مستشار رئيس لبنان السابق لـ"اليوم السابع": الحريرى لن يعود وفق شروط حزب الله ونصر الله لن يتخلى عن معركة سوريا.. بشارة خير الله: على الرئيس اتخاذ موقف حازم لتحييد لبنان عن الصراعات.. ولا بديل عن إعلان "بعبدا"

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 04:00 م
مستشار رئيس لبنان السابق لـ"اليوم السابع": الحريرى لن يعود وفق شروط حزب الله ونصر الله لن يتخلى عن معركة سوريا.. بشارة خير الله: على الرئيس اتخاذ موقف حازم لتحييد لبنان عن الصراعات.. ولا بديل عن إعلان "بعبدا" بشارة خيرالله وسعد الحريري
كتبت ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الارتباك سببتها استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريرى، حيث تعانى بيروت منذ أيام من استقطاب حاد، خاصة فى ظل إعلان استقالة الحريرى من العاصمة السعودية الرياض، رداً على الممارسات الشاذة التى يقدم عليها حزب الله اللبنانى داخل وخارج لبنان، والتى أضرت بمصالح العديد من دول الجوار فضلاً عن تأثيرها السلبى على العلاقات اللبنانية العربية.

 

36134-سعد-الحريري
سعد الحريري

وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قال بشارة خير الله، مستشار الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان، إن استقالة الحريرى كانت متوقعة لأن الصفقة الرئاسية التى تمت فيما سمى اتفاق التسوية تضمنت تسليم الأمر بالكامل لحزب الله، والآن المشهد اللبنانى معقد فلبنان فى نفق مظلم منذ إعلان رئيس الوزراء استقالته.

 

وعن احتمالات تراجع الحريرى عن الاستقالة، قال بشارة إنه أمر بالغ الصعوبة مرهون بشروط يصعب تحقيقها فأنا أجزم أن سعد الحريرى لن يقبل العودة بشروط الماضى التى تمت بناء عليها التسوية، والتى سمحت بتوسع نفوذ حزب الله فى السلطة ، ولن يعود فى ظل استمرار تورط حزب الله فى معارك خارج لبنان كما فى سوريا، كما أن تصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى التى أكد فيها أن القرار فى لبنان بيد حزب الله زادت المشهد تعقيدا.. فهل يقبل الحريرى العودة بعد هذه التصريحات؟ كما أن هناك بعض الوزراء اللبنانيين ذهبوا إلى سوريا منذ 3 أشهر تقريبا وهذا كان ضد رغبة الحريرى وهم أصروا على الذهاب لفتح مجال للعلاقات مع الرئيس السورى بشار الأسد وهذا رغم إرادة الحريرى وأنا أرى أنه لن يقبل العودة فى ظل العمل بهذه الآلية .

 بشارة خيرالله

بشارة خيرالله

 

وأضاف خير الله أن الحريرى لن يقبل العودة بشروط حزب الله كما أن الحزب لن يقبل بالتخلى عن حربه فى سوريا التى تمثل عمقا استراتيجيا له بين إيران ولبنان .

 

وتابع أنه لم تحدث سابقة من قبل أن رئيس وزراء مستقيل يتراجع عن الاستقالة مرة أخرى، لكن الإجراء الذى ممكن أن يتبع أن يعاد تكليفه عبر مجلس الوزراء فعندما يدعو رئيس الجمهورية اللبنانية إلى ما يسمى استشارات نيابية وتكون النتيجة بأغلبية الإجماع على إعادة تكليف الحريرى وهذه الآلية هى التى يمكن أن يعود من خلالها.

 

من جهة آخرى، أشار خير الله إلى أن مصر لها دور محورى فى المساعدة على  حل الازمة اللبنانية بثقلها وعلاقاتها القوية عربيا وإقليميا، وأن على الرئيس اللبنانى ميشال عون أن يتخذ موقفا حازما يطلب فيه العودة لتحييد لبنان عن صراعات المحاور وسحب حزب الله من القتال فى سوريا واليمن والعراق ، ووضع استراتيجية دفاعية بمعنى جدولة برنامج تسليم سلاح حزب الله للدولة، والعودة إلى شروط إعلان بعبدا وشروط الدستور التى تحظر على حزب الله هذه الأفعال.

 

وأضاف: "نحن نطلب من حزب الله أن يعود إلى لبنانيته فهو مكون من لبنانيين وعليهم تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، ونخرج لبنان من أزمته التى تعتصرنا جميعا، فالوحدة أساس قوة بلدنا".

 

وشدد خير الله أن الحل للأزمة اللبنانية الراهنة يتمثل فى "إعلان بعبدا" الموقع فى شهر يونيو عام 2012 عقب اجتماع هيئة الحوار الوطنى بكامل أعضائها المتمثلة فى حركة أمل، والتيار العونى، وحزب الله، وحركة 14 آذار، وعدد من السياسيين المستقلين.

 

وأعلنت كافة الأطراف الحاضرة للاجتماع والذين كانوا غائبين التزامهم التام به وعدم الخروج عن نصه، ولكن حزب الله لم يلتزم الاتفاق بإيعاز من إيران عقب التصعيد العسكرى الذى وقع فى سوريا وتدخل حزب الله بقواته العسكرية فى الصراع الداخلى بسوريا.

 

وجاء البند الأول لإعلان بعبدا تحت عنوان "الحوار والتهدئة" وهو التزام الحوار والتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية والسعى للتوافق على قواسم مشتركة، أما البند الثانى جاء تحت عنوان "تثبيت الاستقرار" وينص على التزام العمل على تثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلى والحؤول دون اللجوء إلى العنف والانزلاق بالبلاد إلى الفتنة، وتعميق البحث حول السبل السياسية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.

 

وجاء فى البند الثالث لاتفاق بعبدا "اللجوء إلى السلاح خسارة محتمة" وذلك عبر دعوة المواطنين للوعى والتيقن، بأن اللجوء إلى السلاح والعنف، مهما تكن الهواجس والاحتقانات، يؤدى إلى خسارة محتمة وضرر لجميع الأطراف ويهدّد أرزاق الناس ومستقبلهم ومستقبل الأجيال الطالعة.

 

يذكر أن كان الحريرى قد أكد أن استقالته جاءت حفاظا على مصلحة لبنان وانه يعيش حرا فى السعودية وهو ما ينفى الشائعات المغرضة التى ترددت حول احتجاز الحريرى بالمملكة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة