خبير بمكافحة الإرهاب الدولى: الدوحة تكفلت بمصاريفه لاستخدامه فى الضغط على الدول
لاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يترأسه الإرهابى يوسف القرضاوى، تاريخ طويل من الإرهاب والتطرف، على مدار الفترة الماضية، حتى أنه تم إعلانه كيانا إرهابيا محظورا من قبل دول الرباعى لمكافحة الإرهاب الممول من قطر.
فالمتابع للاتحاد وأنشطته الذى تأسس فى عام 2004، يرى أن هذا الكيان، تم إنشاؤه على أساس أن يكون غطاء لجماعة الإخوان الإرهابية فى كل دول العالم، لجمع ما يسمونه بقيادات التنظيم الدولى للإخوان، تحت هذا الكيان بغرض إسباغ الشرعية الفقهية والعلمية على منتجاته التى تدعو للتحريض والعنف، فى كل دول العالم.
اتحاد الإرهاب أو ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" الذى يضم 42 شخصية من أكثر من دولة عربية وأجنبية، حسبما ورد بموقعهم الرسمى، معظمهم من جماعة الإخوان بمختلف دول العالم، والذى تحتضنه قطر ورئيسه فى الدوحة، لم يكن مجرد كيان فقط، بل أصبح واحد من أصحاب القرار فى قطر، وواحد ممن يقدمون مشاوراتهم فى قرارات تنظيم الحمدين بالدوحة.
فرغم أن هذا الكيان أسس على أنه اتحاد عالمى يهتم بقضايا الأقليات والموضوعات الفقهية ووضع مسلميها فى العالم الإسلامى المترامى الأطراف إلى كيان داعم ومحرض على الإرهاب فى كل دول العالم، فتورط هذا الكيان فى عدد من دعم الإرهاب فى دول عربية ومنها سوريا والعراق واليمن وليبيا، وحرض بفتاوى مشايخه ضد الجيش والشرطة فى مصر خلال الفترة الذى تولت فيها جماعة الإخوان الإرهابية حكم البلاد لما بعد ذلك، حتى هذه الفترة بفتاوى التحريض المستمر ضد مؤسسات الدولة بمصر، بالإضافة إلى التدمير والخراب الذى تشهده العديد من الدول العربية.
للكيان الإرهابى تواجد فعلى وقوى فى الدول التى تدعم وتوفر الملاذات الآمنة للإرهاب، فالاتحاد له عدة مقرات من أهمها العاصمة القطرية الدوحة، وآخر فى تركيا، ويضم عناصر إرهابية متشددة من مختلف الدول العربية، ومطلوبة بالأسماء، إلا أن معظهم هارب للدول التى ترعى التطرف والإرهاب وعلى رأسها قطر وتركيا، وينالون دعما قطريا وتركيا مباشرا على مستويات مختلفة، بما فى ذلك تزويدهم بجنسيات قطرية مثل ما حدث مع القرضاوى، رئيس الاتحاد الإرهابى، وتزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم فى مؤسسات قطرية ذات مظهر خيرى لتسهيل حركتهم.
لكيان "القرضاوى"علاقات وطيدة مع الجماعات الإرهابية المتورطة فى العنف والإرهاب فى سوريا والعراق وليبيا ومختلف الدول العربية، وعلى رأسها تنظيم القاعد وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات المسلحة والإرهابية فى هذه الدول، حيث لقى الاتحاد دعما من زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، والذى قتل على أيدى القوات الأمريكية وقطر حسبما كشفت مؤخرا وثائق كشفت عنها الاستخبارات الأميركية.
الوثائق التى تم تدوالها فى عدد من الصحف العالمية ووكالات الأنباء، تؤكد أن هذا الاتحاد فى الرسالة التى كتبها بن لادن بخط يده، حول دعم إنشاء ما سماه الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وأعرب عن ثقته فى استجابة قطر لتعليماته حول تبنى المشروع وتمويله والإعداد لإنشائه، ليكون هذا المجلس بمثابة توحيد المسلمين فى مختلف الدول، وتبنت الدوحة فى دعم قيادات متطرفة لإقامة هذه الدولة المزعومة وتبنى فكرة بن لادن بإنشاء المجلس وإطلاق اسم اتحاد علماء المسلمين عليه على أن تتحمل قطر تكاليف تأسيسه.
وفى هذا الصدد كشف العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، إن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والذى أدرجته دول الرباعى لمكافحة الإرهاب، هو أساس لنواة هذه التنظيمات المسلحة والإرهابية اتلى ظهرت على الساحة فى مختلف دول العالم، ما بين داعش والقاعدة وغيرهم.
وأضاف الخبيرى مكافحة الإرهاب الدولى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذا الكيان مبنى على هذا الأساس، فبالرجوع إلى قادته المؤسسين تجد أنهم هم أنفسهم مرجع للجماعات الإرهابية مثل القاعدة وجبهة النصرة وغيرهم من مسميات الحركات الإرهابية، والتى هى أساسها جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولى التابع لها، فالدوحة هى المتكفل الرئيسى بكافة ما يتطلبه هذا الكيان الإرهابية، لاستخدامه كورقة ضغط لها على مستوى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة