أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد عبد اللطيف يترجم "من الظل" لـ مياس عن "المتوسط"

السبت، 25 نوفمبر 2017 01:00 ص
أحمد عبد اللطيف يترجم "من الظل" لـ مياس عن "المتوسط" غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، رواية "من الظل" للكاتب الإسبانى "خوان خوسيه ميّاس"، ترجمة "أحمد عبد اللطيف".
 
ويعد ميّاس من أبرز كتّاب الرواية الإسبانية، وفى روايته هذه، وبصدفة غريبة يتحول العالم لأمتار قليلة يسكنها البطل داخل خزانة ملابس، ومن هذا المكان الغريب يراقب عائلة غريبة، ومن هذا المكان يستحضر عالمه الخاص ويتعرف على العالم الخارجى الجديد عبر الاستماع، كلّ ما هو يومى ومعتاد يكتسب أهمية قصوى، كل التفاصيل الصغيرة ليست إلا تمثيلات للعالم الكبير، ومن مكانه فى الظل، يطرح البطل أسئلته الوجودية حول الاحتجاب، ويمر بتجربة صوفية لا مثيل لها، ومن هذا المكان الضيق يقدم مفهومًا أوسع للعالم، عبر تكنيك سردى مبتكر، ولغة شفافة كالماء.
 
أحمد عبد اللطيف
 

ومن أجواء الرواية:

فى اليوم التالى، رغم أنهم استيقظوا جميعًا فى الساعة المعتادة، شَعَرَ دميان لوبو من داخل كهفه بالاضطرابات السابقة للسَّفَر، ظلّ مفتوحًا باب الخزانة الخشبى الرئيس، حيث تُدخِلُ لوثيا ملابسَها، بينما كانت تُعدّ حقيبتها، هكذا لم تجدْ ضوضاء العالم الخارجى أى مقاومة، لتصلَ إلى دميان، باستثناء حائط خشب رقائقى، ألصق فيه أذنَيْه الاثنَتَيْن،  بحسب ما حكى لإنياكى جابيلوندو، الذى أجبرَ دميان على العودة، كان بوسعه الاستماع لصوت رهيف مثل الشمّاعات التى تسحبها يد لوثيا.

- ضوضاء طفيفة جدًا، أظنّ - أشار الصُّحُفى.
- تخيّل: الصخب الناتج عن احتكاك عُلّيقة الشمّاعة بالحامل المعدنى.
- قد أقول إنكَ اكتسبتَ مهارات الأعمى.
- وما العمل؟! تحسّرتُ لأنى لم أثقبْ فى الخشب الرقائقى ثقبًا صغيرًا، لأستغلّ فرصة مثل هذه لأرى لوثيا. فما أزال لا أعرف وجهها إلا من الصور.
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة