كنت أعلم أن تدوينته كاذبة، وأن اندهاشه وصدمته من تصريحات الدكتور جلال أمين ليس وراءها إلا جهله و"شيفونيته البردعاوية"، لكن حق القراء فى معرفة الحقيقة مجردة، جعلنا ننشر تسجيلات الحوار الذى فضح فيه جلال أمين "شلة علاء الأسوانى"، وانتظرنا أن يعتذر الأسوانى، ولم يفعل، فأرسلت له "رابط" التسجيلات على صفحته على تويتر، فلم يرده، فوضعتها فى تعليق على التدوينة التى ادعى فيها أن الحوار ملفق، فكان الرد بدلا من الاعتذار "بلوك" لحسابى الشخصى حتى لا تظهر التسجيلات لمتابعيه ويكشتفوا كذبته.
التدوينة الكاذبة
كنت أتصور أن تسجيلات حوار المفكر جلال أمين التى أوجعت الأسوانى ستجعله يخجل من جهله بأفكار الرجل وكتاباته السابقة، ويعتذر لـ"اليوم السابع" عن ادعاءه الساذج بأن الحوار ملفق ومنزوع من سياقه، إلا أنه مافعله الأسوانى يتسق مع منظومة أخلاقه الديكتاتورية المشوهة ولم يحرمنى من "بلوك الشرف"، معلنا فشله حتى فى استكمال التضليل، وليس عدم الاعتذار فقط.
علاء الأسوانى يهرب بـ"بلوك" بعد نشر التسجيلات
الحقيقة أن رد فعل الأسوانى على نشر التسجيلات ليس مستغربا، لأنه أيضا يتماشى مع الطريقة التى تعامل بها مع الدكتور جلال أمين نفسه، ولو كان لنا حق نشر كافة التسجيلات لاستمع الأسوانى بنفسه إلى ما يؤكد ديكتاتوريته وديكتاتورية من يعتبرون أنفسهم مدافعون عن حرية الرأى والتعبير، وهم يمارسون الاضطهاد فى الفكر والرأى، فى كل معاركهم، ولايتحملون انتقادا أو ردا على مواقفهم الكاذبة، ويواجهون من يختلفون معهم إما بالإرهاب الفكرى، كما فعل الأسوانى مع جلال أمين وادعائه بأن أمين نفى صحة التصريحات، أو أن يكون جزائهم "الحظر"، تماما كما فعل الأسوانى معى عندما رددت عليه بالتسجيلات على صفحته.
استمع إلى التسجيلات الكاملة التى أوجعت الأسوانى
الحقيقة أن هذه أول مرة أتعرض فيها للحظر من أحد على مواقع التواصل الاجتماعى، ولم أكن أتصور أن هذا الحظر سيكون على يد واحد من الذين يتشدقون بالحريات ليلا ونهارا، فكيف للأسوانى الذى يقدم نفسه لمتابعيه على أنه المصلح، الناصح، الحر، الليبرالى، ونبى الأخلاق، أن يمارس التضليل وهو يعلم أنه يمارس التضليل، ثم عندما تفضحه التسجيلات أما الجميع، لايعتذر، ثم عندما نطالبه بالاعتذار، يهرب ويقطع طريق التواصل بديكتاتورية الـ"بلوك"، التى لا تكشف إلا ضعف وجبن وزيف كل من يستخدمه فى مثل هذه الأمور.
اقرأ حوار الدكتور جلال أمين كاملا
لو كان الأسوانى منح نفسه دقيقة واحدة ليفكر فى مدى اتساق ما يفعله مع مؤسسة "اليوم السابع"، لوجده يتسق تماما مع ماأوجعه من تصريحات جلال أمين عن المعارضة والمعارضين فى مصر.
فالدكتور جلال أمين لم يقل إلا أن لا معارضة حقيقة لديها رؤية سياسية فى مصر، وهو ما يؤكده الموقف المضلل للأسوانى الذى لم يتحمل رأيا يخالف توقعاته، وأن البرادعى ليس بها رائحة الزعامة وأن لايحمل أى فكرا سياسيا مختلفا وأنه صنيعة من حاولوا جعله زعيم، وهو مايتسق تماما مع مراهقة الأسوانى فى تعامله مع تلك التصريحات التى حولته لطفل صغير متخبط لايعرف ماذا يفعل وبماذا يرد وكيف يواجه.
جلال أمين لم يقل إلا أأن البعض ممن يدافعون عن الفقرا- فى إشارة إلى حمدين صباحى- يتغيرون عندما يصلون إلى السلطة، فلماذا لانصدقه والأسوانى يمارس كل هذه السقطات لمجرد أنه يملك صفحة ومتابعين على تويتر، وليس كرسى ومنصب وسلطة.
ألهذه الدرجة يشعر الأسوانى أن الاعتذار عند الخطأ صعب، ألهذه الدرجة لايستطيع أن يصحح خطأ اتركبه هو بنفسه، ألهذه الدرجة هشاشة أفكاره ومعتقداته التى يتاجر بها ليلا ونهارا، ألهذه الدرجة يريد أن يضلل من يتابعوه، يبدو أنه كذلك، حتى يعتذر لـ"اليوم السابع" ويثبت العكس، وإن كنا نشك أن يفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة