تفرض وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، رقابة مشددة على مدارس الإخوان، حيث أكدت أسماء الديب، معاون وزير التربية والتعليم لشئون المديريات التعليمية ومجلس مجموعة مدارس 30 يونيو المتحفظ عليها من لجنة حصر أموال الإخوان، أن هناك رقابة دقيقة ومتابعة مستمرة على المدارس المتحفظ عليها.
وأضافت معاون وزير التربية والتعليم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنها تولت إدارة مجموعة مدارس الإخوان، خلال الفترة الماضية وكانت هناك خطط يعمل عليها الفريق السابق للمجموعة، موضحة أن دورها عقب تكليف الوزير الدكتور طارق شوقى لها معرفة السلبيات الموجودة والمعوقات والأسباب التى أوقفت التقدم فى بعض المدارس.
وأوضحت معاون وزير التربية والتعليم، أن هناك إنجازات شهدتها إدارة مجموعة مدارس الإخوان خلال الفترة الماضية، موضحة أن هناك سلبيات ومشكلات داخل المدارس، وتم العمل عليها لحلها والقضاء عليها، مؤكدة أنها استكملت عمل الفريق الذى سبقها داخل الوزارة.
وأشارت إلى أن حل المشكلات بدأ باجتماع مع المديرين التنفذيين لمدارس الإخوان، والخبراء الماليين الحاليين، خاصة المديرين فى المدارس الأكثر مشاكل مالية، حيث تم توزيع المهام واختصاصات كل واحد منهم.
وأشارت إلى أنه تم عقد لقاء مع مندوبى 17 محافظة من خلال مجلسين محليين لمجموعة مدارس الإخوان، أحدهم مجلس محلى للوجه البحرى ويترأسه وكيل مديرية الشرقية ويمثل 10 محافظات بها مدارس إخوان متحفظ عليها ومجلس لمدارس الوجه القبلى ويرأسه وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة ويتضمن 7 محافظات.
وأوضحت أنها اكتشفت وجود خلل فى الإدارة تمثل فى أن مجلس مجموعة مدارس الإخوان فى الوزارة اكتفى بنفسه لإدارة المدارس فقط دون أن يشارك أعضاء المجلسين فى تلك الإدارة.
ولفتت إلى أن العمل لا بد وأن يتم عن طريق الأعضاء والمختصين فى الميدان، وهم أعضاء الشئون القانونية والتوجيه المالى والإدارى والخبير المالى، مشددة على أنه تم عودة صلاحيات أعضاء المجلسين فى إدارة المدارس فى الـ" 17" محافظة.
وكشفت أسماء الديب أنه بعد عودة صلاحيات المجلسين فى متابعة المدارس، تلقت الوزارة نتائج متابعات لجان من 5 مدارس فى محافظة البحيرة، حيث تضمنت تلك النتائج والتقارير مخالفات من خلالها يتم اتخاذ قرارات بتجديد عقود المديرين وفسخ عقود البعض الآخر.
وأكدت أسماء الديب، أنه لا توجد أى مدارس متعثرة ماليًا، حيث أن الطلاب يسددون المصروفات، ولكن هناك عجز فى ميزاينات بعض المدارس نتيجة أن الميزانية لم توجه بالشكل الصحيح داخل المدرسة، ومن ثم يوجد خبير مالى ومدير تنفيذى أخطئوا.
وأوضحت أسماء الديب، أن نتيجة اختيار مديرين تنفيذيين لتلك المدارس تم الإعلان عنها من قبل الوزارة، وسيتم تغيير بعض المديرين فى المدارس التى توجد فيها مشاكل، ويوجد هناك تقارير تؤكد وجود مشكلة بالفعل، موضحة أن المدارس التى لم تزورها لجان أو لا توجد فيها مشاكل لن يحدث بها تغيير، مضيفة أنها تعقد مقابلات شخصية مع المديرين الذى اجتازوا الامتحانات لاختيار الشخص المناسب لكل مدرسة حسب حجم المشاكل.
واستطردت، أن الأسبوع المقبل سوف يشهد تسكين مديرين جدد لتلك المدارس، تشمل خبير مالى ومدير تنفيذى لكل مدرسة ووكيل مدرسة، مؤكدة أنه لأول مرة يتم تغطية جميع المدارس بوكيل مدرسة، موضحة أن هناك مدارس تحتاج إلى 2 من الوكلاء و3 حسب عدد الفصول فيها.
وعن السلبيات التى رصدتها الوزارة خلال الفترة الماضية، أوضحت أسماء الديب، عبارة عن عدم حنكة وكفاءة المدير، حيث أن بعضهم لم يستطيع إدارة المدارس على أساس أنها مدرسة خاصة وإنما من منطلق أنه صاحب هذه المدرسة، موضحة أن بعضهم أيضًا لم يستطيع التعامل مع أصحاب المدرسة، قائلة: مش عايزين تصادمات ومشاكل لأن المدارس يوجد فيها أبناؤنا ولا بد من تهيئتها تعليميا بالشكل المطلوب واتباع اللوائح وإزالة أى سلبيات تتعلق بالجانب المالى، مشيرة إلى أنه فى إحدى الزيارات الميداينة لمدرسة بإحدى المحافظات كانت هناك مبالغ مالية لم تورد إلى البنك، ومن ثم تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
وأشارت أسماء الديب، إلى أن المدارس لها حساب بنكى واحد لكل مدرسة مراقب من وزارة المالية بشكل دقيق، مؤكدة أن هناك قرار يتم من خلاله دفع المصروفات عن طريق البنك، لافتة إلى أن هناك مقترح جديد بأن يتم الحصول على موافقة البنك التابعة له المدرسة بوضع ماكينة فيزا داخل المدرسة، بحيث يتمكن ولى الأمر عن طريق رقم الحساب والفيزا دفع المصروفات والتسجيل وأيضًا منع أى موظف من التعامل فى الجزء المالى.
وأكدت أسماء الديب، أن المدارس جميعها تؤدى تحية العلم، وأيضًا يوجد اهتمام لتقييم المعلمين وتنمية الانتماء والولاء لدى الطلاب، مضيفة أن هناك سجل لكل مدير يتابع من خلاله المدرسين كما سيتم منح صلاحية متابعة المدرسين للموجهين فى الإدارات والمدارس، مشددة على أن من بين سجل التقييم الجوانب العلمية والسياسية، قائلة: يتم متابعة كافة الأمور لدى المدرسين ومدارسنا بخير إحنا اللى بنعمل من الحاجة البسيطة مشكلة كبيرة.
وشددت أسماء الديب، أنه تم منع أى صاحب مدرسة إخوانى من الدخول للمدرسة أو حضور الاجتماعات، قائلة هناك احترام للائحة والقوانيين، ولا توجد أى مضايقات، موضحة أنه تم مصادرة عدد من الكتب من داخل مكتبات بعض المدارس تحتوى على فكر معين، ولكن الوزارة تتابع وترصد أى مخالفة.
وأشارت أسماء الديب إلى أن هناك مراجعة للكتب الولية التى يدرسها الطلاب وبعضها يحتاج إلى إعادة تجديد التراخيص بعد مراجعتها من قبل مستشارى المواد الدراسية، قائلة: هناك استقرار فى الأداء العلمى داخل المدارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة