على طريقة الفنان "عادل إمام" فى فيلم "لصوص ولكن ظرفاء"، قرر لص سرقة محل صاغة، والاستيلاء على المجوهرات التى داخله.
رصد اللص محل الصاغة، وزاره قبل تنفيذ الجريمة عدة مرات، وصعد بالعقار الذى يقع به محل الصاغة وتجول به، واكتشف وجود شقة أعلى "محل الصاغة" مهجورة منذ 15 عاما ولا يتواجد بها أحد.
ويوم الحادث، جهز اللص أدواته وتسلل للشقة المجهورة، ونجح فى كسر "الكالون" والدخول إليها دون أن يشعر به أحد، واستمرار فى حفر أرضية الشقة طوال الليل، كما فعل "الفنان عادل إمام"، والفنان "أحمد مظهر" فى المشهد الشهير بفيلم "لصوص ولكن ظرفاء، مع أغنية الزعيم الشهير بالمشهد "أنا بلدى طنطا وأحب أعيش أونطة".
ونجح اللص بعد عدة ساعات فى حفر ثقب بالأرضية نزل منه لمحل الصاغة، واستولى على جميع المجوهرات الموجودة به، والتى تخطى وزنها 5 كيلو، ووضعها فى حقيبته وصعد مرة أخرى للشقة ومنها للشارع.
وفوجئت أجهزة الأمن لدى بلاغ صاحب محل الصاغة بحيلة اللص، وبجمع المعلومات توصلت إلى هويته، وألقت القبض عليه.
بدأت كواليس الواقعة، بتلقى قسم شرطة كفر الدوار بالبحيرة بلاغاً من تاجر مصوغات باكتشافه سرقة كمية من المشغولات الذهبية من المحل ملكه فى شارع بورسعيد، حيث تبين بالفحص أن المحل بالطابق الأرضى بعقار سكنه ويعلوه شقة مستأجرة لإحدى شركات التأمين "خالية ومغلقة منذ 15 عاما"، وتم العثور على ثقب بالسقف وآثار كسر بباب الشق، حيث تبين أن اللص وصل لمحل الذهب من خلال حفرة بالسقف عبر شقة تعلوه على طريقة الفنان عادل إمام فى فيلم لصوص ولكن ظرفاء.
ووجه اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمد هندى مدير المباحث لكشف غموض الواقعة، أسفرت جهوده أن وراء ارتكاب الواقعة "عصام.ع"، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف برتكاب الواقعة، وتم بإرشاده ضبط المسروقات التى وزنت 5 كيلو جراما، كما تم ضبط الأدوات المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وبعرض المسروقات على المجنى عليه تعرف عليها، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.
