الغموض سيد الموقف فى زيمبابوى بعد يومين من تحرك الجيش.. توقعات بأن يكون مصير موجابى وزوجته إما النفى أو المحاكمة.. صحف بريطانية: تطورات الفترة المقبلة ستنهى حكما استمر 37 عاما على الأرجح

الخميس، 16 نوفمبر 2017 09:00 م
الغموض سيد الموقف فى زيمبابوى بعد يومين من تحرك الجيش.. توقعات بأن يكون مصير موجابى وزوجته إما النفى أو المحاكمة.. صحف بريطانية: تطورات الفترة المقبلة ستنهى حكما استمر 37 عاما على الأرجح الغموض سيد الموقف فى زيمبابوى بعد يومين من تحرك الجيش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع مرور يومين على التطورات التى شهدتها زيمبابوى، أصبح الموقف فى هذا البلد الأفريقى يتسم بالغموض، بعد أن سيطر الجيش على السلطة فى عملية وصفها بأنها تستهدف "مجرمين" فى الدائرة المقربة من الرئيس روبرت موجابى الذى يحكم الدولة الواقعة فى جنوب أفريقيا منذ قرابة أربعة عقود.

 

ولم يتضح ما إذا كانت الخطوة، ستضع نهاية رسمية لحكم موجابى البالغ من العمر 93 عاما، ويبدو أن الهدف الرئيسى لقادة الجيش هو منع جريس زوجة موجابى التى تصغره بواحد وأربعين عاما من أن تخلفه فى حكم زيمبابوى.

موجابى وزوجته

وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزيرى الدفاع والأمن القومى فى جنوب أفريقيا وصلا إلى هرارى عاصمة زيمبابوى ليل الأربعاء، كمبعوثين إقليميين للرئيس جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، ومن المقرر أن يلتقيا مع موجابى وقادة الجيش، ولم يتضح بعد الهدف النهائى لهما.

 

كان زوما دعا فى وقت سابق إلى التحلى "بالهدوء وضبط النفس" وطلب من قوات الدفاع "ضمان عدم تقويض الوئام والاستقرار فى زيمبابوى"، التى عانت من الأزمات الواحدة تلو الأخرى خلال العقدين الأخيرين.

 

وسلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على ما وصفته بـ"الخطأ التكتيكى الكبير" الذى ارتكبه موجابى والذى ربما ينهى به حكمه المستمر منذ عقود. وقالت إنه لإفصاح الطريق لوصول زوجته إلى السلطة، سعى موجابى البالغ من العمر 93 عاما إلى مواجهة حاسمة مع الرجل الوحيد فى البلاد الذى لديه  القدرة على أن يمثل تحديا ناجحا لسلطة الرئيس، وفشل.

 

 فقد قام موجابى بإقالة نائبه إيمرسون منانجاجوا الملقب بالتمساح لثرائه الفاحش وصثرامتهن قبل تسعة أيام فقط. وكان موجابى ينوى إقالته وجها لوجه فى مكتبه، إلا أن مدير الاستخبارات السابق رفض أن يسافر مسافة قصيرة عبر العاصمة هرارى لإجراء المقابلة، وحاول الرئيس مرة اخرى، وهذه المرة قال لمنانجاجوا، الذى كان مساعدا له وخاض معه معركة التحرير ضد الأقلية البيضاء فى الثمانينيات، أن ياتى إلى مقر إقامة الرئيس، ولم يرد.

 

واعتبر الرفض الثانى علامة على الضعف، كما يقول أحد مسئولى الحزب الحاكم، وبعدما بساعات أعلن متحدث باسم الحكومة إقالة نائب الرئيس من منصبه لعدم ولائه وعدم احترامه وعدم إمكانية الاعتماد عليه.

 

وتقول الجارديان إن صراع السلطة بين منانجاجوا وجريس موجابى مان كان يقترب لذروته على مدار أشهر، والخاسر سيتم نفيه لو استطاع الخروج فى الوقت المناسب. وكان معظم المحللين والدبلوماسيين يرون أن نائب الرئيس السابق سيكون هو الفائز. وكانت المعركة الدائرة داخل الحزب الحاكم لها أهيمتها أيضا، فقد كانت صراعا جيليا بين مخضرمى حروب السبعينيات والثمانينيات ومنافسين طموحين أصغر سنا.

عناصر الجيش الزيمبابوى

من جانبها، تحدثت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مصير روبرت موجابى وزوجته، وقال إن كليهما يواجهان عقوبات من جانب بعض الدول، تشمل حظر طيران، لكن قد يتم إيجاد طريقة لإخراجهما من البلاد ونفيهما، ربما إلى جنوب أفريقيا، وهى الدول صاحبة النفوذ المهيمن على زيمبابوى.

 

أما البديل فسيكون محاكمتهما مع وجود مخاطر أن تتحول الانقسامات السياسية والقبلية إلى عنف، فكانت كلمة النضال هى الأكثر استخدامه كمن قبل الجنود فى شوارع العاصمة هرارى اليوم، لكن لم يتضح بعد كيف ستكون نتيجة هذا النضال.

 

وفى تقرير آخر، قالت إندبندنت إن تدخل الجيش يمثل تحديا غير مسبوق لرئيس ترأس الحكومة على مدار 37 عاما، وأيا كان ما يحدث فى الأيام القليلة المقبلة، فإن سينهى على الأرجح حكمه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة