"قوالب خشبية موضوعة فى حوض ملىء بالماء، ومجموعة كبيرة من الأوعية النحاسية والعِصيان الخشبية المتناثرة هنا وهناك، وكمية من العرائس والأحصنة المصنوعة من حلوى السكر، التى اعتاد الأطفال على التهامها منذ زمن بعيد احتفالاً بالمولد النبوى الشريف"، هذا هو المشهد الذى ستشاهده بمجرد أن تطأ قدميك المكان الذى يقبع فيه أقدم صانع لحلوى المولد النبوى الشريف "حلاوة زمان".
تصنيع حلاوة المولد
منذ زمن ليس بالقريب اعتاد الآباء والأمهات على شراء عروسة المولد لبناتهم، والحصان للابن احتفالاً بميلاد أشرف خلق الله، وكانت تصنع من السكر ويلتهمها الأطفال، ورغم اندثار هذا النوع من الحلوى، إلا أن هناك بعض المصانع التى مازالت تحاول الحفاظ على التراث وصنع هذا النوع منها، وكانت جولتنا اليوم فى أحدها الذى يقبع فى منطقة باب البحر وهى أحد الأحياء القديمة بالقاهرة.
الحلوى بعد تصنيعها
تصنع القوالب الخشبية بحيث تكون محفورة من الداخل على شكل عروسة أو حصان، ويتم صهر السكر فى أوانى نحاسية كبيرة الحجم حتى يصبح "معقود"، ذلك الذى يتم وضعه فى القوالب الخشبية، ثم يتركه صانع الحلوى حتى يجف تماماً، وبعدها يستخرج التمثال المصنوع من الحلوى "عروسة المولد" وتبدأ مرحلة أخرى.
الحلوى
"العين تأكل قبل الفم أحياناً" هذا هو المبدأ الذى حرص عليه المصريون قبل بيع هذه الحلوى، فنجد أشخاصا متخصصين فى استلام تلك التماثيل القابلة للأكل من أجل تزيينها قبل البيع، حتى يصبح شكلها جذابا، فتارة يتم وضع "قرطاس" على رأس العروس، وتارة أخرى يصنع لها فستانا من خلال مجموعة من الأوراق الفضية أو الملونة لجذب الأطفال إليها، لتتحول من مجرد تمثال مصنوع من الحلوى، إلى تحفة فنية تجسد محاولة المصريين للحفاظ على الفن الشعبى المصرى.
بيع حلوى المولد
تجهيز حلوى المولد
تصنيع الحلوى
تصنيع حلوى المولد
تغليف حلوى المولد
حصان المولد
حلوى المولد
حلوى المولد
عروسة المولد بعد تجهيزها للبيع
عروسة المولد
مراحل تصنيع الحلوى
مراحل تغليف الحلوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة