اللجنة الدينية بالبرلمان تبارك على قرار القائمة وتؤكد: نحترم قرارات الأزهر
مفاجآت كثيرة حملتها القائمة التى أعدها الأزهر ودار الإفتاء، والخاصة بأسماء الشخصيات المنوط بهم بالإفتاء فى وسائل الإعلام، التى كان أبرزها هى استبعاد عدد من مشايخ الأزهر المعروفين فى وسائل الإعلام، لكثرة ظهورهم خلال الفترة الماضية على عدد من وسائل الإعلام، الأمر الذى آثار تساؤلات كثيرة فى الأوساط السياسية وبين الشخصيات الأزهرية التى استبعدت من قائمة المبشرون بالفتوى .
أحمد الطيب شيخ الازهر
وخلت القائمة التى رصدها "اليوم السابع" من عدد من الأسماء المعروفة من مشايخ الأزهر والإفتاء والمعروفين لعموم من المواطنين مثل: الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، والدكتور صبرى عبدالرؤوف، أستاذ الفقه المقارن، والدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
وشملت قائمة المستبعدين أيضًا: "الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، والشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ مظهر شاهين، أحد مشايخ الأزهر، والدكتورة عبلة الكحلاوى، أستاذة للفقه فى كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، ورمضـان عبد المعز أحد علماء الأزهر الشريف، والدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والدكتور محمد وهدان الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور رمضان عبد الرازق أستاذ الفقه المقارن بمجمع البحوث الإسلامية، وغيرهم ".
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر
وبالتواصل مع عدد المستبعدين، فعلق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على قائمة الـ"186 داعية" التى أرسلها الأزهر ودار الإفتاء، والخاصة بأسماء الشخصيات المنوط بهم التعامل مع وسائل الإعلام، واستبعاده من القائمة، أن لا ينتظر قرارًا من أحد لكى يظهر أو يقول الفتوى .
وأضاف "كريمة"، لـ"اليوم السابع": "أنا معروف أستاذ الفقه المقارن بالشريعة الإسلامية على المذاهب كلها، ودرجتى العلمية أعلى وأكبر من أننى يصدر قرار يحجم دور الفتوى والظهور على أحد، وأنا لا أجر فى أى معارك جانبيه مع أحد، وعلمى فى التدريس والدعوة والإفتاء، كفيل بذلك، ولا انتظر أذن من أحد حتى أخدم الإسلام".
وتابع أستاذ الفقه المقارن نحن أهل الاختصاص والفقه والفتوى: "إذا أحجم عن الإفتاء والدعوة فمن الذى يفتى؟، مشيرا إلى أنه فى خدمة الإسلام، وإذا منعونى فكفانا ما قدمناه طوال السنوات الماضية من علم ودعوة، وأفوض أمرى إلى الله" .
الدكتور خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
فيما تساءل الدكتور خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قائلا: "هل من الممكن إقصاء من واجهوا الإخوان ووقفوا بجانب الشعب والجيش والشرطة لصالح من الاختباء فى هذا الوقت؟".
وعبر عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن سعادته لعدم إدراج اسمه ضمن القائمة التى أعدها الأزهر ودار الإفتاء، والخاصة بأسماء الشخصيات المنوط بهم بالإفتاء فى وسائل الإعلام، وقال: "محظوظ وأمى دعيالى، وأسجد لله شكرًا أنه لم ينالنى شرف الوضع فى هذه القائمة، وأعتبر نفسى "محظوظ وأمى دعيالى"، إننى أسعد الناس أننى غير موجود فى القائمة".
اللواء شكرى جندى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب
وعن اللجنة الدينية بمجلس النواب فقال اللواء شكرى جندى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة ترحب وتوافق بالقائمة التى أعدها الأزهر ودار الإفتاء، والخاصة بأسماء الشخصيات المنوط بهم بالإفتاء فى وسائل الإعلام، مؤكدًا على أن لا يوجد أى مانع من إضافة ومنح شخصيات أزهرية أخرى فى ذلك .
وأضاف وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع": "إننا نحترم كل القرارات التى تصدر من المؤسسة الدينية الأولى فى مصر وهو الأزهر الشريف، وأن إعداد هذه القائمة ستساعد على صحيح الإسلام، ومواجهة الفتاوى الغوغائية التى أثارت الجدل خلال الفترة الماضية، وظهور أشخاص عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة يصدرون الفتاوى دون أى رقيب أو حسيب" .
محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب
بينما رأى محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، أن القائمة التى أعدها الأزهر ودار الإفتاء، والخاصة بأسماء الشخصيات المنوط بهم بالإفتاء فى وسائل الإعلام، يؤكد على أن الأزهر يريد منع شخصيات معروفة وظاهرة على وسائل الإعلام، ويعمل على ظهور شخصيات تعبر عن رؤيته فقط، ولا يريد تنوع الآراء فى المؤسسة .
وأضاف أبو حامد، لـ"اليوم السابع"، أن استبعاد علماء ومشايخ مثل الدكتور سعد الدين الهلالى وسعاد صالح والدكتور اسامة الأزهرى، وآخرين فى القائمة، يؤكد على أن الأزهر وقانونه يحتاجوا إلى تعديل فورى، لأن حكم الصوت الواحد هو من يحكم فى اتخاذ القرارات، لافتًا إلى أن هذه القائمة أعدت من قبل من يتحكمون فى قرار الأزهر والإفتاء ودون أى مشاورة مع أحد، لذا يتطلب معرفة لماذا استبعدوا العلماء الأخريين من القائمة؟ .
كان الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد أعلن فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء، أن المجلس اتفق مع الأزهر ودار الإفتاء، على قصر حق الفتوى على 186 عالما فقط، مع إمكانية إضافة مزيد من الأسماء بخطابات رسمية من الجهتين.
وأضاف مكرم محمد أحمد، فى كلمته بالمؤتمر، أنه جرى الاتفاق على ضرورة الالتزام بحرية الرأى والتعبير فى القضايا الدينية، لكن خارج نشاط الإفتاء، متابعا: "فوجئنا بسيل من فوضى الفتاوى فى الفترة الماضية، الإسلام دين رشيد، يعتمد على العقلانية ويفتح باب الاجتهاد لمن يستخدم عقله، والملزم فيه القرآن والسنة فقط".
وبالتواصل مع مصادر بالأزهر الشريف والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قالت المصادر، إن هذه القائمة من اختيار الأزهر ودار الإفتاء، والأسماء التى تشملها هى وحدها المخول لها بالإفتاء عبر وسائل الإعلام حتى الآن، ولكن القائمة قابلة للتحديث لاحقا، وفيما يلى ننشر القائمة الكاملة لأسماء العلماء المرشحين من دار الإفتاء والأزهر الشريف، لقصر حق الإفتاء بالبرامج والقنوات الفضائية عليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة