كشف السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق ومدير حملة السفيرة مشيرة خطاب المرشحة لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، عددا من كواليس المعركة الانتخابية التى انتهت بفوز المرشح الفرنسى، وذلك خلال برنامج " اسأل النائب" الذى اطلقه "اليوم السابع"، فى إطار خطة التطوير التى أعلن عنها مؤخرا، والتى تقدم خدمة تفاعلية إخبارية جديدة تتمثل فى إجراء حوارات أسبوعية مع نواب من مشاهير البرلمان فى مقر صالة تحرير الجريدة بشأن جميع القضايا المتعلقة بمجلس النواب من مشروعات قوانين وطلبات إحاطة وأسئلة واستجوابات وعلاقة البرلمان بالحكومة، والتى يشارك فيها متابعو موقع اليوم السابع.
وإلى نص الحوار
:
هل فشلت مصر فى معركة انتخابات اليونسكو؟
نعم فشلنا فى الحصول على المنصب، لكننا نجحنا فى الظهور بشكل حضارى يليق بمصر ويشرف الشعب المصرى، فاليونسكو هو ضمير العالم ومن يتولى المهمة لابد أن يكون قادرا ولديه الامكانات التى تليق بضمير العالم واعتقد أن مصر أفضل دولة تعبر عن ضمير العالم.
هل سيطر المال السياسى على انتخابات اليونسكو؟
التوجه القطرى دائما فى مثل هذه الأمور والمحافل الدولية تتبع أساليب مريبة وغير مألوفة، وسيظل ذلك مستمرا، فممارسات قطر معروفة وتلك الممارسات التى تمت خلال الفترة الماضية والإعلام عمل على إظهار الوجه غير السوى للممارسات، إلا أنها تغلبت على ذلك بقدر كبير من الوعود والاستثمارات، فالحرب مفتوحة ويستخدم فيها كل الوسائل وقطر لديها مهارة فى حسم هذه المعارك من خلال استخدام أساليب لا تعبر عنا ولا تليق بنا.
ما أكثر شىء أصابك بالخوف خلال معركة اليونسكو؟
فى أول جولة من التصويت كان عدد الأصوات التى حصدتها الصين وفرنسا مجتمعة أقل من الأصوات التى حصدتها قطر، رغم أنهما دولتين اقتصاديتين ولديهما نفوذ سياسى، وهذا له دلالة قوية على أنه جارى التأسيس لمجتمع جديد قائم على المصالح الاقتصادية أكثر من الوزن التاريخى والحضارى للدول.
هل
ترشحت قطر للمنصب للفوز أم لإفشال مصر؟بالتأكيد ترشحت من أجل الفوز، فقد أعلنت قطر ترشحها قبل مصر، سعيا نحو تجميل النظام القطرى مع تزايد حدة الاتهامات الموجهة لها بأنها دولة داعمة للإرهاب.
هل وزارة الخارجية المصرية كانت جاهزة لهذه المعركة؟
بالتأكيد كنا جاهزين، فهذه هى المرة الثالثة لخوضنا معركة اليونسكو، ولدينا خبرات سابقة وحملة انتخابية وقت إسماعيل سراج الدين والفنان فاروق حسنى، وكنا نعمل بشكل أكاديمى واحتراف شديد، ولكن الأمر تم حسمه بطريقة تقريبية عندما قدمت فرنسا بمرشحة، ولكن علينا أن نتعلم أن الأمر يتطلب جهدا أكبر، وأنا أكدت وقتها أن المنافسة قاسية ولكننا لن نتراجع .
ما هو الشعار الذى رفعته الحملة عند لقائها الدبلوماسيين الأجانب؟
الأساس هو مصر، والحقيقة أننا لمسنا ترحيبا شديدا بهذه الدولة ورئيسها وشعبها من الكثيرين، وعدم الحصول على المنصب لا يعنى انتقاصا من هذه الدولة وهذا الشعب، وكان ترشيح السفيرة مشيرة خطاب رسالة قوية لدعم المرأة العربية المصرية المسلمة فى ظل اتهامات دولية بالانتقاص من حقوق المرأة فى مجتمعاتنا، وكانت رسالتنا فى العالم أن هذه المرأة العربية المسلمة يمكنها دعم الثقافة وتقديم رؤية للتوافق على صعيد المجتمع العربى والمصرى على أوسع نطاق.
ما هو السر الذى ستكتبه فى مذكراتك خاص بمعركة اليونسكو؟
لدى أسرار كثيرة أهمها تفاصيل مساندة الدولة الفرنسية لمرشحها وتغير أرقام التصويت فى الجولات المختلفة
ما هو دور وزارة الخارجية لتحسين صورة مصر خارجيا؟
اليونسكو كانت فرصة جيدة لتوصيل الصورة الحقيقة لمصر، ولكن الأحداث أثبتت أن الدولة المصرية تحتاج لجهد لتقديم صورة جيدة للعالم، واعتقد أن الفترة القادمة ستشهد تحسنا، وفى رأيى أن المؤتمر الدولى للشباب قمة الدبلوماسية العامة، وتعنى أنك تضع شعوبك على "الطرابيزة "، فهذا الشباب سيعود إلى بلاده ليحكى عن روعة مصر.
هل لديك روشتة واضحة لتحسين صورة مصر؟
الداخل هو الأساس عمرك ما هتعكس صورة إلا من داخلك، ولدينا مقومات جيدة لتحقيق ذلك.
متى تنتهى معركتنا مع قطر؟
الحقيقة أن العالم لا يريد أن يضع يده فى يد دول التحالف العربى ويضغط على قطر، هذه الدولة قامت بدور كان مطلوبا منها وليس من المحبذ تقليل هذا الدور لأنه قد تكشف أدوار لآخرين وفقا لنظر العالم، واعتقد أن المقاطعة مع قطر ستطول، وعلينا تجفيف منابع دعم الإرهاب بالسلاح والمال والإمكانات اللوجستية.
ما تعليقك على حادث الواحات وتحرير الضابط المصرى؟
أرى أن مصر أثبتت للعالم أنها تستطيع استئصال الإرهاب، وقادرة على التنسيق والتعاون بين الجيش والشرطة، وعندما تم التعاون خرجت العملية بهذا الشكل المشرف عملية تحرير الرهينة عملية جراحية دقيقة للحفاظ على روحة لأنه كان من الممكن أن يتعرض للقتل من نيران وصديقة أو نيران معادية.
أيهما أقرب لقلبك أحمد أبو الغيط أم نبيل العربى؟
أحمد أبوالغيط صديق مقرب ونبيل العربى أستاذى.
هل لديك ملاحظات على مذكرات الدبلوماسى عمرو موسى؟
قرأت جزءا منها أول صفحة أنا مكتوب فيها، وبشأن ما كتب عن الزعيم جمال عبد الناصر فالدبلوماسى لا يتوقف عند هذا الكلام.
متى تكتب مذكراتك؟
بدأت فيها بالفعل.
وتأتى سلسلة حوارات "اسأل النائب" ضمن خطة التطوير المستمرة لـ"اليوم السابع"، التى يستهدف من خلالها تقديم خدمة تفاعلية إخبارية جديدة تتمثل فى إجراءات حوارات أسبوعية مع نواب من مشاهير البرلمان فى مقر صالة تحرير "اليوم السابع"، وستجرى سلسة الحوارات تحت عنوان "اسأل النائب"، ويقدمه الزميل محمود سعد الدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة