"لماذا نحتاج إلى ساعات ذكية إذا كنا نتملك هواتف ذكية توفر نفس المزيا"، هذا التصريح المثير للجدل منسوب إلى "اريك شو تشى جيون" الرئيس التنفيذى لشركة صناعة الإلكترونيات الصينية "هواوى"، والذى تطور شركته بالفعل ساعات ذكية.
وعلى الرغم من أنه تصريح صادم إلا أنه يعكس جزءا من الحقيقة، فمنذ ظهور الساعات الذكية فى الأسواق وهناك العديد من العوائق النفسية التى تمنع المستخدمين من التفكير فى امتلاكها، فالبعض يرى أنه لا أهمية لها فى ظل وجود الهواتف، والبعض الآخر لا يريد إنفاق أموال إضافية من أجل تكنولوجيا ترصد معدلات ضربات القلب واللياقة البدنية، وهو الأمر الذى جعل المنافسة فى هذا المجال بطيئة للغاية.
ساعة ذكية
شركات تطور ساعات ذكية
منذ عام 2013 بدأت الساعات الذكية تظهر بشكل ملحوظ فى الأسواق، وبعدها قرر عدد كبير من الشركات التكنولوجية أن يدخل عالم الساعات الذكية ويطرح نسخ خاصة به، فشركة أبل أطلقت أول نموذج من Apple Watch والتى حققت نجاحا ملحوظا فى الأسواق، وسامسونج أخذت نفس الخطوة وطورت ساعات Gear الذكية، ولحقت بالسباق كل من هواوى وموتورولا و lg ، بالإضافة إلى الشركات التى تخصصت فى إنتاج الساعات الذكية مثل Fitbit التى حققت نجاحا ملحوظا فى هذا المجال، وكل شركة وضعت أسعارا مختلفة للساعات الخاصة بها وفقا للمزايا التى تحملها وأغلبها يأتى بسعر أقل من 300 دولار.
جانب من الساعات الذكية
لماذا فشلت الساعات الذكية
فشلت الساعات الذكية كفئة منتج لأن الشركات المطورة ارتكبت خطأ كبيرا، وهو ربط الجهاز بالهاتف الذكى، ونظروا إليها على أنها جهاز ملحق والأساس هو الهاتف، وذكر تقرير من موقع computerworld الأمريكى، أن هناك العديد من العلامات التى تشير إلى أن هذا المنتج يعانى بقوة وفشل فى تحقيق النجاح المطلوب، فشركة مثل موتورولا خرجت من سوق الساعات الذكية بشكل نهائى بسبب ضعف الإقبال، و Pebble أغلقت فى ديسمبر بعد أن كانت واحدة من الشركات الهامة والمؤثرة فى هذا المجال، ولحقتها Jawbone فى يوليو.
Fitbit
أما شركة مثل "إنتل" التى تحمست لتلك التكنولوجيا فى البداية وعقدت شراكة مع Basis فأغلقت تلك الشركة، كما باعت Fitbit 2.3 مليون وحدة فقط من الساعات الذكية الخاصة بها خلال الربع الثانى من 2017 أى أقل من ما باعته فى نفس الربع من العام الماضى.
أبل تسيطر على المشهد حتى فى الساعات
على الرغم من يأس بعض الشركات بسبب قلة المبيعات والخسائر فى الساعات الذكية، إلا أن أبل تمكنت من السيطرة أيضا على هذا المجال بساعة "أبل ووتش" ذات الإصدارات المختلفة، فالبعض يرجع ذلك إلى سمعة الشركة وجودة المنتج والبعض الآخر يقول إن العالم يحب أى شىء تنتجه أبل، وخلال الربع الثالث من العام الجارى جاءت أبل فى المرتبة الأولى فى مبيعات الساعات الذكية بنسبة 23%، وشياومى الصينية 21%، أما Fitbit حصلت على نسبة 20%، وكان إجمالى الساعات المباعة 17.3 مليون نسخة حول العالم، وهو عدد يراه المحللون ضعيفا للغاية.
حصة ابل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة