كشف الدكتور محمد خطاب أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب القاهرة، رئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، خلال مؤتمرها التاسع المنعقد حاليا بالقاهرة، أن النظرة الحديثة فى الطب تعتبر مرض السكر مرضا ينتمى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، غير النظرة القاصرة بأنه مرض غدد صماء فقط .
وأضاف أنه بناء على هذا استعرض المؤتمر الجديد فى مجال مرض السكر، موضحا أن المحاضرة استعرضت علاجا حديثا يؤثر على المنتجات المرضية التي تصدرها بعض الجينات، والتي قد تسبب بعض الأمراض ، من خلال مضادات المادة البروتينية " BET "، والتي يبطل مفعولها عقار في مراحل الأبحاث يسمى "Apabetalone " وتم تجربته فى حالات كثيرة مثل حالات تصلب الشرايين ، والتهابات الكلى وقصور الكلى السكري، والذي من المتوقع أن يحدث ثورة في العلاج الطبي على مستوى العالم.
وقال إن المحاضرة تعرضت لتطوير الأدوية المتواجدة حاليا لإطالة أمد مفعولها مثل تركيب جهاز صغير مثل عود الثقاب تحت الجلد ، ويستمر مفعوله لمدة قد تصل إلى عام أو أكثر ، ومن المتوقع أن يتم طرحه في الأسواق خلال عام فى مصر ، موضحا أنه دواء لعلاج السكر من النوع الثاني ، ويعتمد على وضع مادة فى هذا الجهاز تتسرب ببطء خلال عام، بدلا من إعطاء هذه الأدوية على هيئة حقن تعطى حاليا مرتين في اليوم ،أو مرة واحدة يوميا، أو مرة كل أسبوع.
وأوضح أن هذا الجهاز عبارة عن منظومة متكاملة يتكون من الدواء بالإضافة إلى مضخة متناهية الصغر تقوم بضخ الدواء على مدار العام لمريض سكر النوع الثاني.
من جانبها قالت الدكتورة راوية خاطر أستاذ الباطنة والسكر بطب القاهرة ، أن هناك أدوية جديدة لعلاج السكر ،وسيتم طرحها خلال شهر إلى شهرين ، حيث هناك نوع جديد من الأنسولين بدلا من أخذه أكثر من مرة في اليوم يؤخذ مرة واحدة أسبوعيا لعلاج النوع الثاني من السكر ، وهى حقنة تؤخذ كل أسبوع، ويمكن أخذ أقراص معه، وتم طرح أدوية جديدة لعلاج النوع الأول، موضحة أن هناك أقراص يتم استعمالها لعلاج النوع الأول من السكر وهى دراسات فى طريقها للظهور .
جدير بالذكر أن مؤتمر الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم ، يعقد حاليا بالقاهرة، ويضم أكبر أساتذة السكر فى مصر من مختلف الجامعات المصرية ووزارة الصحة والقوات المسلحة والشرطة.
