ساحة كبيرة تزين الأنوار أطرافها وواجهات المبانى بها، عربات خشبية صغيرة تحمل الألعاب المشهورة بالموالد وحلقة للذكر فى أحد الأركان، أصوات تتعالى وصيحات "مدد مدد" تملأ جنبات المكان، ولكن فى عالم منفصل عما يدور فى تلك المنطقة رسم ذلك الأب عالما من البهجة خاصا به وبطفلته.
حرص على اصطحابها للمولد فإذا كان المريدون جاءوا مرددين مدد ياسيدنا.. فإن قلب ذلك الرجل وروحه ردد "مدد يا فرحة .. مدد يا لحظة حلوة من الزمن" ترك كل ما يدور فى المولد وصعد لهذا المركب الذى يستقر فى وجدان الكثيرين كأحد المشاهد الأصيلة التى تشكل الطفولة، حملها بعناية روحه وأعطى إشارة البدء للمركب وتركها تتمايل بهما فى الهواء ملتقطين من تأرجحها لحظات خاصة من الفرحة.
صورة اليوم
صورة اليوم اقتنصت لحظة خاصة تجسد حنان الأب، فذلك الرجل بملامح وجهه ونظرته لطفلته لقطة صغيرة حملت فى طياتها زمن كبيير من الحنان والعطاء الذى يحمله كل أب لابنته، فمنذ رؤيته لها فى لحظاتها الأولى بالحياة وحتى يحين موعد انتقالها لبيتها الجديد وهو يظلل تفاصيل حياتها بالعناية والحنان والأمان، مشهد معبر عن علاقة الأب بابنته ولحظات فرحة يريد الكثيرون اقتناصها من فم الأيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة