تطور الوضع فى زيمبابوى بوتيرة سريعة، فبعد أن ظن الجميع الجيش استولى على السلطة وانتهى الأمر، شهدت البلاد حالة جديدة من الزخم حول مستقبل الرئيس المعزول روبرت موجابى الذى يشار إليه كأكبر حاكم بالعالم، خاصة بعد أن تدخل الاتحاد الإفريقى، وتدخلت الجارة الجنوبية القوية جنوب إفريقيا وأرسلت مندوبين عنها لحلحلة الأزمة، ومن خلال الأسئلة التالية نحاول الإجابة عن كل علامات الاستفهام التى تحتاجها لفهم مستجدات الصراع حول السلطة بـ"هرارى".
جانب من لقاء موجابي مع قادة الجيش
"س": ما الذى يحدث بالتحديد فى زيمبابوى الآن؟
"ج": ينتظر المواطنون فى زيمبابوى والمجتمع الدولى الخطوة التالية التى سيتخذها الجيش بعد سيطرته على السلطة فى البلاد، بعد أن فوجئ سكان العاصمة هرارى بصوت إطلاق نار كثيف اندلع، قرب مقر إقامة رئيس زيمبابوى روبرت موجابى، صباح اليوم الأربعاء، بضاحية بوروديل التى يقع فيها القصر الرئاسى.
"س": ما هى آخر تطورات الوضع هناك؟
"ج": أجرى الرئيس، روبرت موجابى، محادثات بشأن مستقبله السياسى مع قائد الجيش، تشيوينغا، بحضور مبعوث جنوب إفريقيا.
"س": هل يمارس الرئيس حياته بحرية؟
"ج": نعم، واليوم الجمعة يحضر حفلا لتخرج دفعة جديدة بإحدى الجامعات فى أول ظهور له بعد تحركات الجيش.
"س": هل قام الجيش بانقلاب عسكرى؟
"ج": نعم، حيث انتشرت المدرعات والقوات العسكرية فى شوارع العاصمة، وبسطت سيطرتها على هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، وقامت بفرض إقامة جبرية على الرئيس روبرت موجابى.
موجابى فى الجامعة اليوم الجمعة
"س": هل طالب الجيش الرئيس بالتنحى؟
"ج": نعم، ولكن موجابى لم يوافق، ويماطل لكسب مزيد من الوقت حتى يتدخل الاتحاد الإفريقى ودولة جنوب إفريقيا، ويطالب بالخروج المشرف.
"س": هل طالبه طرف آخر غير الجيش بالتنحى؟
"ج": نعم، زعيم المعارضة، مورغن تسفانغيراى، دعا موجابى إلى الاستقالة فورا.
مانشيتات الصحف حول الحالة الزيمبابوية
"س": هل هناك تحرك سياسى آخر يدعم هذه الخطوة؟
"ج": بالتأكيد، فنائبة موجابى السابقة، جويس موجورو، دعته أيضا إلى التنحى وإقامة انتخابات حرة ونزيهة بالبلاد.
"س": ماذا لو رفض موجابى التنحى؟
"ج": من المحتمل أن يبقى اسميا فى السلطة حتى ينعقد مؤتمر الحزب فى ديسمبر المقبل، أو أن يتم تسريع وتيرة الإقالة ويتم عزله رسميا منتصف الأسبوع المقبل، وفى هذه الحالة سيتم تنصيب منانغاغوا، نائبه رسميًا زعيمًا للحزب والبلاد.
"ج": لماذا تدخل أصلا الجيش وقام بالانقلاب؟
"ج": لأن الرئيس موجابى عزل نائبه يميرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية بعدما دخل الأخير فى مواجهة مع غرايس موغابى، زوجة الرئيس.
"س": لماذا دخل النائب فى صراع مع زوجة موجابى؟
"ج": لأنها كانت تريد من موجابى أن يتنازل لها عن الرئاسة تدريجيا.
موجابي وزوجته
"س": من الذى تزعم الانقلاب العسكرى؟
"ج": الجنرال كونستانتينو شيوينغا قائد الجيش.
"س": لماذا تدخل شيوينغا شخصيا؟
"ج": نظرا لتحالفه مع نائب موجابى يميرسون منانغاغوا، الذى يقود ما يعرف بـ"الحرس القديم"، وعدم قبوله بأن تتولى حكم البلاد زوجة موجابى غرايس موغابى التى تقود ما يعرف بـ"الحرس الجديد".
"ج": ما هى الذريعة التى أعلنها قائد الانقلاب؟
"س": قال إن الحزب الحاكم يقوم بحملات تطهير ضد مقاتلى حرب التحرير فى الحزب، وقال إنه بهذا التحرك يحمى الثورة.
نائب الرئيس موجابي المقال إمرسون منانغاغوا
"س": ما هو التسلسل الزمنى للأحداث؟
"ج": يوم الإثنين الماضى حذر قائد الجيش المسئولين من ما وصفه بـ"تطهير" الحزب الحاكم، وقال إن الجيش لن يتردد فى التدخل إن لم تتوقف الحملات ضد الحرس القديم فى البلاد، وفى صباح الأربعاء سمع المواطنون دويًا عاليًا لانفجارات تردد فى مناطق متفرقة من وسط العاصمة، بعد أن تدخلت قوات الجيش وانتشرت بالعاصمة.
"س": كيف تعامل الحزب الحاكم مع الأمر؟
"ج": يجب التأكيد على أن الحزب بالإجماع يرفض الانقلاب العسكرى.
"س": ما هو رد فعل الحزب إزاء الانقلاب؟
"س": قال حزب الاتحاد الوطنى الإفريقى الزيمبابوى "الجبهة الوطنية" إن سلوك قائد الجيش خيانة وخرقا للدستور ويزعزع الاستقرار فى البلاد.
"س": ما حكاية جبهة "الشبيبة" فى الحزب؟
"ج": هى جبهة تدعم تعيين زوجة موجابى فى منصب نائب الرئيس.
"س": ماذا فعلت بعد دخول الجيش فى السياسة؟
"ج": طالبت رئيس الأركان بالبقاء فى ثكنته، وقال زعيمها، كودزاى تشيبانغا، إن الشبيبة لن تسمح للقوات المسلحة بالتعدى على الدستور وإنهم مستعدون للموت دفاعا عن موجابى.
زيمبابوي على خريطة القارة الإفريقية
"س": ما علاقة جبهة الشبيبة بالجيش؟
"ج": الجيش يرى أن هذه الجبهة عبارة عن مجموعة من "المجرمين"، ولذلك تدخل للقبض عليهم لأنهم المحيطين بالرئيس موجابى.
"س": هل هناك أدلة على ذلك؟
"ج": نعم، ألقى الجيش بيانا عبر التلفزيون الرسمى قال إن الجيش يستهدف "المجرمين المحيطين بالرئيس الذين تسببوا فى معاناة البلاد اقتصاديًا واجتماعيًا"، وإن "البلاد لا تشهد إنقلاباً عسكرياً، والرئيس روبرت موغابى بخير وعائلته بصحة وآمان".
"س": هل هناك وساطات لحل الأزمة؟
"ج": نعم، الاتحاد الإفريقى، ومجموعة إفريقيا الجنوبية للتنمية.
"س": هل هناك أية وساطات أخرى؟
"ج": توسط قس من الروم الكاثوليك، يعرف موجابى معرفة وثيقة، ويتوسط حاليا للتوصل إلى اتفاق على مستقبله مع الجيش.
"س": ما هو الدور الذى تلعبه جنوب إفريقيا؟
"ج": أرسلت جنوب إفريقيا وزير الدفاع، نوسيفيوي مافيسا نكاكولا، ووزير أمن الدولة، بونغانى بونغو، إلى هرارى وتحدثا مع موجابى حول مستقبله السياسى.
قائد جيش زيمباوي الجنرال كونستانتينو شيوينغا
"س": لماذا تدخلت بهذا المستوى؟
"ج": لأنها ترفض أى انتقال غير سلس للسلطة وتخشى من أن ينسحب ذلك على الوضع لديها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة