أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الاثنين، أنه "صدم" بالمعلومات التى كشفت أخيرا وجود سوق لتجارة الرقيق فى طرابلس، معتبرا أن المسئولين عنها يمكن محاكمتهم بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية.
وقال فى تصريحات مقتضبة للصحفيين إن "العبودية لا مكان لها فى عالمنا وهذه الأفعال هى بين الانتهاكات الأكثر خطورة لحقوق الإنسان" وقد تشكل "جرائم ضد الإنسانية".
وأظهر تقرير بثته شبكة "سى إن إن" الأمريكية الأسبوع الماضى، وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى، بيع المهاجرين بالمزاد فى ليبيا ما أثار تعاطفا كبيرا واستدعى ردود فعل منددة فى افريقيا والامم المتحدة.
وطالب غوتيريش "جميع السلطات المعنية" بالتحقيق فى هذه القضية فى اسرع وقت، موضحا انه طلب ايضا من "الأفرقاء الامميين المعنيين القيام بعمل كثيف حول هذا الموضوع".
وأعلن نائب رئيس حكومة طرابلس أحمد معيتيق الأحد، أن طرابلس فتحت تحقيقا فى "العبودية" التى يعتقد أنها تجرى قرب العاصمة.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الليبى السابق معمر القذافى، استغل مهربو البشر الفراغ الأمنى والفوضى التى تعم ليبيا وسمحوا لعشرات الآلاف من الأشخاص بعبور البلد الواقع فى شمال إفريقيا إلى إيطاليا التى تقع على بعد 300 كلم عن السواحل الليبية.
وفى مقابلة الجمعة مع فرانس برس، اعتبر موفد الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة تعليقا على الوضع الإنسانى فى ليبيا إن "الحكومة الليبية لا تملك جيشا أو شرطة فى تصرفها".
وأضاف أن "الأمر لا يتصل دائما بنية سيئة بل بعدم قدرة" مشيرا إلى "حكومة لا تملك الأدوات الضرورية للحكم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة