بأى ذنب قتلوا..أطفال العالم تخطفهم يد الغدر.. بداية من الدرة مرورا بألان الغريق السورى وحتى مسجد الروضة.. حكايات الألم والوجع وراء استشهاد الملائكة بيد شياطين الإرهاب والاستعمار

الأحد، 26 نوفمبر 2017 06:30 م
بأى ذنب قتلوا..أطفال العالم تخطفهم يد الغدر.. بداية من الدرة مرورا بألان الغريق السورى وحتى مسجد الروضة.. حكايات الألم والوجع وراء استشهاد الملائكة بيد شياطين الإرهاب والاستعمار بأى ذنب قتلوا
كتبت: شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قولوا لماما أن بابا صدّ عنى بالضلوع والدموع..  أينَ أمى هى حبى ليتها اليومَ بقربى.. كى ترانى أتشهد اسألُ الكونَ ليشهد دراكولا قد تجدد

هى بعض أجزاء من قصيدة "وصية محمد الدرة " التى كتبها الشاعر الفلسطينى عبد الوهاب زاهدة، فلم يكن يدرك العالم أن هذه القصيدة ستصلح لكل الأزمان منذ استشهاد درة الأطفال بالوطن العربى فى عام 2000، لتتجدد المأساة بإرهاب آخر فى مسجد الروضة بسيناء، أطفال بملابس بيضاء رفعت يدها تقول الله لتطعنه فى قلوبهم النقية يد حقيرة.

 المشهد يتجدد كل يوم  حول العالم ولكن بطريقة مختلفة وفى بلد أخرى وبأيادى غدر متجددة، بعضها يشكلها الإرهاب وأخرى ينسجها التخازل الدولى لمواجهة التطرف، وأخرى تركت الأطفال ضحايا حروب وتشرد، وهروب من أوطانهم للمجهول.

الدرة
الدرة

17 سنة تفصل بين مشهد مقتل الدرة ومشهد استشهاد أطفال مسجد الروضة ببئرالعبد، العامل المرتبط بينهم جميعا أنهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم أصابع اليدين، أو تزيد قليلا،  رحل الدرة  وهو بعمر 11 عاما فى 30 سبتمبر عام 2000، برصاص سلاح الغدر والقسوة بيد قوات الاحتلال الاسرائيلى، ردا على الانتفاضة الفلسطينة وقتها.

الشهيد محمد الدرة
الشهيد محمد الدرة

"الروضة" وكأن القدر يبعث برسالة لنا بأن من رحلوا من أطفالنا وذوينا بمسجد الروضة هم فى الروضة الحقيقة الآن، صعدت أرواحهم وهم  يصلون، وربما ذهب  أحد الأطفال ليتعلم الصلاة لأول مرة  بحياته بجوار أبيه، أطفال ارتدوا الأبيض وكأنهم يشعرون أنه سيكون لون كفنهم رسالتهم للعالم "نحن أطفال مصر سنتلقى بضلوعنا وصدورنا وقلوبنا رصاص الارهاب الذى طالما نادت  مصر بخطورته على مر العقود الماضية أمام مسمع ومرئ من العالم دون جدوى، فيعيشوا يا دول العالم بذنبا".

27 طفلا  من بئر العبد  صعدت أرواحهم لجنة الفردوس وهى تقول "بأى ذنب قتلنا" ، دماؤنا ستبقى دليل إدانة للإرهابيين، وإن غسلوا يدهم ألف مرة ستبقى آثارها الطاهرة مطبوعة فى ذاكراتهم ليوم الدين، لنقتص منهم.

الطفل ايلان
الطفل إيلان

ما بين مشهد الدرة ومشهد أطفال مسجد الروضة، أعلن الطفل السورى إيلان حالة العصيان والتمرد على العالم  وظلم داعش الإرهابية ليرحل عن العالم بعد أن فشل فى الهروب وأسرته من ظلم العالم المتخازل فى استقبال اللاجئين السوريين، وجد على وجه وكأنه لا يرد أن يرى ظلم الإرهاب، وأدار ظهره للعالم الذى خطف منه براءته لتكون آخر كلماته "بابا..أرجوك لا تموت" ليمت هو غارقا .

الطفل السورى
الطفل السورى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة