مشروع جديد من مشاريع الشباب الناجح بمحافظة سوهاج لمكافحة البطالة بعدما قرر 114 شابا تصنيع الأقفاص الكبيرة والصغيرة بقرية سفلاق بمركز ساقلته ثم بيعها للتجار ويتراوح أعمارهم ما بين 18 وحتى 35 عاما.
وقد خاض الشباب على مدار أيام التدريب تحت إشراف إحدى الجمعيات على كيفية تصنيع الأقفاص تحت إشراف منتصر الهرماسى المشرف على المشروع ومحمود عبد الله مدير المشروع، ويقوم الشباب الواحد بتصنيع 40 قفص أسبوعيا ويتراوح دخل الفرد منهم من 1000 إلى 1300 جنيه شهريا.
التقى "اليوم السابع" عددا من الشباب الناجح المكافح للبطالة والمشرف على المشروع وكذلك مدير المشروع ليرووا قصص نجاحهم وكيفية اتجاههم نحو تعليم تصنيع الأقفاص.
وقال فى البداية منتصر الهرماسى المشرف على المشروع، أنهم قاموا بتعليم 114 شابا كيفية صناعة الجريد وأحبال الليف لمكافحة البطالة، حيث إنهم خريجو مؤهلات متوسطة ولم يحصلوا على فر عمل وعندما علموا قيام الجمعية بالتدريب على تصنيع الأقفاص لم يتوانوا فى التوجه إلى التدريب وتعلم كيفية التصنيع، حيث يقومون بتصنيعها وبيعها للتجار لتدر عليهم دخل للإنفاق على أسرهم.
فيما قال محمود عبد الله مدير المشروع، أن صناعة الجريد وأحبال الليف خامات تصنيعها ذات تكلفة بسيطة وعائد ربحها مرتفع، بالإضافة إلى المواد الخام المستخدمة فى صناعة الأقفاص متوفرة فى الريف، وتسويق منتجات الجريد متاحة للجميع ومن الصناعات الحرفية التراثية ويطلبها أهل الريف والمدن على حد سواء بصورة كبيرة، كما أنها من الصناعات صديقة البيئة، وأن الهدف من المكون التشغيل الذاتى للشباب وخلق فرص عمل لهم بدلا من انتظار الوظيفة أو العمل الحكومى.
وقال محمد محمود 28 سنة متزوج ولديه طفل، أنه تدرب على كيفية تصنيع الأقفاص من الجريد لمكافحة البطالة والإنفاق على أسرته، مؤكدا أن أهل الريف يحتاجون لهذه الأقفاص لتربية الطيور، وأن العمل بالأقفاص هو الأكثر مبيعا وتسويقا وعليه طلب من تجار الخضروات والفاكهة وأصحاب الشوادر، وأقوم ببيع منتجاتى بسعر جيد يتراوح ما بين 1000 جنيه إلى 1300 جنيه .
فيما قال محمد أحمد 21 عاما من المتدربين على تصنيع الأقفاص، أن هناك طرق معينة قبل تصنيع الأقفاص حيث يتم جمع الجريد وتقطيعه وفقًا لمقاسات محددة حسب الشئ المطلوب تصنيعه، ثم يتم وضعه فى الماء لمدة يومين، وبعدها يتم تنظيف قطع الجريد وإزالة القشرة الخارجية قبل أن تترك أربعة أيام على الأقل لتجف.
وأوضح محمد أنه انضم للتدريبات لمدة 12 يوم حصل فيها على كيفية تسويق المنتج وحساب الربح والخسارة والتعامل مع المستهلكين بعد ذلك حصل على تدريب عملى لمدة 10 ايام حصل فيهم على عمل "الأقفاص الجريدية والكراسى والترابيزات والكنب" بالإضافة إلى الدواليب التى تحفظ الملابس، والأسقف الجريدية والعرائش، أما عن الليف فيقول تدربنا خلال فترة التدريب على كيفية عمل المكانس والسعف نصنع منه سلال الخبز والقفف والمقاطف، وكذلك صناعة الأحبال التى يستخدمها المزارعون بكثرة فى حياتهم اليومية.
ويضيف محمد أن هناك أدوات مستخدمة بسيطة فى التصنيع مثل قطعة الخشب للقياس وأخرى معدنية لتخريم الجريد وهى قطعة حديدية مدببة، وساطور للتقطيع، وسلاح معدنى يشبه السيف لتقليم أعواد الجريد، وقرمة من الخشب مثبتة بالأرض يدق عليها الجريد ويخرم، بمقاسات معينة، وقطعة خشبية تسمى “التقالة “لتنفيش” القفص فى مرحلته، وتعد مراحل الصنع وهى التقطيع، ثم التفصيل، ثم التصفية ووضع علامات للتخريم وأخيرا التخريم فى مكان العلامات مشيرا إلى أنه سعيد بهذه التجربة والتى تدر عليه دخلا مناسبا ينفق بها على أسرته.
فيما قال الشاب عبد الله محمد،25 سنة من أهالى القرية وأحد الصانعين للأقفاص، أن الأقفاص المصنوعة من الجريد يطلبها تجار الخضروات والفاكهة بكثرة لان الأقفاص الجريدية تعمل على كسب الحرارة ببطء ويفقدها بسرعة ولذلك المحاصيل والفواكه التى تحفظ فى القفص الجريدى تحافظ على الثمار ويمنع تعرضها للتلف، بعكس الأقفاص البلاستيكية تعمل على كسب الحرارة بسرعة وتفقدها بسرعة.
ويضيف عبد الله أنه ينتج حوالى 40 قفص أسبوعيا ويدر عليه دخلا جيدا فهى بالنسبة إليه تعويض عن البطالة والجلوس فى المنزل.
أثناء تجهيز الأقفاص
تنظيف الجريد
أثناء العمل
الأقفاص بعد التصنيع
أثناء تخزين الأقفاص
مدير المشروع مع أحد المتدربين
المشرف على المشروع مع المتدربين
مدير المشروع يتابع تصنيع الأقفاص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة