أعلن علماء الفلك أن الكويكب، الذى تم اكتشافه الشهر الماضى، ينتمى إلى نظام شمسى آخر، ويعد الأول من نوعه، ويمكن أن يكون واحدا من 10 آلاف آخرين كامنين غير فى الكون.
وأطلق العلماء على هذا الكويكب اسم "أوموموا"، إذ يبدو مثل السيجار العملاق، ويبلغ طوله ما يصل إلى ربع ميل، أى ما يعادل 400 متر.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، وفى حين أن شكل الكويكب الممدود أمر مثير للدهشة تماما، على عكس الكويكبات التى تمر بنظامنا الشمسى إلا أنه سيوفر معلومات جديدة عن كيفية تشكيل أنظمة الطاقة الشمسية الأخرى.
وأشار العلماء إلى أن هذا الكائن غير العادى كان يتجول عبر مجرة درب التبانة، غير مرتبط بأى نظام نجمى لمئات الملايين من السنين، قبل أن تؤدى الفرصة إلى مروره بجانب نظام نجومنا.
وكشفت ملاحظات علماء الفلك، أن الكويكب مظلم ويميل إلى اللون الأحمر، على غرار الكائنات فى النظام الشمسى الخارجى كما لا يحيط به غاز أو غبار، مثل المذنبات، كما انه طويل وممدود، ويبدو قليلا مثل القلم.
وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية بعثة العلوم التابعة لوكالة ناسا فى واشنطن: "على مدى عقود، استنتجنا أن مثل هذه الأجسام بين النجوم موجودة الآن، وللمرة الأولى لدينا أدلة مباشرة على وجودها، فهذا الاكتشاف الذى سيصنع التاريخ يفتح نافذة جديدة لدراسة تشكيل النظم الشمسية وراء منطقتنا."
واكتشف علماء الفلك بقيادة كارين ميتش من معهد علم الفلك فى هاواى هذا الكويكب عن طريق الجمع بين الصور من أداة "فورس" على تلسكوب إسو باستخدام أربعة مرشحات مختلفة مع تلك التى من التلسكوبات الكبيرة الأخرى.
وأكد العلماء أنهم لم يعثروا من قبل على أى كويكب معروف أو مذنب بنظامنا الشمسى يختلف على نطاق واسع جدا فى السطوع ويمتلك هذه النسبة الكبيرة بين الطول والعرض، مثل هذا الكويكب المكشف حديثا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة