يبدو أن حظر الكتب والروايات الأدبية من المعارض العربية، أصبحت ظاهرة مستمرة، تقل أحيانًا وتكثر أحيانًا، ونجد معارض أخرى لا تزال تفرض رؤيتها على عدد من الكتب نظرًا لتقاليدها الدينية والسياسية
وشهدت الفترة الماضية إقامة عدد من معارض الكتب العربية الدولية، منها "معرض الخرطوم، ومعرض الجزائر، ومعرض الكويت"، وجميعها شهدت حالات لمنع ومصادرة عدد من العناوين لعدد من الكتاب والروائيين العرب.
معرض الخرطوم
معرض الخرطوم
حظرت إدارة معرض الخرطوم الدولى للكتاب فى دورته لعام 2017، إصدارين لكاتبين مصريين من العرض، هما كتاب "القرآن فى مصر" للكاتب الصحفى محمد الباز، ورواية "سقوط الإمام" للكاتبة نوال السعداوى، بحجة إنها تتنافى مع عادات وتقاليد ومعتقدات البلد المستضيف.
وقال عبد العظيم مجذوب مدير المعرض: "نحن فى السودان ليس لدينا ضوابط مشددة بمعنى الكلمة ولكن هناك قواعد يجب اتباعها، إذا حدثت تجاوزات لا تتماشى مع تقاليد وعادات البلد، وتسيء للمعتقدات الدينية سواء الإسلامية أو القبطية، أو تسيء لأشخاص كذلك الكتب الإباحية ممنوعة، كما أن حجم الإصدارات التى تم منعها من العرض ضئيلة جدًا".
معرض الجزائر
معرض الجزائر
أما معرض الجزائر الدولى للكتاب فمنع وصادر العديد من العناوين، بحسب الصحف الليبية أن الحظر يتعلق بـ100 كتاب، بينها 8 تخص سيرة معمر القذافى، وجاء فى القائمة "رجل من جهنم الرجل الذى وصف نهايته فى روايته معمر القذافى لمجدى كامل، و"ليبيا والدكتاتور معمر القذافى" لياسر حماية، "جماهيرية الدم والنار معمر القذافى" لخليل عبدالسلام، و"مجنون ليبيا من العجز الجنسى إلى الفشل السياسى" لمحمد الباز، وكتاب "السنوسى صندوق القذافى الأسود"، و"مزرعة آل القذافى فى جماهيرية الفساد العظمى"، و"نساء فى حياة آل القذافى"، وكتاب "سقوط الطاغية وقيام أمة" الصادر عن اتحاد الناشرين الليبيين.
كما منعت كتب "الإسلام وحرية الفكر والحجاب، العودة إلى القرآن" لجمال البنا، و"دراسات إسلامية، والتاريخ فكرة ومنهاج، ومعركة الإسلام والرأسمالية، ونحو مجتمع إسلامى، هذا الدين" لسيد قطب.
وأكد محافظ الصالون الدولى للكتاب حميدو مسعودى للإذاعة الجزائرية تحفظهم على 100 كتاب خلال هذه الدورة، لعدم احترامها للقانون الجزائرى 2003 والمعدل فى 2015 وأغلبها كتب دينية تدعو للطائفية والتطرف والعنصرية، وأخرى تمجد الإرهاب وتخدش الحياء.
معرض الكويت
معرض الكويت
أما معرض الكويت، فشهد فى دورة هذا العام منع عدد من العناوين لعدد من كبار الكتاب ومن بين أشهر العناوين الممنوعة فى هذه الدورة، رواية "فئران أمى حصة" التى تعالج قضية الفتنة الطائفية، للكاتب الكويتى سعود السنعوسى الحائز جائزة البوكر، وكتاب "خرائط التيه" لبثينة العيسى، الذى تدور أحداثه حول رحلة حج زوجين كويتيين يضيع ابنهما الوحيد فى بيت الله؛ وكذلك رواية "رائحة التانجو" للكاتبة دلع المفتى والتى تناقش قضية الظلم ضد المرأة، كما تم منع "وقوف متكرر" لمحمد صلاح العزب، و"المسلمون والديمقراطية" لمعتز بالله عبد الفتاح، إلى جانب كتب لماركيز، ويوسف زيدان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة