شهد اليوم الثالث من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 39 عددا من الفعاليات، منها انطلاق مسابقة "سينما الغد للأفلام القصيرة" بسينما الهناجر تحت إدارة الناقد محمد عاطف، وهى إحدى البرامج الموازية المقامة على هامش فعاليات المهرجان، وتمنح جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وجائزة محمد كريم لأحسن فيلم طلبة "تمنح الجوائز لمخرج الفيلم".
وافتتحت المسابقة بعرض ثلاثة أفلام مصرية هى "حاجة ساقعة"، و"كل الطرق تؤدى إلى روما"، و"ريد فيلفت"، وتضم اللجنة التحكيمة الناقد اللبنانى هوفيك حبشيان ، بدلاً من المخرج النيجيرى بى بانديلى، الذى قدم اعتذاره عن المشاركة رغم تأكيده على الحضور والمخرج المصرى شريف البندارى، والممثلة والمخرجة الإيطالية كيارا كازيللى.
وبعث المخرج النيجيرى برقية اعتذار لإدارة المسابقة لأسباب طارئة، وتضمنت الرسالة ما يلى:
"أكتب إليكم بقلب مثقل واعتذار مخلص عن عدم تمكنى من مباشرة عملى فى مسابقة "سينما الغد"، فقد حرصت أن أقوم بكل المحاولات خلال الأيام الماضية لكى أتجاوز ظرفا خاصا طارئا.. تحياتى إليكم وأكرر عميق اعتذارى".
من جانبه، علق الناقد محمد عاطف، مدير مسابقة "سينما الغد"، على رسالة الاعتذار بقوله: "لا يسعنا سوى تفهم الرسالة التى أعقبها "بانديلى" بمحادثة هاتفية طويلة، سرد فيها تفصيلياً ما لم يوضحه فى رسالته، وهى أمور نحترم خصوصيتها".
فى ندوة تكريمه.. سمير غانم يكشف سرا عن ابنتيه دنيا وإيمى
وفى ندوة تكريم النجم سمير غانم كشف عن سر خاص بابنتيه دنيا وإيمى سمير غانم، بأنهما تشترطان كتابة اسميهما فى تترات أعمالهما كاملاً، وهو دنيا سمير غانم وإيمى سمير غانم وليس دنيا غانم أو إيمى غانم.
ووجه سمير غانم التحية لابنتيه على ذلك، مشيراً إلى أنه عندما اختار اسم دنيا كان يريدها أن تكون كل دنيته، وإيمى كان مقصده أن تكون أمل حياته، مشيراً إلى أنهما ممثلتين موهوبتين سواء فى الكوميديا أو التراجديا لأنهما يعملان بالموهبة ولديهما جينات فنية كبيرة.
كما كشف أيضا عن أهم الأشياء التى أسعدته بعد حصوله على جائزة فاتن حمامة التقديرية من مهرجان القاهرة السينمائى، وهى رسالة صديق عمره النجم جورج سيدهم رفيق مشواره، عبر واتس آب، مشيراً أنه تأثر كثيرا بهذه الرسالة.
ووضع الناقد طارق الشناوى هذه الرسالة فى الكتاب الذى كتبه عن سمير غانم بمناسبة تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى، والتى جاء نصها: "حبيبى سمير .. تكريمك هو تكريم لمشوارنا اللى عشناه معا .. وعندما يتم تكريمى فهو تكريم لك أيضا ...أسعدت الملايين فأحبك الملايين .. حبيبى سمير ألف مليون مبروك".
وأكد سمير غانم أنه يشكر جورج كثيرا على هذه الرسالة والتى جعلته يبكى داعياً الله أن يشفيه من مرضه، مؤكدا أنه تحمل 20 عاماً من المرض ومازال صابراً بوقوف زوجته الدكتورة لندة بجانبه التى تحملت كثيراً جدا معه موجها لها التحية.
أفلام من تشاد والكويت ودواد حسين يشكر مصر
فيما شهد المهرجان إقبالا على فيلم A season in France أو موسم فى فرنسا للمخرج محمد صالح هارون تشاد، وبطولة إريك إبوانيى وساندرين بونير، ، وهو الفيلم الذي يتناول قصة رجل يدعى عباس يعمل مدرس ثانوى وينتمى لأصول أفريقية، يضطر للهرب من بلاده التى تعانى من ويلات الحرب، ويسافر للعيش فى فرنسا، حيث يعمل فى أحد الأسواق التى تبيع الأغذية وفى هذه الأثناء يقدم أوراقه كلاجئ سياسى، وأثناء فترة إقامته فى فرنسا يتعرف على كارول وهى سيدة فرنسية تقع في حبه وتعرض عليه توفير مكان إقامة له ولعائلته، ولكن الحياة لا تسير بهذه السهولة حيث يفاجأ عباس برفض أوراقه كلاجئ سياسى ويصبح فى مواجهة صعبة لتحديد مصيره.
فيما شهدت الفعاليات أيضا إقبالا على الفيلم الكويتي "سرب حمام" وبعد عرض الفيلم أقام المهرجان ندوة لصناع الفيلم حضرها المخرج رمضان خسرو ونجم الخليج داوود حسين والفنان أحمد إيراج ، وقدم المخرج رمضان خسرو خلال ندوة الفيلم، الاعتذار للموسيقار خالد حماد صاحب شريط الصوت بالفيلم، وذلك بعدما خرج شريط الصوت بشكل غير لائق بسبب عدم جاهزية صالة العرض بالهناجر بدار الأوبرا، مما أدى إلى حدوث خلل فى الصوت انعكس على الفيلم بالكامل.
فيما وجه الفنان الكبير داوود حسين الشكر للحضور ولمصر على دعم الفيلم بعرضه فى مهرجان القاهرة، حيث قال إنه يعتبر الفيلم علامة مضيئة فى مسيرته، موجها الشكر لمصر مترحما على شهداء مصر بعد حادث مسجد الروضة.
وأضاف داوود أنه يتمنى أن تصل أفلام الخليج إلى مصر، مؤكدا أن أى فنان عربى يريد أن ينتشر يأتى إلى مصر لأنها هوليوود العرب، بينما وجه الفنان الكويتى أحمد إيراج الشكر للمهرجان لأنه أتاح الفرصة للعرض فى المهرجان.
"سرب الحمام"، يشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39، وهو مستوحى من قصة حقيقية حول ملحمة وطنية، لمجموعة من المقاومة الكويتية أثناء فترة الغزو العراقى على دولة الكويت، حيث تتمركز المجموعة فى منزلهم الذى يتم اكتشافه من قبل القوات العسكرية العراقية فتقوم بالهجوم على المنزل والاشتباك معهم بالدبابات بسبب رفضهم للاستسلام دفاعا عن أرضهم.
وعقب عرض فيلم "كفوا عن التحديق فى طبقى" أقيمت ندوة حضرها بطل الفيلم نيكشا بوتيير والبطلة ميا بترتسفتس، حيث أكدت البطلة في البداية أن هذا الفيلم هو التجربة الفنية الأولى لها، حيث أنها في الأساس تعمل مهندسة معمارية، وهي من منطقة في جنوب كرواتيا وقامت بعمل "كاستينج" للفيلم وتم قبولها لتقوم بالدور، مؤكدة أنها لا تريد أن تتخذ التمثيل كوظيفة، فهي كانت تريد تجربته مرة واحدة وستعود لإكمال عملها في الهندسة المعمارية، وبالرغم من استمتاعها بالعمل مع فريق الفيلم إلا أنها تحب عملها الهندسي أكثر، في حين أكد بطل الفيلم أنه ممثل محترف منذ 15 عاما وأستاذ أكاديمي يدرس التمثيل في كرواتيا، وهو من نفس المنطقة من جنوب كرواتيا.
وقالت ميا بترتسفتس إنها من خلال الفيلم كانت تجسد شخصية الفتاة التي تحاول إيجاد مساحة لنفسها لتعوض غياب الأب المريض، حيث كان يعتبر ميتا بسبب مرضه، إذ أن اختفائه عن الأسرة أصبح مسألة وقت، وأضافت أن مكان الأب مهم جداً في المجتمع الكرواتي، ومع غياب الأب بدأت هي تهتم أكثر بأن تحل محله في العائلة حتى تساعدهم في حياتهم، ولكنها وجدت أنها لن تصل إلى نفس المستوى من السلطة على أفراد العائلة موازية لسلطة الأب الفعلية، لتبدأ رحلة البحث عن متطلباتها الشخصية وتحقيق ما تريده هي، ولكنها تكتشف أنها لن تستطيع الابتعاد عن عائلتها فتعود إليهم مرة أخرى ولكن ليس لتحل محل الأب، لأن الفيلم يوضح لنا أن مكان الأب لن يستطيع أحد تعويضه.
وأوضح نيكشا بوتيير أن المنظور السلبي من بعض الأبطال، خلال الفيلم، للعديد من المشاكل المحيطة بهم، هو جزء من شخصياتهم، وخاصة بطلة العمل التي كانت تتسم شخصيتها خلال العمل ببعض التكبر وعزة النفس، وعندما حاولت أن تحل محل والدها فشلت بشدة، لأن الموضوع ليس بالسهولة التي توقعتها، وذلك بسبب طبيعة المجتمع الكرواتي المحافظ، فدور الأم والأب في هذا المجتمع كبير جداً كونه مجتمعا متحفظا، وليس من السهل تحاور الأبناء مع الأب والأم والحصول على ما يريدونه منهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة