يصعب أن يحصر أحد التاريخ الأحمر فى «زنقة».. العرس الأفريقى، أو تقدم العريس الأهلاوى لخطبة «الأميرة السمراء».. فى البرج، وطلبها أخذ وقتا للتفكير، قبل اللقاء الأخير فى «كازابلانكا»!
الصعوبة تكمن فى كون الأهلى عريسا دائما، بل يمكن أن يوصف بـ«محطم قلوب البطولات»!
الأهلى دائماً يلفت الانتباه، وكان وسيظل يسعد كل أهل «بطولة» يخطب ودها.. طبعاً.. وبكل أريحية!
لم.. لا.. والأهلى صاحب أعلى الأرصدة من البطولات على مر تاريخه، ولا يضيره أبداً التوقف بعض الشىء لأحداث خارجة عن إرادته، سواد مع 25 يناير، أو عقب أحداث بورسعيد اللهم لا تعيدها علينا!
«الأميرة السمراء».. هو الاسم الآن للكأس الأفريقية للأندية.. لن أقول: «إن كثر خطابها بارت.. أو بارط».. لأن العريس الأحمر، يبقى متفرداً، تتمناه كل «بطولة».. أقصد عروس!
• يا حضرات.. قديماً كنا ننتظر شيوخ المهنة الكبار، ونحن تلامذة صغار، فى محاولة لنيل بعض التثقيف فى المدارس الابتدائية والإعدادية، حين كانت الإذاعة المدرسية، و«جرائد» الحائط المدرسية برضه، تحت قيادة أساتذة هم بعد الله من وضعونا على الطريق.. فى زمن «المدرس الحقيقى».. ذى الحب الحقيقى كده!
• يا حضرات.. ذات يوم خرج أستاذ الأساتذة عم حمدى النحاس- رحمه الله- بعنوان فى الزميلة المساء، عن الأهلى هو: «اللى يحصل الأهلى يبقى يندهلى»!
بالطبع كان فارق النقاط وقتها قد اتسع بين الأهلى وأقرب منافسيه، لدرجة أن الأحمر حسم الدورى وأظن أنها كانت فى الربع الأخير من سبعينيات القرن الماضى، قبل النهاية بـ8 أسابيع كاملة.
• يا حضرات.. أيضاً.. ولأن العناوين الشعبية كانت عادة مسائية، بل وطريقة «حمدنحاسية».. خرج عنوان جديد عقب إحراز هدف فى مرمى إكرامى فى لقاء دمياط بعد 21 مباراة لم تتلقَ الشباك الحمراء أهدافاً.. العنوان كان: «والله زمان.. شبكة الأهلى هزها ريحان»!
ريحان كان مهاجماً دمياطياً وقتها!
• يا حضرات.. على ذكر الذكريات.. فقد كان الراحل العظيم عم الكل الأستاذ نجيب المستكاوى- رحمه الله- هو الآخر من أصحاب المذاق الخاص.
بدءا من تسمية الأهلى بـالتلامذة، والزمالك المعلمين، إلى التعديل بـ فرعى الأسرة الكروية المصرية.
الأهم.. كانت درجات اللاعبين التى ينتظرها النجوم على أحر من الجمر، وقبلهم الجماهير.. فيكفى أن تعرف الدرجة التى حصل عليها «النجم X».. لتوقن أن مستواه مرتفع، أو فى حاجة لاستعادته.
المستكاوى الكبير- رحمه الله- هو من قال احذروا «لدغة كوبرا» لكل منافسى الأهلى، واعتبر وجود الأهلى فى أفريقيا بداية مرحلة جديدة، لأن رهانه الدائم كان على الإسماعيلى بطل أفريقيا «69».. ثم المحلة.
• يا حضرات.. بدرجات اللاعبين وعناوين من يقدر على الأهلى، ثم الشباك العذراء.. وفى القلب من كل هذا: من يستطيع اللحاق بالأهلى البطل شبه الدائم، أو الجواد الذى يبقى الرهان عليه متاحاً طول الوقت.. يمكن القول إن العريس الأحمر قدم كل ما لديه، وأن «الأميرة السمراء».. ليست آخر عروسة.. فـ«اللى يحصل الأهلى يبقى يندهلى.. شكرااااً».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة