قال روجر ماكنامى واحد من أوائل المستثمرين بشركة فيس بوك وجوجل إن الشبكة الاجتماعية العملاقة غيرت عقول المستخدمين بشكل كبير وتلاعبت بها، وهذا من خلال المنشورات التى تم تصميمها لنشر معلومات مضللة على الموقع.
وتأتى تصريحات "ماكنامى" فى ضوء كشف فيس بوك عن أنها باعت إعلانات مثيرة للانقسام السياسى بقيمة 10 آلاف دولار، وكانت لصالح حسابات مزيفة مرتبطة بعملاء روس خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، وأوضح موقع التواصل الاجتماعى أن ما يقدر بنحو 150 مليون شخص تعرضوا لهذا المحتوى.
وأضاف "ماكنامى" لموقع cnbc الأمريكى، أن جميع من تعرضوا لهذا المحتوى تغيرت أدمغتهم واعتقدوا بأشياء لم تكن صحيحة، وهو ما أثر على قراراتهم وحياتهم بالكامل، ولا يعرفون حتى الآن أى من المحتوى الذى تعرضوا له فى تلك الفترة سليم وأى منه مخادع وكان هدفه هو إقناعهم بحقائق لا وجود لها.
وأشار إلى أن الشركة بحاجة إلى اتخاذ الخطوة ومصارحة المستخدمين بما حدث بشفافية، وتوضيح المنشورات الكاذبة، لأنها بالفعل تمتلك بيانات عن الجميع وما يتم نشره على الموقع يخاطب العقول مباشرة ويسيطر عليها.
جدير بالذكر أن هناك لجان متعددة فى الكونجرس تقوم حاليا بفحص التدخل الروسى فى انتخابات عام 2016، لا سيما عبر منصات شعبية على الإنترنت مثل فيس بوك وتويتر وجوجل، وسبق وتعهدت كل شركة بإطلاق مجموعة التدابير الخاصة بها لمعالجة القضية والتحقيق فى كيفية استغلال المتصيدون الروس منصاتهم للتلاعب بالمستخدمين باستخدام الأخبار المزيفة والتضليل.
ولم يكن "ماكنامى" هو الوحيد الذى يهاجم الموقع خلال هذه الفترة، بل خرج الرئيس الأول لفيس بوك "شون باركر" خلال الأيام الماضية، وقال إن الشبكة الاجتماعية تستغل ضعفا فى النفس البشرى للسيطرة على المستخدمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة