لطالما ظننت أن بى شيئا مميزا، انى مختلف عن هؤلاء، لستُ افضل منهم بل من الممكن أن اصل لدرجة كبيرة من السوء ولكن دائما ما اشعر بشىء ما، ارى الاشياء بطريقة غير، افكر كثيرا حتى وان لم يكن هناك ما يدعو إلى التفكير، ولكن اليوم علمت انه لم يكن سوى ظن ، فماذا تغير، تمر السنون من حولى وتسرقنى حرفيا، تأخذ فى كل يوم شيئا من روحى، شخصيتى، افكارى، ملامحى، ومع كل شىء تأخذه تترك مكانه خوف، نعم اخاف، اخاف من التحول والتغير فقد تداخلت مراحل الصبى بالشاب بالبالغ العاقل حتى انى لم اعد استطيع فصل ذكريات كلٍ منهم عن الاخرى، اخاف من تغيير الاشياء - والتى وان بدت بسيطة - تلقى بداخلى الرعب، كتبديل درجات السلم بالمصعد، أو عدم الرغبة فى الخروج لمجرد تجنب رؤية الناس، أو التفكير بنهاية الأسبوع للراحة بالرغم أن أيامى كانت طوع اشارتى من وقت ليس ببعيد اختار منها ما يناسبنى للراحة او العمل او غيرها، مرعبة هذه التغيرات، وخاصة حين تعبث بعقل لم يكمل الثلاثين، اى ظروف مريضة حاصرت هذا العقل ليصل لهذه المرحلة، ام لم يقاوم كل هذا وترك نفسه ليصل هناك، لا اعلم ولكن اشعر أن هناك كثيرا من الافكار ما زالت تعبث بداخلى ولا اظن أن مراحل الخوف هى النهاية، فشئ قادم لا محالة، لا اعلم كيف سيكون ولا استطيع أن اقدِّر قوته، وايضا لا اتوقع من عقلى انه سيكون هناك وقتها للتعامل معه ولكنه سيمر ولكن السؤال : ماذا سيأخذ منى هذه المرة فى طريقه ؟!!
خوف - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة