لو فيسبوكاوى خلى بالك من البلاوى.. قضايا الإرهاب فى مصر تعلن "فيس بوك" أحدث وسائل تجنيد الشباب.. وجرائم النصب والدعارة وانتحال الصفة ترسم ملامح السكة الشمال على الموقع الأزرق.. والشائعات تجد براحا بين مستخدميه

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 06:33 م
لو فيسبوكاوى خلى بالك من البلاوى.. قضايا الإرهاب فى مصر تعلن "فيس بوك" أحدث وسائل تجنيد الشباب.. وجرائم النصب والدعارة وانتحال الصفة ترسم ملامح السكة الشمال على الموقع الأزرق.. والشائعات تجد براحا بين مستخدميه لو فيسبوكاوى خلى بالك من البلاوى
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تختلف الإحصائيات حول عدد مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى الأشهر "فيس بوك" فى مصر، إلا أن الأرقام تشير إلى أن الأعداد لن تقل عن 30 مليون مستخدم ومرشح للزيادة، وهذا الرقم لا يمكن الاستهانة به، لاسيما أن العديد من المواقف كشفت عن تأثيره فى الرأى العام المصرى بصورة قوية.

ورغم المزايا العديدة التى يتيحها فيس بوك لمستخدميه واستغلالها فى كثير من الأمور الإيجابية إلا أن البعض استخدمه بصورة سيئة لخدمة أغراضه بدءًا من الترويج للأفكار المتطرفة بشتى أنوعها سواء تجنيد واستقطاب الجماعات المتطرفة للشباب أو على الجانب الآخر تسهيل مهمة الباحثين عن المتعة الحرام والشذوذ الجنسى، وأيضًا جعله البعض وسيلة لجرائم النصب ونشر قصص الابتزاز العاطفى بهدف الكسب المادى، بينما قامة فئة أخرى بتحويله منصة للترويج للشائعات المختلفة وانتحال صفات المشاهير والشخصيات العامة لأهداف مختلفة، وبناءً عليه نرصد أبرز الجوانب السلبية لهذا الموقع الأزرق للتحذير منه وتوعية المواطنين بعد الوقوع فى فخها.

أولاً : الطريق السريع لتجنيد الشباب لصالح التنظيمات المتطرفة

ومن أخطر الأمور التى تسبب بها فيس بوك ومواقع التواصل الأخرى هى حله كثير من المشاكل التى كانت تواجه التنظيمات الإرهابية منها الترويج لأفكارهم على أوسع نطاق بأقل معامل للخطورة عكس ما كان يحدث فى أوقات توزيع الكتب والشرائط المسجلة، وكذلك الحصول على معلومات عن الشباب المستهدف تجنيدهم بأسهل صورة ممكنة، وذلك عبر الدخول على بروفايلاتهم وما يكتبون عن أنفسهم، إضافة إلى ذلك ضم الشباب إلى جروبات مغلقة تبث سموها فى عقولهم.

720161313570380فيس-بوك-(2)

وتدلل اعترافات المتهمين بتحقيقات قضايا الإرهاب المتعددة المنظورة فى ساحات المحاكم المصرية على استخدام فيس بوك فى تجنيد الشباب لصالح التنظيمات المتطرفة خاصة "داعش" ونشر الفكر المتطرف، وعلى سبيل المثال لا الحصر القضية رقم 148 لسنة 2017 حصر أمن دولة والمعروفة بـ"ولاية داعش الفيس بوك" بالصعيد، وغيرها من القضايا وآخرها قضية خلية داعش بالسويس والتى كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين انضموا للتنظيم عبر مواقع التواصل.

وعلى صعيد الجهود الأمنية فإن وزارة الداخلية أعلنت فى 22 سبتمبر 2016 عن نجاحها فى إغلاق 3343 صفحة إخوانية وإرهابية على "فيس بوك" تحرض على العنف والشغب، كما تم ضبط 254 متهما وراء التحريض على العنف وإثارة القلق، إلا أنه رغم هذه الجهود المبذولة فإن بعض الشباب يقعون فريسة لتلك الأفكار المتطرفة، ويغرهم الدعاية التى يقوم بها تلك التنظيات عبر شبكة الانترنت ومن أشهر هؤلاء الشباب بالسنوات الماضية، إسلام يكن الذى اجتذبه تنظيم داعش عبر شبكة الانترنت بعد تخرجه من كلية الحقوق فى جامعة عين شمس فى عام 2013، ثم انضم له صديقه الحكام الشاب محمود الغندور، ويُشار إلى أن تقارير إخبارية أكدت مقتلهما فى وقت لاحق.

ثانيًا : السكة الشمال تجد براحًا على الموقع الأزرق

التطرف ليس الغلو الدينى فقط إنما أيضًا الانهيار الأخلاقى والترويج للرذيلة بشتى صورها، ومن الأدلة على أن فيس بوك يتم تطوعيه لصالح تلك الأمور أحيانًا داخل مصر، ما حدث فى 12 أكتوبر الماضى عقب التحديث الذى أطلقه الموقع عبر اتاحة معرفة عمليات البحث الرائجة حولك والصدمة كانت أن معظم المصريين يهتمون ويبحثون عن الصفحات الجنسية بالمقام الأول.

75298626.0

المشكلة أن الأمور لم تتوقف عن البحث على المحتوى الجنسى إنما أصبح ساحة للمجرمين من الخارجين عن القانون والساقطات لاستدراج الشباب والفتيات من أجل السير فى طريق المحرمات، وبات أسهل وسيلة أمام الرجال راغبى المتعة فى إيجاد هدفهم من خلال الجروبات المنتشر على موقع التواصل الاجتماعى، ثم إجراء المحدثات والاتفاق على المبالغ المالية وأماكن اللقاءات، والأزمة أنه فى كثير من الأحيان ما تتم تلك الحوارات عبر أسماء مستعارة وحسابات مزيفة، وذلك بخلاف جروبات تروج للشذوذ الجنسى وتبادل الزوجات مثلما يتم الكشف عنه فى بعض الأوقات.

بينما الحسابات المزيفة تعتبر أزمة فى حد ذاتها لأن الشباب قد يستدرجن الفتيات ويتحدثون معهم على أنهم فتيات مثلهن، حتى يقع فى أيديهم صورهن وبعد ذلك يقومون بابتزازهن، أو يقوم البعض بتبديل هويتهم للتعرف على ميول الشخص الذى يتحدثون معهم من أجل إقامة علاقات شاذة.

ومن وقت لآخر نسمع عن العديد من الجرائم المنافية للآداب والتى استخدم فيها فيس بوك فى الترويج لتلك الأعمال لكن أغربها قد يكون ما تم الكشف عنه فى 21 أبريل الماضى، بعدما ألقت قوات الأمن بمحافظة الإسكندرية على شاب شاذ جنسيًا تورط فى إدارة شبكة دعارة دولية بالإسكندرية، ووفق ما أكدته التحقيقات فأن الشاب تمكن عبر مواقع التواصل الاجتماعى، التأكد من ترحيب البعض بفكرته فسافر إلى بعض  الدول العربية وأجرى الاتفاق مع بعض راغبى المتعة الجنسية الحرام لإحضار فتيات مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة إلا أن قوات الأمن أفسدت مخططه وألقت القبض عليه!.

ثالثاً : النصب والتزييف على كل لون !

ومن المشاكل الأخرى فى عالم فيس بوك الافتراضى أنه لا يمكن التأكد من هوية الحسابات أو حقيقة ما يقال بشكل كبير مما مكن البعض القيام بعمليات النصب والاحتيال واستدراج الضحايا بكل سهولة عبر ادعاء شركات وأملاك واستثمارات أو حتى إدعاء صفة طبيب أو معالج روحانى دون إبراز المستندات الرسمية لإثبات صحة هذه الأحاديث، وليس هذا فقط فقد قام البعض بالترويج لحالات إنسانية غير حقيقة لجمع التبرعات أو ما يسمى الابتزاز العاطفى، وذلك بخلاف منتحلى صفات الشخصيات العامة والمشاهير وتزييف حسابات لهم.

facebook-hack-karne-ke-tarike
 

ومن الأمثلة على جرائم نصب التى تم استخدام فيس بوك كوسيلة لاستدراج الضحايا بها، ضبط محامٍ وزوجته بالقليوبية بتهمة النصب على مدرسة مصرية تقيم فى البحرين عبر "فيس بوك" فى 18 يوليو وكشفت أجهزة الأمن أن الثنائى أبلغا المدرسة قدرتهما على توظيف الأموال وشراء شقق فى التجمعات السكنية الجديدة لهم بأسعار قليلة.

وعلى صعيد الترويج لعلاج وهمى أو بشكل أوضح أعمال الدجل والشعوذة فإننا سنجد العديد والقضايا وأبرزها، ما كشفته أجهزة الأمن بالمنوفية فى 16 أكتوبر 2016 بعد ضبط عامل بالهيئة العامة بمطابع الأميرية بعد قيامه بالدجل والنصب على سيدتين فى مبلغ مالى قدره 17 ألف جنيه وطلبه معاشرة إحداهن مقابل حل مشاكلهما.

وبالنسبة لوقائع الابتزاز العاطفى فإن عام 2015 شهد العديد من الوقائع على هذا النحو وأشهرها حكاية رضوى جلال التى ظلت تهوهم مستخدمو موقع التواصل بقصة خيالية لزوجها الذى توفى فجأة، وانتظارها لمولودها الأول منه حتى أصبحت معروفة على السوشيال ميديا ليفاجئ الجميع بعد فترة بانتشار تدوينات يتهمها أصحابها بالنصب عليهم والهروب خارج البلاد!.

رابعًا : الترويج للشائعات الوجه القبيح لـ"زر شير"

ومن ناحية أخرى، تحول فيس بوك إلى منصة لترويج كثيرًا من الشائعات، وهذا ما عبرت عنه عدد من الدراسات أحدثها دراسة برلمانية عن بعض الأرقام العامة منها أنه خلال 60 يومًا وبالتحديد فى شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين تم إطلاق 53 ألف شائعة، تم ترويج النسبة الأكبر منها عبر السوشيال ميديا.

الدراسة المُعدة من قبل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب تحت إشراف النائب أحمد بدوى عضو اللجنة، كشفت عن أن بعض وسائل الإعلام نقلت نسبة تصل إلى 30% من هذه الشائعات على أنها أخبار حقيقية بدون التأكد من مصدرها أو حقيقتها لاسيما أنها تمس بعض القرارات الحكومية الحساسية التى تهم المواطن البسيط، والقاعدة العريضة من المجتمع.

الشائعات









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة