تيار التجديد فى الكنيسة يعجز عن تمرير قبول معمودية الكاثوليك.. مصادر: خلافات الأساقفة سبب إلغاء جلسة المجمع المقدس.. الأنبا ابيفانيوس وسرابيون أيدا المعمودية وبيشوى تصدى لهما.. المتحدث الرسمى: نحتاج للدراسة

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 04:00 م
تيار التجديد فى الكنيسة يعجز عن تمرير قبول معمودية الكاثوليك.. مصادر: خلافات الأساقفة سبب إلغاء جلسة المجمع المقدس.. الأنبا ابيفانيوس وسرابيون أيدا المعمودية وبيشوى تصدى لهما.. المتحدث الرسمى: نحتاج للدراسة البابا تواضروس الثانى والبابا فرانسيس
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت أزمة قبول معمودية الكاثوليك للكنيسة القبطية مرة أخرى، بعدما أثارت الجدل حين وقع البابا تواضروس اتفاقية مع بابا الفاتيكان تقضى بالسعى لقبول المعمودية إبان زيارة البابا فرانسيس" لمصر، الأمر الذى واجهه الأساقفة التقليديون بكل حسم.
 
قضية العلاقة مع الكنائس الأخرى المختلفة فى العقيدة كانت من بين القضايا الرئيسية على أجندة المجمع المقدس الذى اختتم أعماله من أيام، وقدم الأساقفة أطروحات بحثية متباينة فى سيمنار المجمع.
 

دراسة الأنبا ابيفانوس رئيس دير أبو مقار

 
الأنبا ابيفانوس رئيس دير أبو مقار، وهو أحد أساقفة تيار التجديد ومن تلاميذ القمص متى المسكين، قدم دراسة للمجمع المقدس انتصر فيها لفكرة قبول معمودية الكاثوليك مدللًا على رأيه بالكثير من الحجج اللاهوتية والعقائدية التى ساقها لذلك، وهو نفس رأى البابا تواضروس الثانى الذى يميل لقبول المعمودية حيث قال فى كلمته الافتتاحية أمام المجمع المقدس " لسنا مسئولين عن أخطاء الآخرين وكذلك لسنا ديانين لكنائس العالم، وقوانين الإيمان لا أحد يستطيع أن يتكلم فيها ولكن عبر التاريخ والمجادلات اللاهوتية أدخلت مصطلحات أحدثت انشقاقًا، وهناك قدوة للتحديث والتجديد فالمسيح ذاته قدم لنا عهدًا جديدًا"، وهو الطرح الذى لاقى قبول الأنبا سرابيون مطران لوس انجلوس.
 
أما الأساقفة التقليديون المسيطرون على المجمع المقدس منذ عصر البابا شنودة، ومن أبرزهم الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى والأنبا بنيامين مطران المنوفية، فقد رفضا عبر دراسات قدموها للمجمع المقدس قبول معمودية الكاثوليك دون البدء فى حوار لاهوتي مستندين فى ذلك إلى حجج لاهوتة وعقائدية وأقوال آباء المسيحية فى القرون الأولى، وهو الأمر الذى توافق مع المزاج العام للمجمع المقدس.
 

رسائل "واتس آب" لرض معمودية الكاثوليك

 
 
فيما كشفت مصادر كنسية، أن الأساقفة تلقوا طوال أيام المجمع المقدس رسائل إلكترونية على "واتس أب" من  بعض شباب الكنيسة والخدام والشمامسة تحثهم فيه على رفض معمودية الكاثوليك الأمر الذى شكل ضغوطًا مضاعفة على الأساقفة.
 
من بين أكثر القضايا التى أثارت الجدل فى مسألة العلاقة مع الكنائس الأخرى، ووفقًا لما كشفته مصادر هى الاتهامات التى وجهها الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس للأنبا بيشوى رئيس لجنة الحوار اللاهوتي.
 
وفقًا لما كشفته المصادر فإن مطران لوس انجلوس اتهم الأنبا بيشوى بتوقيع اتفاقات مع الكنيسة الانجليكانية دون العودة لرأى المجمع المقدس، فما كان من الأنبا بيشوى إلا أن رد وأكد أن ما تم توقيعه هو مذكرة إطارية أبدت فيها الكنيسة الانجليكانية تراجعها عن الكثير من العقائد الخاطئة دون أى إلزام على الكنيسة القبطية بقبول أو رفض عقائد أخرى.
 
 

جلسات المجمع المقدس فى نوفمبر هى "سيمنار بحثى"

 
من جانبه، أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمى، باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن جلسات المجمع المقدس فى نوفمبر هى "سيمنار بحثى" أى جلسات بحثية، قدم فيها الأساقفة دراسات ولم يتم التوصل لتوصيات لكى يتم عرضها فى الجلسة العامة للمجمع، الأمر الذى دفع البابا تواضروس لإلغائها فلم يكن هناك أى داع لها.
 
وأشار القس بولي حليم إلى أن الجلسة العامة للمجمع المقدس تعقد فى مايو يوم عيد العنصرة، أما جلسة نوفمبر فلم تعقد لعدم وجود توصيات متفق عليها.
 
كانت قضية معمودية الكاثوليك قد أثارت جدلًا كنسيًا واسعًا أبريل الماضى، حين رفض الأساقفة القبول بالمعمودية، وأصدروا بيانات صحفية أعلنوا فيها احتجاجهم على توقيع البابا تواضروس اتفاقية مع بابا الفاتيكان تمهد للقبول بمعمودية الكاثوليك دون البدء فى حوار لاهوتي بين الكنيستين.
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة