كيف يواجه الأخصائيون الاجتماعيون بالمدارس ظاهرة التحرش بالأطفال × 4 خطوات

السبت، 25 نوفمبر 2017 04:25 م
كيف يواجه الأخصائيون الاجتماعيون بالمدارس ظاهرة التحرش بالأطفال × 4 خطوات التحرش فى المدارس ـ أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد تكرار حوادث التحرش بالأطفال فى المدارس، أعلنت وزارة التربية والتعليم اتخاذ عدة إجراءات وضوابط للوقاية والحد من الجرائم ذات الطابع الأخلاقى، وكان من أبرز هذه الإجراءات توعية كل من الطلاب وأولياء الأمور للوقاية من ظاهرة التحرش الجنسى من خلال مجالس الأمناء والآباء بالإضافة تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى للتوعية بمخاطر التحرش الجنسى، فكيف يرى الأخصائيون الاجتماعيون طريقة تفعيل دورهم؟

 

"

الأخصائى يحتاج إمكانيات تسهل له النصح بطريقة غير محرجة"

تقول ناهد رمضان الأخصائية الاجتماعية بمدرسة السلام الابتدائية بالقاهرة، إن الأخصائى الاجتماعى يعمل فى حدود للوائح وقوانين تحدده، ويحتاج إمكانيات ليتمكن من التعبير بسهولة وتوصيل الفكرة والنصيحة بطريقة سهلة وغير محرجة، وتوضح: "فى موضوع التحرش على سبيل المثال يمكن أن ننظم ندوة لتوعية الأطفال ونعرض لهم فيلم كارتون مبسط يشرح الموضوع ولكن أعتقد أن هذه المحاولة من الأخصائى الاجتماعى قد تواجه صعوبة فى التنفيذ أولها رفض ولى الأمر بالتالى سيقف مكتوف اليدين.

 

وتشير ناهد إلى أنها حضرت تدريبًا عن كيفية تعليم الطفل حماية نفسه، وكيفية توعيته بمعرفة الأشخاص الذين يؤذونه، وتوعية ولى الأمر أيضًا بألا يتركه عند أى شخص غريب أو قريب.

 

"

التقليل من السجلات والاجتماعات وعدم تشتيته"

تقول "أمينة محمد" الأخصائية الاجتماعية بمدرسة إعدادية بالقاهرة أن تفعيل دوره نابع من ضميره نفسه أولاً، ثانيًا مواجهة المعوقات الكثيرة التى تبطئ تفعيل دوره كالسجلات التى يجب عليه كتابتها وتضيع الوقت الذى يفترض أن يقوم فيه بأعمال أخرى.

 

تضيف: "من المعوقات أيضًا إشراك الأخصائى الاجتماعى فى أمور كثيرة بعضها لا تتعلق بتخصصه بناء عليه يحدث تشتت فى القيام بالأدوار الرئيسية ولهذا أقترح استبدال السجلات للاجتماعات بتسجيلها صوت وصورة وحفظها فى أرشيف إلكترونى داخل المدرسة مما يجعل الدور أكثر فاعلية ويساعد الأخصائى على العمل الحقيقى بدلاً من أن يكون عمله حبر على ورق.

 

"

المزيد من التأهيل والعمل الميدانى"

ترى "دينا طاهر" الأخصائية الاجتماعية بمدرسة تجريبية فى القاهرة أن الدراسة وحدها لا تكفى لتأهيل الأخصائى للتعامل مع الحالات التى تعرضت للتحرش وتقول "ما ساعد فى تأهيلى هو العمل التطوعى والاختلاط ببيوت وبيئات كثيرة مختلفة، أما أكثر شىء كان مفيدًا فى دراستنا بكلية الآداب قسم اجتماع كان الجزء الميدانى حيث تعاملنا مع أطفال الأحداث، وزرنا محكمة الأسرة وغيره".

 

كيف يتعامل الأخصائى الاجتماعى مع الطفل ضحية التحرش؟

تقول "دينا طاهر" هناك عدة عوامل يتحدد على أساسها طريقة التعامل، أهمها هل من مارس عليه التحرش طفل مثله أم شخص كبير لنعرف هل نعمل على طرفين أم طرف واحد، وإذا كان الطفل فى مرحلة المراهقة يجب التأكد من أن الإيذاء لم يصل لمرحلة إدمان الطفل لهذه الممارسات لأنه يمكن مع الوقت الشهوة عنده تزيد لدرجة أنه يمارس مع نفسه.

 

تضيف: "يجب أن ندخل ولى الأمر فى الموضوع لأن هناك عدة علامات تظهر على الطفل ولا يمكن التأكد منها إلا من خلال البيت مثل درجة تركيزه مع مشاهد معينة فى التلفزيون وإطالة الوقت فى الحمام أو إغلاق باب غرفته على نفسه لوقت طويل".

 

وتشير "دينا" إلى أن طريقة عرض المشكلة على الأهل يجب أن تكون مطمئنة على السرية وتجعل الأهل يتأكدوا أن الهدف هو الاطمئنان على الابن، و90% من حل المشكلة يكون فى البيت.

 

أما "أمينة محمد" فتقول إن التعامل مع حالة التحرش يتم تحت مسمى "الحالات الفردية" حيث تتم دراسة الحالة من خلال مقابلات وتحديد سبب المشكلة إذا كانت من داخل المدرسة أو خارجها، وبعد تحديد المتسبب فى المشكلة يتم التنسيق مع الأخصائى النفسى لوضع خطة من خلال لقاءات وجلسات لإزالة الأثر النفسى والاجتماعى من عليه، وبعدها تتم متابعة الخطة الموضوعة ودراسة نتائجها هل نجحت أم فشلت وإذا وجدت صعوبة يتم توجيه المشكلة لمكاتب متخصصة فى التوجيه.

 

وتقول "أسماء سعيد" الأخصائية النفسية بإحدى المدارس الابتدائية بالقاهرة إنها لم تتعرض لهذه المشكلة منذ بداية عملها فى 2010 وحتى الآن، وتضيف: لو حدثت يجب أن أدعم الطفل من الجانب النفسى وأقوم بدور إرشادى لباقى التلاميذ كى لا تتكرر المشكلة مرة أخرى؛ مشيرة إلى أن الوزارة اهتمت بالفعل بالموضوع وكان فى الخطة السنوية مبادرة عن التحرش الجنسى لزيادة الوعى من خلال المحاضرات والندوات والجلسات الإرشادية التى توضح للأطفال معنى التحرش وكيف يحافظوا على مساحتهم الخاصة وضرورة مشاركة الأهل فى أى شىء يتعرضوا له.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة