تحت عنوان "الواقع... والمأمول" عُقد الاجتماع الثانى من الدورة الثامنة لمجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب ومديرى المعارض العربية، وذلك على هامش معرض الكويت الدولى للكتاب.
وافتتح الاجتماع محمد صالح العسعوسى، الأمين العام المساعد للشئون الثقافية بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والأداب بالكويت، بكلمة ترحيبية بالضيوف وبأهمية هذا الاجتماع بمهنة النشر وصناعة الكتاب فى المعارض العربية.
وألقى محمد رشاد، رئيس الاتحاد كلمة أشاد بها بدور الكويت من خلال المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب الذى يولى الثقافة والكتاب أهمية كبرى، وعرض فى كلمته المشاكل التى يعانيها الناشرون العرب أثناء مشاركتهم فى المعارض كما عرض المشاكل التى تواجهها إدارات المعارض العربية.
ثم ألقى الدكتور هيثم الحاج على، رئيس معرض القاهرة الدولى للكتاب، ورئيس الاجتماع الأول بالإسكندرية كلمة سلم من خلالها الأستاذ سعد العنزى رئاسة الاجتماع الثانى معلنا الأخير مباشرة الجلسات المقررة.
وباشر المجتمعون جلساتهم الذى تركزت على واقع النشر والكتاب فى المعارض العربية وتم عرض المقررات والتوصيات التى صدرت عن الاجتماع الأول بالإسكندرية، حيث دار نقاش حول تفعيلها والعمل بمقتضاها.
وتباحث المجتمعون بالصعوبات والمعوقات التى تواجه صناعة النشر فى الوطن العربى قلب الصناعات الثقافية، أساس التنمية الثقافية والسياسية والاقتصادية المستدامة، وأهمها قرصنة الكتب وكافة أشكال الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، إضافة إلى قضية حرية النشر والتوزيع مروراً بالتحديات التى تواجه الكتاب الورقى فى ظل التطورات المتسارعة بالنشر الإلكترونى والرقمى وبقية القضايا التى تواجه صناعة النشر.
وفى نهاية الاجتماع أعلن مدير معرض أبو ظبى الدولى للكتاب الأستاذ محمد الشحى استضافة الاجتماع الثالث الذى سيحدد تاريخه بالتشاور مع الاتحاد، ثم صدرت القرارات والتوصيات التالية:
اعتماد اسم "لجنة مديرى معارض الكتب العربية واتحاد الناشرين العرب" وتتكون من مديرى المعارض العربية وممثلى اتحاد الناشرين العرب،أن يتم عقد اجتماع لجنة مديرى المعارض العربية بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب وبصفة سنوية، التعاون والتنسيق والتشاور بين مديرى المعارض العربية واتحاد الناشرين العرب، اعتماد اتحاد الناشرين العرب الممثل الرسمى للناشرين، بما لديه من بيانات ومعلومات من خلال دليل الناشرين العرب وأن تكون أولوية المشاركة فى المعارض العربية لأعضائه بالتعاون مع الاتحادات المحلية، وضع معايير واضحة لمشاركة الناشرين العرب فى المعارض على أن يقع طلب عضوية اتحاد الناشرين العرب لأعضائه من طرف إدارة المعرض وطلب السجل التجارى عن دور النشر المشاركة فى المعرض لغير الأعضاء للتأكد من قانونية الدار وحقيقة وجودها الواقعى وعدم كونها وهمية وللتأكد من عدم تكرار العناوين بالأجنحة للناشر الواحد، التوسع فى تنظيم البرامج والندوات المهنية المرتبطة بصناعة النشر شرط تفاعل الناشرين مع هذه الأنشطة والتركيز على إقامة الورش المتعلقة بالتسويق الرقمى فى وسائل التواصل الاجتماعى، التنسيق ودعوة المؤسسات والجامعات والمدارس لزيارة المعرض لاقتناء احتياجاتهم منه، التطبيق الحازم لمكافحة الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية واعتماد قرارات اتحاد الناشرين العرب، والعمل على توقيع مذكرات تفاهم تتضمن ذلك، مع إعداد بنود موحدة لتنفيذها عبر المعارض ومع الرجوع للاتحادات المحلية فى حال الدور من نفس البلد للفصل فى الحالة التى ضبطها، وفى حال اختلاف بلد الناشر يفصل بها اتحاد الناشرين العرب، وإذا لم يتم حسم النزاع لإدارة المعرض سحب الكتاب من المعرض وتسليمه للناشرين نهاية المعرض، الالتزام بإلغاء المعروضات السحرية وألعاب الأطفال والتسجيلات الصوتية والمرئية غير التعليمية، توفير كل وسائل الاتصال وخدمات الإنترنت بالمعرض، الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة سواء كانوا عارضين أو زائرين، الاهتمام بالدعاية والإعلان عن المعرض بفترة كافية، العمل على التنسيق الإعلامى بين اتحاد الناشرين العرب وإدارات المعارض العربية والاتحادات المحلية، إرسال قوائم الناشرين المشاركين فى المعرض إلى شركات الشحن على أن يلتزموا بشحن كتب الناشرين المقبولين فقط على أن تكون بيانات كراتين الشحن واضحة عليها، إلزام الناشرين بعدم شحن أى عنوان تمّ منعه من قبل إدارة المعرض، يُعد اتحاد الناشرين العرب استبيان فى كل معرض بالإيجابيات والسلبيات ويلتزم بإرسال النتائج لمدير المعرض للموافقة قبل النشر، تلتزم إدارات المعارض باعتماد بطاقة ناشر كجزء من الطلبات التى تطلب لقبول المشاركة فى المعرض، فى حال وجود دعم للمشاركات الخارجية للناشرين تعطى الفرصة لناشرين جدد بالتنسيق مع اتحاد الناشرين العرب قدموا مستوى مختلف فى هذه الصناعة حتى يطلعوا على تجارب جديدة فى عالم النشر.يقتصر إصدار تأشيرات المعارض لموظفى الدار فقط.
كذلك أوصى الاجتماع بـ تخفيض رسوم الاشتراك بالمعارض على آلا يتجاوز سعر المتر 110$، مشاركة اتحاد الناشرين العرب فى اللجان المنظمة لإقامة المعارض كشريك أساسى، إلغاء رسوم التأشيرات للمعارض أسوة بمعارض كثيرة فى العالم العربى، إلغاء رسوم التوكيلات على أن لا تتجاوز توكيلين للناشر الواحد، العمل على تسهيل مشاركة الناشرين السوريين والليبيين والعراقيين واليمنيين فى الاشتراك فى المعارض التى منعوا عنها بتعليمات محددة، النظر فى إعفاء الناشرين من رسوم التخليص كما كان يحدث فى الماضى مع إصدار خطاب من إدارة المعارض إلى الجمارك لسرعة الإفراج عن شحنات الكتب، مراعاة الأعباء المالية على الناشرين من ناحية رسوم الاشتراك ورسوم التأشيرات ومصروفات الشحن والتخليص وذلك لارتفاع رسوم الاشتراك ومصروفات السفر والإقامة والشحن، السماح للناشر بسداد رسوم الاشتراك أثناء المعرض ومن لا يلتزم سيتم وضعه على القائمة السوداء لمنعه من المشاركة فى جميع المعارض العربية، التنسيق بين مديرى المعارض العربية لضمان عدم تداخل مواعيد بدايات ونهايات المعارض، إيجاد آليات جديدة للحدّ من الرقابة المفرطة على الكتب والتى تمنع عرض الكتب التى يطلبها القراء، إمكانية إرسال بريد إلكترونى فى قاعدة بيانات تحتوى على الجهات الرسمية من مؤسسات وجامعات والتى ترغب فى زيارة المعرض حتى يتمكن الاتصال بهم، إنشاء قاعدة بيانات للكتاب العربى لتبادل الحقوق تساعد الناشرين فى بيع حقوق الكتب خاصة أثناء مشاركتهم فى المعارض الدولية والإقليمية التى تنظم البرامج المتعلقة ببيع الحقوق وتكون باللغتين العربية والإنجليزية، إرسال قوائم دور النشر المشاركة فى المعارض العربية لاتحاد الناشرين العرب لإبداء الرأى والمشورة فى حال وجود مخالفات على تلك الدور، الطلب من الناشرين اعتماد قائمة أسعار موحدة بالدولار الأمريكى مع مراعاة القوة الشرائية والتكلفة المترتبة عليهم فى مشاركاتهم فى المعارض العربية على أن لا تكون الاختلافات مبالغ فيها، عقد شراكات ومذكرات تفاهم بين اتحاد الناشرين العرب والمكتبات فى الدول العربية بدعم من مديرى المعارض إضافة إلى عقد جلسات حوارية أثناء المعارض لتبادل المعلومات والتعرف على طلباتهم، العمل على إرسال مندوبين يعملون بدور النشر العربية وعلى اطلاع تام بإصدارات الدار ويستطيعون الرد على استفسارات الجمهور على أن تتوافق المهن مع طبيعة هذه المهنة، تفعيل برنامج الاستضافة للناشرين الجدد بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب للذين يقدمون مستوى رفيع فى إنتاجهم المعرفى أسوة ببعض المعارض الدولية والعربية وإشراكهم فى البرامج المهنى.
وفى ختام الاجتماع تم التأكيد على استمرار عمل لجنة مديرى معارض الكتب العربية واتحاد الناشرين العرب لاستمرار التواصل لما فيه دعم صناعة النشر العربية ونجاح معارض الكتب العربية كنشاطات ثقافية متميزة تعكس التطور الحضارى والإجتماعى لأبناء الأمة العربية، وتغنى التفاعل الإيجابى بين أطراف صناعة الكلمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة