صور.. 38 معدية نيلية بأسيوط يهددون حياة الأهالى.. والمحافظ يشكل لجنة لفحصها

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 04:30 ص
صور.. 38 معدية نيلية بأسيوط يهددون حياة الأهالى.. والمحافظ يشكل لجنة لفحصها العبارات النهرية تقل السيارات والمواطنين
أسيوط – ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر المعديات بأسيوط أسرع طريقة للموت، حيث يعانى أهالى مراكز محافظة أسيوط من تهالك المعديات التى تربط بين الشرق والغرب بالمحافظة، إلا أنه وعلى الرغم من كونها وسيلة النقل الوحيدة بهذه المراكز تهالكت وعفا عليها الزمن وأصبحت لا ترقى كوسيلة مواصلات آدمية، فأغلب المراكز خاصة التى تقع شرق المحافظة تعتمد اعتمادًا كليا على البارات النهرية خاصة المراكز الكبيرة كالبدارى وأبوتيج والقوصية، والتى لا يوجد بها كبارى علوية حتى الآن وتعتبر أكثر المراكز مشقة بالمحافظة مركزى البدارى وأبوتيج نظرًا لتعطل إنهاء الكوبرى بمركز البدارى، وعدم الانتهاء من الموافقة على إنشاء كوبرى أبوتيج ساحل سليم.

 

وقال أحمد فوزى من أهالى مركز البدارى، لـ"اليوم السابع"، إن الأهالى بقرى المركز خاصة القريبة من الهمامية، وهى القرية التى بها مرسى العبارة النهرية يعانون أشد المعاناة بسبب ذهاب الأبناء إلى مدارسهم بشكل يومى عن طريق العبارة إلى مركز طمال من الناحية الغربية، مضيفًا أن العبارتين اللاتى يتم التبديل بينهما متهالكتين، وأعطالهما مستمرة حتى أنه توقفت إحدى العبارتين خلال الشهرين الماضيين وسط مياه النيل وتعطلت لأكثر من 3 ساعات، وجنحت بالنيل حتى وصلت مركز أبو تيج، واضطر الإنقاذ النهرى لتوفير بديل قبل أن تغرق، ووفرت بالفعل لنشات استقلها الأهالى فقط فيما جنحت العبارة بالسيارة التى كانت تقلها.

 

وأضاف مهران عبد الله، من أهالى مركز ساحل سليم، أن أهالى المركز يقضون حاجاتهم دائمًا من مركز أبو تيج وليست هناك سوى وسيلتى مواصلات بالمركز إما أن يستقل الأهالى وسيلة مواصلات لمدينة أسيوط ومن ثم استقلال مواصلة أخرى لمدينة أبو تيج، أو استقلال العبارات المتهالكة التى تعمل بين أبو تيج وساحل سليم بالتبادل، وهى الأقرب والأرخص للأهالى بالمركز، لكنها دائمة الأعطال ولا تصلح، ولها فترة زمنية طويلة لم يتم تغييرها على الرغم من دخولها الصيانة أكثر من مرة بسبب الأعطال المتكررة لها، ويؤدى تكرار الأعطال إلى تعطل مصالح المواطنين خاصة الذين يعملون أو يدرسون بمركز أبو تيج.

 

وأضاف مهران، أن الأهالى حاولوا أكثر من مرة مع نواب المركز للمطالبة بعمل كوبرى يربط بين أبو تيج وساحل سليم لتوفير وسائل مواصلات آدمية للأهالى والحفاظ على حياتهم من الموت بسبب العبارات، فلم يمر سوى 3 أيام على واقعة عبارة البدارى حتى تعطلت عبارة أبو تيج وأدى تدافع المواطنين على العبارة الثانية خوفًا من الموت إلى إصابة عدد من الأشخاص بسبب التزاحم والتدافع.

 

وقال محمد سالم من أهالى مركز أبنوب، إن العبارة التى تربط بين مركزى منفلوط ومعابد أبنوب متهالكة وكثيرة الأعطال، مما يضطر الأهالى للجوء لاستخدام المراكب أو القوارب فى التنقل من وإلى المركز وكثيرًا ما تحدث حالات غرق وانقلاب المراكب بالمياه بسبب تعطل تلك العبارات، كما أن أغلب مدارس أبناء القرية بمركز منفلوط، ويضطرون لاستقلال العبارة يوميًا، الأمر الذى يهدد حياتهم.

 

وقال أحد العاملين بمشروع العبارات النهرية بأسيوط، إن عدد العبارات النهرية بأسيوط هو 38 عبارة نهرية، أكثر من 90% منها متهالك ولا يصلح للاستخدام الآدمى ومعرض لخطر الغرق فى أى وقت، وعلى الرغم من أعمال الصيانة الدورية إلا أن تهالك العبارات أصبح لا يحتمل الإصلاح والصيانة، بالإضافة إلى أن معظمها فى الخدمة منذ أكثر من 20 عامًا وهى فترة طويلة جدًا فى استخدام تلك العبارات.

 

ومن جهته قرر المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط منع سير العبارات النهرية بكافة المراكز والقرى خلال الفترة المسائية، والتى تبدأ من السادسة مساءً، على أن تبدأ كافة العبارات عملها فى نقل المواطنين من السادسة صباحاً وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين.

 

كما أمر المحافظ بتشكيل لجنة تضم فى عضويتها مسئولى الإنقاذ النهرى وإدارة الملاحة النيلية والحماية المدنية والأمن الصناعى، لفحص ومراجعة موقف كافة المعديات وبيان مدى صلاحيتها للعمل وإعداد تقارير فنية شاملة عن مختلف المعديات والمرافق النيلية بالمحافظة.

 

وطالب المحافظ، بضرورة المتابعة الدورية وصيانة المراسى الخاصة بها، كما أمر مسئولى المحافظة بالمرور على كافة المعديات النيلية بمدن وقرى المحافظة، حيث إن هناك معديات ومراسى لا تلتزم بالحمولة الفعلية للمعديات مما يعرضها للخطر.

 

اثناء استقلال الاهالي للعبارات النهرية
أثناء استقلال الأهالي للعبارات النهرية
 
العبارات النهرية بأسيوط
العبارات النهرية بأسيوط
 
العبارات النهرية تقل السيارات والمواطنين
العبارات النهرية تقل السيارات والمواطنين
 
العبارة قبل ان ترسو علي المرسي
العبارة قبل أن ترسو على المرسى
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة