صور وفيديو..الرئيس القبرصى يتعهد بتقوية بلاده علاقات مصر والاتحاد الأوروبى.. ويؤكد: القاهرة شريك ضرورى واستراتيجى.. وعلاقتنا الثنائية مع مصر فى تطور مستمر.. أناستاسيادس: الطاقة أحد أهم أركان التعاون بين البلدين

- القمة الثلاثية مع اليونان ومصر دليل للإصرار على زيادة التعاون

- رئيس قبرص: علاقتنا الثنائية مع مصر تتطور بمعدل مرضى فى كافة المجالات

- رئيس قبرص: توقيع اتفاقيات مع مصر تفتح الطريق للتعاون مع القطاع الخاص والحكومة

قال الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، إن الزيارة التاريخية للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى واجتماع مؤتمر القمة الثلاثى الخامس بين قبرص واليونان ومصر تعدان دليلًا بالغًا لإصرارهم على زيادة المستوى وتعميق أكثر للعلاقات بين البلدين، مبديا سعادته باستقبال الرئيس السيسى فى أول زيارة رسمية له إلى قبرص.

وأشار أناستاسيادس،  فى مؤتمر صحفى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن قبرص واليونان بلدين لهما علاقات تاريخية عميقة وترطبهما روابط أخوية لا تعتمد على القرب والجوار الجغرافى والتعايش فى ذات المكان الجيوستراتيجى ولكن تجمعهم مزايا تاريخية مشتركة.

وأوضح رئيس قبرص، أن مشاورات اليوم مع الرئيس السيسى شهدت التأكيد على المستوى العالى للعلاقات الثنائية بين البلدين، وأيضا التعاون المتعدد المستويات ليس فقط فى موضوعات تتعلق برخاء شعوب البلدين ولكن توسع هذا التعاون من خلال الجهود المشتركة داخل المنظمات الدولية.

واستطرد الرئيس أناستاسيادس حديثه: "لدينا إيمانًا مشتركًا بأن علاقتنا الثنائية مع مصر تتطور بمعدل مرضى فى كافة المجالات فى السياسة والطاقة والاقتصاد والدفاع والصحة والبيئة والسياحة، وأن المشاورات البناءة والجوهرية التى عقدنها اليوم مع السيسى أدت الى توقيع اتفاقيات وقائمة مذكرات تعاون فى مجال الأعمال والاقتصاد الرقمى، ومذكرة فى مجال الأدوية وصناعة الدواء، واتفاق فى مجال تعاون بين سلطات الشرطة"، مؤكدًا على أن هذه المذكرات تفتح الطريق لمزيد من التعاون سواء فى القطاع الخاص أو سلطات الدولتين.

وعبر الرئيس القبرصى عن سعادته لإعلانهم عن قرار إنشاء آلية لعقد لقاءات دورية سنوية لحكومات مصر وقبرص بهدف متابعة تنفيذ ما يتم التخطيط له والقيام بأنشطة مشتركة من أجل صالح المنطقة بشكل أوسع، لافتًا إلى اتفاقه مع الرئيس السيسى على مزيد من التعاون خاصة فى مجال الطاقة والدفاع والأمن، مما سوف يسهم بشكل جوهرى فى جهودنا المشترك لدعم الأمنى الإقليمى والاستقرار.

واستكمل أناستاسيادس: "أشير إلى أن مجال الطاقة الذى يعد أحد أهم أركان التعاون بيننا، وهو التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان واتفقنا على أن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الهيدروكربونات توفر فرصة لمزيد من تعميق العلاقات بين قبرص ومصر، واتفقنا أيضًا على توطيد وتقوية الجهود المشتركة مع الاخذ فى الاعتبار أوضاع السوق من أجل تحقيق أقصى ما نسعى إليه من أجل صالح الشعبين"، متابعًا: "رؤيتنا من واقع اكتشاف احتياطيات الغاز من الممكن أن يكون لها دورًا حاسمًا للتعاون بشكل أوسع فى منطقة شرق المتوسط من أجل إحلال السلام والاستقرار فى منطقتنا".

وتعهد الرئيس القبرصى أناستاسيادس، بمواصلة الجمهورية القبرصية دعمها العملى من أجل تقوية العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن مصر تعد شريكًا ضروريًا واستراتيجيًا فى مجالات هامة مثل الأمن ومحاربة الإرهاب ومجال الطاقة والهجرة، موضحًا أن اللقاء مع الرئيس السيسي تناول تطورات إقليمية، خاصة أن اللقاء يتم فى فترة زمنية حرجة لمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح الرئيس القبرصى، أنه تبادل الآراء مع الرئيس السيسي حول تطورات الأوضاع  فى لبنان، متابعًا: "عبرنا عن أمنيتنا أن تثمر الجهود التى تبذلها مصر وفرنسا فى تحقيق استقرار لبنان"، ومعربًا عن استعداد بلاده التام فى المساهمة بتلك الجهود، مشيرًا إلى الدعم الدولى الكبير للجهود التى تقوم بها مصر من أجل إعادة إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، مقدما التهنئة لمصر لجهودها الناجحة والتى ساهمت فى إقرار المصالحة الفلسطينية.

وكشف نيكوس أنستاسياديس، عن أنه أطلع الرئيس السيسي عن التطورات الأخيرة فى القضية القبرصية خاصة بعد فشل مؤتمر "كرانس مونتانا السويسرية، والأسباب التى حالت دون تحقيق النتيجة الإيجابية لهذا المؤتمر نتيجة إصرار تركيا على الوجود دائم لقواتها على الأراضى القبرصية، مما أدى إلى فشل هذا المؤتمر.

وأشاد الرئيس القبرصى بموقف مصر الداعم لقضية بلاده قائلا: "نشيد ونثنى بموقفكم ودعمكم الثابت والمتواصل فى إعادة توحيد قبرص مرة أخرى".

 وفى ختام كلمته قال الرئيس أناستاسيادس، نيكوس أنستاسياديس، إن اللقاء الذى جمعه بالرئيس السيسي كان بناءً ومثمرًا، حيث تبادلنا الآراء، موجها حديثه للرئيس السيسي، قائلا: "تواجدكم هنا يعد دليلًا على الرغبة لمزيد من دعم العلاقات الأخوية والأزلية بين حكومتينا وشعبينا".