لا يمكن أن يوصف قتلة الأطفال إلا بكفرة الدين والإنسانية، فهم لا يعرفون أسمى معانى الرحمة والإنسانية، ففى الحادث الإرهابى الذى وقع بمسجد الروضة ببئر العبد فى شمال سيناء، اغتال الإرهاب الغاشم 27 طفلا فى المسجد بحسب بيان النائب العام، من إجمالى 305 شهداء سقطوا أثناء صلاة الجمعة، فهؤلاء لا يعرفون الإسلام السمح وهو براء من كل القتلة باسم الاستبداد أو باسم الدين، وكما قال الله تعالى فى كتابه: "من قتلَ نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنَّما قتلَ النَّاس جميعاً ومن أحياها فكأنَّما أحيا النَّاسَ جميعاً"، وطالب عددا من أعضاء البرلمان بتوثيق هذه الجريمة عالميا، وأن يتم مخاطبة جميع المنظمات العالمية بهذا الحادث الخسيس.
وقال محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن ما حدث فى مسجد الروضة ببئر العبد، وأسفر عن استشهاد 27 طفلا، يؤكد أننا أمام جريمة من جرائم الحرب، والتى تصنف ضد الإنسانية، وهذا يؤكد أن الإرهابيون الذين لا يفرقون بين شباب أو شيوخ أو أطفال، لن يعرفوا أسمى معانى الرحمة بالأطفال، وهذا لم يحدث فى تاريخ مصر الحديث أن يكون هناك استشهاد بهذا الرقم الكبير من المواطنين الأبرياء.
وأضاف عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه يجب على الدولة أن توثق هذه الحالات بصور وأرقام كاملة، وأن يتم تقديمها للمنظمات العالمية، ليثبتوا أمام العالم أن مصر تواجه إرهاب ليس فقط يقتل فى الجيش والشرطة، بل ينال من الشعب المصرى جميعا، مشيرا إلى أنه لابد من تحرك عالمى كبير ومخاطبة كل من مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الكبرى العالمية ضد ما حدث فى هذه الجريمة.
وتابع أنه يجب مقاضاة كل من قطر وتركيا وكل من يدعم ويمول الإرهاب، أو يثبت تورطها فى جريمة الحرب التى وقعت فى الروضة، ويجب على الدولة أن تتخذ إجراءات حاسمة فى إطار القانون الدولى، ضد الدول المتورط فى تمويل الجماعات الإرهابية وتحريكها، بالإضافة إلى مخاطبة منظمات الأطفال، واليونيسيف بعدد موثق من الصور والفيديوهات عن الأطفال الذين استشهدوا فى هذا الحادث الإرهابى الجبان، موضحا أنه سيقدم طلبا لمجلس النواب بأن يوفد عدد من أعضاء مجلس النواب، للتحرك عالميا لمخاطبة هذه المنظمات بالوثائق التى تؤكد أن هناك مواجهة كبرى مع الإرهاب فى مصر.
ومن جانبه، قال محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هؤلاء الإرهابيين لا يعرفون معنى الإنسانية، فهؤلاء قتلة للأطفال ومجرمين فى حق الإنسانية، فيوضح هذا أن مصر تواجه حربا ضروسا ضد الإرهاب الغاشم الذى يقتل الأطفال والشباب والشيوخ فى بيوت الله.
وتساءل عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أين المنظمات الحقوقية التى تدعى أنها تقف مع حقوق الإنسان؟، وأين هم الآن من هؤلاء القتلة المجرمين الذين قتلوا 27 طفلا من إجمالى أكثر من 300 مواطن برئ؟، لافتا إلى أن المنظمات حاليا تكيل بمكيالين تارة تدين مصر بادعاء أنها تقف ضد حقوق الإنسان، وحاليا فى هذه الجريمة لم نسمع صوتها أو حتى تخرج بتقرير واحد من تقاريرها، لتدين هذه الجريمة التى تصنف ضد الإنسانية وحقوق الإنسان.
وأكد "الكومى" أن مصر ستظل صامدة فى مواجهة الإرهاب، ليس فى مصر فقط، بل فى العالم كله كما أكد الرئيس السيسى فى خطابه بالأمس، وسيتم التحرك من خلال البرلمان مع منظمات الأطفال العالمية، لتوثيق هذه الجريمة الشنعاء التى تؤكد أن هؤلاء ليسوا بمسلمين ولا ينتمون إلى أى من الأديان السماوية.
فيما قال إيهاب غطاطى عضو مجلس النواب، إن ما حدث من استهداف للمصلين فى مسجد الروضة بشمال سيناء يتطلب تحركا دوليا، وليس فقط تحركن إقليميا أو داخليا من جانب الدولة المصرية، حيث إنه عندما يصل الأمر إلى استشهاد 27 طفلا بالمسجد، فعلى الحكومة المصرية أن توثق هذا الحادث الإجرامى عالميا، ويتم تدويل القضية.
وتساءل "غطاطى" فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، عن دور منظمات حقوق الإنسان الدولية، وأين حقوق شهداء الإرهاب ودورها من استهداف الأطفال، متابعا: هناك العديد من منظمات حقوق الإنسان التى تكيل بمكيالين، فنرى إدانات لحوادث ضعيفة فى بعض الدول وسط تجاهل للأحداث الجارية فى مصر .
وطالب عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، بضرورة أن يتم تنظيم مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، حيث إن الجرائم الإرهابية تنال من جميع دول العالم، ومصر تحارب الإرهاب وحدها، ولا يجوز السكوت أكثر من ذلك على هؤلاء الذين لا دين لهم، ولا وطن، ويستهدفون الأطفال.
كما طالب عضو ائتلاف "دعم مصر" بتوثيق استشهاد 27 طفلا، دوليا حتى يعلم الجميع أن مصر أكثر الدول التى تدفع فاتورة محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أنه سيبحث فى البرلمان وضع خطة عاجلة للتعامل دوليا وخارجيا مع الحادث الإرهابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة