين، وهو ما يتزامن مع الإجراءات المتشددة الجديدة التى تطبقها الأجهزة الأمنية الأوروبية تجاه اللاجئين، مما يشكل خطورة على اللاجئين الأبرياء الذين هربوا من جحيم داعش فى الشرق الأوسط سعيًا وراء الأمان فى أوروبا، إلا أنالتنظيم الإرهابى لا يتوانى عن محاولاته فى الفتك بهم أينما حلوا أو ارتحلوا.

وقال المرصد: إن التنظيم الإرهابى يعرض على المهربين مبالغ مالية ضخمة مقابل عمليات تجنيد الأطفال للعبور لاحقًا إلى أوروبا وتنفيذ عمليات انتحارية محتملة، مشيرًا إلى أن تقريرًا أعدته "وحدة التنسيق البلجيكية لتحليل التهديدات" كشف عن مخاوف أوروبية من عودة أبناء المقاتلين الأوروبيين فيسوريا والعراق إلى بلادهم. وأن 100 طفل بلجيكى فى سوريا والعراق يحمل أحد أبويهم على الأقل الجنسية البلجيكية، و60% من هؤلاء الأطفال وُلدوا فى ظروف الحرب، ولم يروا بلجيكا قط، و21 طفلًا بلجيكيًّا عادوا إلى البلاد.

وأشار مرصد الفتاوى التكفيرية إلى أن تقريرًا نشره موقع دويتشه فيله كشف عن وصول عشرة آلاف من الأطفال اللاجئين من دون ذويهم، وقد اختفى نحو خمسة آلاف طفل فى إيطاليا، وألف طفل فى السويد، إضافة إلى آلاف الأطفال الذين اختفوا فى ألمانيا. ولفت مرصد الإفتاء النظر إلى أن عددًا كبيرًامن هؤلاء ربما يكون تنظيم داعش قد قام باختطافهم وتجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية مثلما فعل من قبل فى سوريا والعراق.

وأوضح مرصد دار الإفتاء المصرية أنه يمكن تصنيف هؤلاء الأطفال حسب خطورتهم إلى عدة فئات، فالفئة الأولى: وهم الأطفال دون 6 سنوات -أى الذين ولدوا فى أرض المعركة- هؤلاء لا يشكلون أى خطر حقيقى على المجتمع، ولكن يتعين احتواؤهم والتعاطى معهم بطرق خاصة، نظرًا لما عانَوهمن مخاطر وتهديدات فى سِنِى عمرهم الأولى.

وتابع المرصد: أما الفئة الثانية: وهم الأطفال فوق 6 سنوات إلى 12 سنة، وهم الذين ذهبوا إلى مناطق الصراع مع ذويهم وتشربوا الفكر الإرهابى الداعشى، فهؤلاء ربما يُكوِّنون جيلًا جديدًا من المجندين لصالح تنظيم داعش، ويمكن تحييد هذه الفئة من خلال برامج تأهيلية -نفسية واجتماعية وثقافية-تنتشلهم من مستنقع الفكر الداعشى الإرهابي.

أما الفئة الثالثة -يضيف مرصد الإفتاء- فهى الفئة العمرية من 12 سنة إلى 18 سنة، وهى الفئة الأخطر، التى ربما انخرطت فى معارك داعش، وأُخضِعَت فعلًا لعملية غسيل أدمغة، وهؤلاء ينبغى أن توليهم الأجهزة الأمنية نوعًا من الرعاية التأهيلية المتخصصة، وأن تأخذ بعين الاعتبار ظروفهم النفسيةوالاجتماعية. وينبغى على الحكومات ألا تطبق عليهم معايير البالغين ذاتها داخل تنظيم داعش.

ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة مشاركة المنظمات الدولية والأممية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لمتابعة الأطفال والقصَّر بين اللاجئين، وعزل الأطفال الذين وصلوا من دون ذويهم، وتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية لهم، وذلك ضمن جهود محاربة التطرف ومكافحةالإرهاب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة