كعادتها تلجأ إيران إلى التزوير للإنفاق على العمليات الخارجية، وبدلا من أن تدفع لعملائها وعناصرها عملات حقيقية كان أن عملت أجهزة الحرس الثورى الإيرانى على الدفع بحيلة تزوير الأموال عن طريق الطابعات اللازمة لهذا الأمر وهو ما جعل وزارة الخزانة الأمريكية تدرج عددا من الشركات والشخصيات الإيرانية على قوائم الإرهاب بناء على هذا السلوك.
شبكة فيلق القدس للتزوير
فى العشرين من نوفمبر الجارى قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية بإدراج شبكة من الأفراد والكيانات المشاركة فى خطة واسعة النطاق لتزوير العملة لصالح فيلق القدس الذراع الخارجية لقوات الحرس الثورى الإيرانى وذلك لدعم أنشطتها المزعزعة للاستقرار.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية فى تقريرها التفصيلى لهذه النشاطات، أن قوات فيلق القدس استخدمت تدابير خادعة للتحايل على القيود المفروضة على الصادرات الأوروبية وشراء المعدات والمواد المتقدمة لطباعة الأوراق النقدية اليمنية المزيفة التى يحتمل أن تكون قيمتها مئات الملايين من الدولارات، موضحة أنه تم إدراج فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى حسب الأمر التنفيذى للإرهاب العالمى رقم 13224.
ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكى
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين فى التقرير الذى أرسلت الوزارة نسخة منه إلى "اليوم السابع" إن هذا المخطط يكشف المستويات العميقة من الخداع لفيلق القدس التابع لقوات الحرس الثورى الإيرانى واستعداده لتوظيف ذلك ضد الشركات فى أوروبا وكذلك الحكومات فى الخليج وبقية العالم لدعم أنشطتها المزعزعة للاستقرار حيث إن التزوير يدمر أساس النظام المالى الدولى وأن الحقيقة بتورط عناصر من الحكومة الإيرانية فى هذا السلوك غير مقبولة تماما.
وأضاف منتوشين أن هذا التزوير يكشف المخاطر الخطيرة التى يواجهها أى شخص يقوم بعمل تجارى مع إيران، حيث يواصل الحرس الثورى الإيرانى إخفاء مشاركته فى الاقتصاد الإيرانى والاختباء وراء شركات كواجهة مشروعة لارتكاب أهدافه الشائنة.
رضا حيدرى على رأس القائمة
تم إدراج رضا حيدرى لعمله لصالح ونيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، وكذلك إبداء المساعدة والرعاية وتقديم الدعم المالى والمادى والتكنولوجى لخدمات مالية أو غيرها من الخدمات كدعم فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى.
رضا حيدرى
كما تم إدراج شركة بردافيش تاسفير ريان، ريان برينتينج، التى يديرها حيدرى لقيامه بالعمل لصالح أو نيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى لإبداء المساعدة أو الرعاية أو تقديم الدعم المالى أو المادى أو التكنولوجى، أو الخدمات المالية أو غيرها من الخدمات إلى أو دعما لفيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، وهى مملوكة لشركة تجارات الماس موبين القابضة، وهى شركة إيرانية أخرى تم إدراجها أيضا.
وقام حيدرى بلعب دور رئيسى فى تأمين شراء معدات ومواد الطباعة لفيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى دعما لخطة تزييف العملة للمجموعة، وقد عمل حيدرى مديرا إداريا لشركة ريان برينتينج ومقرها إيران، وهى شركة تعمل فى مجال طباعة أوراق عملة الريال المزيفة لبنك اليمن التى يحتمل أن تكون قيمتها مئات الملايين من الدولارات لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، وذلك اعتبارا من أواخر عام 2016، واستخدم حيدرى شركات كواجهة للمستخدم النهائى للعملة وتسهيل المعاملات الخادعة عند التعامل مع الموردين الأوروبيين لتأمين معدات ومواد الطباعة.
مركز الطباعة التجارية
بالإضافة إلى ذلك تم إدراج شركة فورإينت تيكنيك لأن حيدرى يمتلكها أو يديرها، فى حين تم إدراج مركز التجارة الطباعة التجارية لعمله لصالح أو بالنيابة عن وإبداء المساعدة والرعاية وتوفير الدعم المالى والمادى والتكنولوجى والخدمات المالية وغيرها من الخدمات للحيدرى دعما له.
واستخدم حيدرى شركة فورإينت تكنيك وشركة الطباعة التجارية كواجهة شركات لخداع الموردين الأوروبيين والتحايل على قيود التصدير والحصول على آلات الطباعة المتقدمة وكذلك آلات الطباعة الأمنية والمواد الخام لدعم قدرات تزوير العملة لفيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، وشملت هذه المواد الخام كل من الورق المائى والأحبار المتخصصة من الموردين الأوروبيين، مع العلم بأن حيدرى هو المدير التنفيذى والمالك الوحيد لشركة فورإينت تكنيك.
محمود سيف داعما لفيلق القدس
فضلا عن حيدرى وشركاته فقد تم إدراج محمود سيف لإبداء المساعدة والرعاية أو تقديم الدعم المالى أو المادى أو التكنولوجى أو خدمات أخرى أو دعم فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، وقد تم إدراج شركة تيجارات ألماس موبين القابضة لأن سيف هو من يديرها.
مقاتلو فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى
ويعمل سيف مديرا تنفيذيا لشركة تجارة ألماس موبين، وهى الشركة الأم لشركة ريان للطباعة، وقد نسق حيدرى وسيف لشراء اللوازم والمعدات الخام التى مكنت قدرات التزوير لفيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، حيث شارك بالخدمات اللوجستية فى استيراد مواد مشروع التزوير لإيران. كما شارك سابقا فى شراء الأسلحة لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة