الهوية والانتماء والعادات والتقاليد، كلها مفاهيم تربينا عليها وتغلغلت بداخلنا كمصريين، ولكن ماذا عن أبناء المصريين بالخارج؟، هل يعرفون عن تاريخ وحاضر البلد وما يعزز انتماءهم لها؟ هل يتطلعون إلى ثقافتها وفنونها بما يؤكد على هويتهم؟.
أسئلة كثيرة وإجابتها بين الشك واليقين، لكن فى ظل السياسة الحكيمة وعصر الانفتاح على الخارج مع الاحتفاظ بالهوية والجذور، جاء بروتوكول التعاون بين السفيرة "نبيلة مكرم" وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع شركة "ويل سبرينج" المتخصصة فى إقامة المعسكرات الترفيهية، لتقضى على هذا الشك وتؤكد على يقين الهوية المصرية لدى أبناء المصريين بالخارج، من خلال الإعلان عن معسكر رياضى وترفيهى وتثقيفى بمدينة السلام "شرم الشيخ"، ليشارك به أبناؤنا الموجودون خارج وطنهم فى سابقة هى الأولى من نوعها.
وعن تفاصيل المعسكر يوضح ماجد فوزى صاحب شركة "ويل سبرينج" لـ"اليوم السابع" قائلا": أسعدتنا كثيرا مبادرة معالى الوزيرة "نبيلة مكرم" للتعاون من أجل إقامة معسكر بمدينة شرم الشيخ الشهر القادم يستقبل حوالى ٢٠٠ من أبناء المصريين بالخارج، يبدأ من يوم ٢٦ وحتى ٣١ ديسمبر، ليتزامن مع احتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية؛ وذلك بهدف التأكيد على الهوية المصرية وبث المعلومات التاريخية والجغرافية وتصحيح المفاهيم الخاطئة من خلال فعاليات صحية معروفة بالخارج وهى "الكامب" أو المعسكرات، ليستوعبوا ثقافتنا بطرق وسبل اعتادوا عليها.
وتابع ماجد: ستكون الفئات العمرية المشاركة فى المعسكر من ١٠ إلى ١٦ سنة، سيقسمون إلى مجموعتين من ١٠ إلى ١٣، ومن ١٤ إلى ١٦ عاما، حتى يتم تقديم الفعاليات والأنشطة المناسبة لكل فئة على حدا.
وأضاف "ماجد فوزى": ستكون معظم النشاطات رياضية من الغطس إلى السفارى بواسطة "البيتش باجى"، فضلا عن اصطحاب محافظ جنوب سيناء لأبنائنا المشاركين فى رحلة سياحية تعرفهم على أهم وأبرز الأماكن السياحية الموجودة بالمحافظة. وسيكلل هذا المعسكر بندوة تثقيفية مبسطة بحضور وزيرة الهجرة "نبيلة مكرم" لتعرفهم أكثر على حضارة وتاريخ هذا البلد العظيم، وتفتح باب النقاش فى الموضوعات التى تخصهم وتتعلق بشئون البلد وعلاقتها بأبنائها فى الخارج.
وعن طريقة الاشتراك بالمعسكر قال: أعلنا من خلال السفارات بالخارج عن المعسكر، كما تواصلت الشركة مع أبنائنا بالخارج من خلال الدعوة إلى المعسكر عبر الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، وحتى الآن وصلنا إلى ٨٠ مشاركا وهدفنا الوصول إلى ٢٠٠ مشارك، لذلك الدعوة مازالت مستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة