دعا البابا فرنسيس إلى قداس فى كاتدرائية القديس بطرس، اليوم الأحد ، أربعة آلاف مهمش لمشاركته فى اليوم العالمى الأول للفقراء.
وفى رسالة طويلة اعدت مسبقا لهذا اليوم وستوزع على عدد من الكنائس، طلب البابا من المؤمنين "مد أيديهم إلى الذين يطلبون المساعدة ويطلبون تضامننا".
وسيدعو البابا الأحد ايضا 1500 فقير إلى تناول الغداء معه فى قاعة فى الفاتيكان بينما سيوزع 2500 آخرون على أقسام اخرى لتناول طعام أعده طباخ مكلف الوجبات الرسمية للفاتيكان، جاء هؤلاء المهمشون من روما ومنطقتها وفرنسا وبولندا وإسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورج.
ويرى البابا الأرجنتينى الذى أطلق هذه المبادرة بعد إختتام "يوبيل الرحمة" فى نوفمبر، أن الكنيسة شبيهة "بمستشفى ميدانى من سماته أنه ينشأ فى الأماكن التى يتحارب فيها بنو البشر".
وفى ساحة القديس بطرس، حول فعليا هذه الصورة الرمزية إلى واقع عندما افتتح بصورة مؤقتة بمناسبة اليوم العالمى للفقراء مستوصفا طبيا مجانيا سارع المشردون إلى زيارته.
ومن هؤلاء المشردين، إليسا، الشابة الإيطالية التى تتحدر من بيمونتى (شمال شرق).وتقول أنها تعيش فى الشارع منذ سبتمبر مع كلبها الذى يصاب بالفزع عندما تختفى صاحبته فى شاحنة طبيب النساء، وقالت المريضة الاخرى، الرومانية نيكوليتا بوسيوتش التى تتقاسم مسكنا مع إحدى صديقاتها "أريد أن أساعد البابا الأحد".
ويستطيع المشردون الذين يستقبلهم متطوعون فى شاحنات مجهزة، الاستفادة من مختلف أنواع الرعاية: التحليلات السريرية وأمراض القلب والأمراض الجلدية وأمراض نسائية وامراض معدية.
ويقول بييترو سولينا، طبيب الأمراض الجلدية المتطوع فى أحد مستشفيات روما، أنه لا يواجه عادة هذا العدد من الاصابات بالحروق والطفيليات او الجرب. واضاف هذا الطبيب الشاب بينما كان يوزع المراهم والنصائح، ان "كثيرا من المشاكل تنجم عن نقص النظافة لدى الاشخاص الذين يضطرون للعيش فى الشارع".
وتتولى كاتيا، المتطوعة من جمعية "ميزيريكورديا دى ايطاليا" التى جاءت من توسكاتا (وسط) قبل ثلاثة أيام، توجيه شاب خجول أتى لتسلم نتيجة فحص الدم الذى أجراه. وقالت "أنا أتفق مع البابا، انه رجل بسيط".
وقد وصلت متأخرة للزيارة المفاجئة التى قام بها البابا بعد ظهر الخميس لمستشفاها الميدانى. وآنذاك، شكر الحبر الأعظم الذى كان يبتسم للأطباء والمتطوعين جهودهم، ورحب بفقراء كانوا ينتظرون دورهم لدخول العيادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة