الماركات أو "البراندات" كما يطلق عليها فى عالم الأزياء، لا يحكمه قواعد العقل ولا يسيطر عليه المنطق، فإذا تعمقت فى هذا العالم لوجدت العجب العجاب، فساتين و تنانير ومعاطف بأسعار قياسية يقبل عليها بعض الأثرياء هوسا بالماركة التى عادة تنتج قطعا معدودة تتميز إما بالخامة أو الإكسسوارات الذهبية والألماظ أو حتى الأحجار الكريمة.
ولكن الأمر هنا مختلف نوعا ما، فالفستان البطل الذى يثير جدلاً واسعاً حوله الآن، وفقاً لموقع Luxurylaunches صدر من بيت الأزياء العالمى الإيطالى "دولشى أند جابانا" فستانا ثمنه 32 ألف دولار أى ما يعادل 560 ألف جنيه مصرى، ويعتبر أن هذا الفستان من أغلى الفساتين التى تم إنتاجها من أغلى بيوت الأزياء العالمية وأحدث ضجة كبيرة بمجرد إطلاقه فى أحد عروض الأزياء الخاصة بالماركة.
أغلى فستان
وقام دار الأزياء بإصدار 12 قطعة منه فقط ووزعت على دول مختلفة حول العالم منها الصين وأمريكا وغيرها من الدول الأوروبية، ولكن لم يباع منهم سوى 6 قطع فقط بواسطة " Net a porter" وهو موقع متاجر لبيع الأزياء بالتجزئة.
والغريب هنا أن الفستان ليس فريدا من نوعه وما هو إلا قطعة ملابس عادية لا يميزها أى شىء، فالقماش مرصع بالخرز الأحمر الصارخ ذى الأكمام الطويلة ويصل طوله إلى الركبة، وليس مرصع بالأحجار الكريمة أو مزود بجلود حيوانات مثلا ولا يوجد به أى تطريز من مادة غالية الثمن تجعل سعره مرتفعا إلى هذه الدرجة.
و يقول"بن ماثيوس" مدير متاجر Net a Porter للتجزئة، إنهم عند شراء الـ6 فساتين كان لديهم الأمل لبيعها، ومازال هناك نصف الإنتاج لدى الشركة بسبب عدم تميز هذا الفستان لا على مستوى الخامات أو على مستوى العنصر الإبهارى فى التصميم.
الفستان الأحمر
