شهدت محافظة الجيزة خلال الأسبوع الجارى، ضربات أمنية متعددة للعناصر التخريبية التى تسعى لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة، ووجهت تلك الضربات للعناصر الإرهابية التى تعمل بشكل منفرد، حيث سقط خلال أقل من أسبوع، 8 عناصر إرهابية فى مناطق إمبابة والدقى ومدينة 6 أكتوبر، خلافاً لضبط العديد من الخلايا الإرهابية بالمحافظات، مما كان له أكبر الأثر على إحباط العديد من العمليات الإرهابية التى شرعت وخططت تلك العناصر لتنفيذها فى مصر فى الأيام المقبلة.
العناصر المضبوطة تبنت أفكار تكفيرية وسعت لتنفيذ أجندة "داعش"
العناصر التى تم ضبطها بعرفة الأجهزة الأمنية وعلى رأسها قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، كشفت عن مخططات تلك العناصر التخريبية الذى تبين من خلال التحقيق معهم وما أسفرت عنه التحريات عن تنبيهم الأفكار التكفيرية النابعة من تنظيمات إرهابية دولية كتنظيم "داعش" و"أنصار بيت المقدس"، والتى أوصلتهم لتكفير الحاكم، وإباحة دماء رجال الجيش والشرطة، ودفعتهم لوضع مخططات تتماشى مع الأفكار التى تبنوها، فشرعوا فى استهداف مؤسسات الدولة وشخصيات عامة، فضلاً عن العمل على زعزعة الاقتصاد.
القوات الخاصة المصرية
ضبط طالب بإمبابة بحوزته قنبلتين وخطط لاستهداف المنشآت ورجال الجيش والشرطة
ففى مدينة 6 أكتوبر سقط موظف وابنه البالغ من العمر 22 عاماً، على خلفية تورطهما فى نشاط إرهابى، وانضمامه فكريا وتنظيميا لجماعة الإخوان الإرهابية، وبحوزته أوراق تنظيمية وخطط لتنفيذ عمليات عدائية ضد، وتبنى إنهم تبنوا تلك الأفكار عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وفى الدقى إمبابة نجح الأمن فى ضبط وأحد من أخطر العناصر الإرهابية التى نشطت خلال الفترة الأخيرة وبحوزته قنابل ومواد متفجرة، وأحراز وأوراق تنظيمية تدعوا وتروج لفكره.
وكشفت التحقيقات مع المتهم سالف الذكر أنه تلقى تمويلاً من عناصر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، الذى يسعى لإحياء الجماعة من جديد، من أجل الانقلاب على نظام الدولة بالقوة، وحيازته للمواد المضبوطة بقصد استخدامها فى أعمال عدائية ضد الدول، فضلاً عن الترويج لفكر الجماعة مرة أخرى، من أجل استقطاب عدد من المتعاطفين منها للانضمام إليهم بشكل حركى.
سقوط 4 عاملين بشركة محمول واستحلوا ممتلكات الأقباط وتواصلوا بتطبيقات ضد الرصد
وفى حى الدقى بشمال الجيزة، كان لأجهزة الأمن دوراً كبيراً فى إحباط مخطط استهداف الدولة، بعد رصد 4 موظفين بشركة محمول، تبين اعتناقهم أفكار تكفيرية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم، وتبني من خلال التحقيق معهم أنهم كونوا خليه تعتنق الفكر التكفيرى، وتابعة لتظيم داعش الإرهابى، وأنهم يكفرون رجال القوات المسلحة والشرطة، ويستحلون ممتلكات المواطنين الأقباط ودور عبادتهم، ويستهدفون المنشآت الحيوية، وأنهم تواصلوا عبر "الانترنت" عن طريق تطبيقات محمية ضد الاختراق والرصد.
اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق
مساعد وزير الداخلية الأسبق: الذئاب المنفردة مصطلح اخترعه الإخوان والخلايا العنقودية مخترقة أمنياً
اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق، يقول: كافة العناصر الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية التى ظهرت على السطح منذ ثورة يناير وحتى الآن، تعمل وفقاً لخطة ممنهجة، وهناك العديد من الخلايا العنقودية التى تشكلت عقب عزل محمد مرسى من سدة الحكم، بعد ثورة 30 يونيو، وتتكون معظمها من 5 إلى 7 أو 8 أفراد، وكان يترأس تلك الخلايا جميعاً محمد كمال العضو البارز فى جماعة الإخوان، والذى قتل فى اشتباكات مع الأجهزة الأمنية بحى البساتين التابع لمحافظة القاهرة.
القيادى الإخوانى محمد كمال
وتابع "نور" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الهدف من تشكيل الخلايا العنقودية، هو نقل العمل الإرهابي من المركزية إلى اللامركزية، بحيث يظل التنظيم الأم بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية، فى حالة نجاحها فى القبض على عناصر أحدى تلك الخلايا العنقودية، مؤكداً أن قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، لديه خطة مكتملة لضبط تلك العناصر وصولاً للقيادات، وأنه تم اختراقهم خلال الفترة الماضية بعد جهود كبيرة بذلتها وزارة الداخلية.
وفجر "نور" مفاجأة، حيث أكد أنه لا يوجد ذئاب منفردة للإخوان فى مصر، وأن مصطلح الذئاب المنفردة، متعلق بالعناصر التابعة للتنظيمات الإرهابية الدولية، وعلى رأسها "تنظيم القاعدة"، و"داعش"، الذين يعملون فى أوروباً ويتلقون تعليماتهم من التنظيم الأم عن طريق تطبيقات أمنة للتواصل، وأن الإخوان هم من روجوا لفكرة الذئاب المنفردة، حتى لا يسقط عناصر الخلية الإرهابية بسقوط أحد أفرادها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة