كيف نواجه الإرهابيين فكريا وأمنيا؟.. مساعد وزير الداخلية الأسبق: تحويل منطقة المواجهة لمسرح عمليات مفتوح.. باحث:يجب نشر التأويلات الصحيحة للنصوص.. وخبير نفسى: الإرهابى فشل فى التكيف مع المجتمع فقرر الانتقام منه

الأحد، 26 نوفمبر 2017 10:00 م
كيف نواجه الإرهابيين فكريا وأمنيا؟.. مساعد وزير الداخلية الأسبق: تحويل منطقة المواجهة لمسرح عمليات مفتوح.. باحث:يجب نشر التأويلات الصحيحة للنصوص.. وخبير نفسى: الإرهابى فشل فى التكيف مع المجتمع فقرر الانتقام منه جانب من آثار استهداف مسجد الروضة
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع التطور الجديد الذى شهدته العمليات الإرهابية، التى نفذتها الجماعات التكفيرية بسيناء، باستهداف المدنين العزل أثناء الصلاة، وهو ما حدث فى واقعة تفجير مسجد الروضة بالعريش، وأسفر عن استشهاد 305 و إصابة 128 آخرين، تكثف أجهزة الدولة جهودها لدحر الإرهاب، ومطاردة المتورطين فى ذلك الحادث، كما تعمل على وضع استراتيجيات متطورة لمكافحته، وفى هذا الصدد يتحدث عدد من الخبراء عن كيفية مواجهة الإرهاب فكرياً وأمنياً.

 

 

مساعد وزير الدخلية الأسبق:"نعلف الإرهابيين فى السجون وهم يقتلوننا"

اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق قال إنه عقب انسحاب قوات "داعش" من العراق ومن عاصمتهم فى سوريا "الرقة"، تم نقلهم بمعاونة تركيا إلى ليبيا، وأصبحت هى مسرح عملياتهم الأخير، مشيرًا إلى أن قوات الأمن المصرية توجه ضربات يومية لسيارات دفع رباعى تابعة للتنظيمات الإرهابية فى سيناء، وما تفعله الجماعات الإرهابية الآن من استهداف المدنين هى مرحلة "التشتيت والارتباك".

وطالب "نور"، بضرورة تسريع دراجات التقاضى واللجوء إلى المحاكمات العسكرية إذا لزم الأمر، قائلاً:"لا يجوز أن أحاكم الإرهابين لمدة 4 سنوات وأعلفهم طعام وشراب، واتباعهم فى الخارج يستهدفون المدنين والقوات الأمنية من أجل الإفراج عنهم"، كما طالب بضرورة إخلاء مناطق المناورة رفح والشيخ زويد والعريش، حتى تكون مسرح عمليات مفتوح لمحو الإرهابين من على وجه الأرض.

وقدم "نور" روشتة أمنية لمواجهة التطور الذى انتهجته الجماعات الإرهابية فى استهدافها المدنين بحادث مسجد "الروضة"، مطالباً بضرورة استخدام القوة المفرطة التى تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه الأخير، وتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية تشل قدرتهم على الحركة، وجمع المعلومات حول نشاط تلك الجماعات، وتعاون المواطنين مع الأمن تعاون كامل حتى يمكننا التصدى للإرهاب ودحره.

 

باحث إسلامى: الإرهابيون يغيرون مناهجهم وفقًا للظروف ويطوعون الشرع لخدمة مشروعهم

هشام النجار الباحث فى شأن الإسلام السياسى، قال إن الجماعات التكفيرية تشهد اختلافات فكرية ومناهج مختلفة بين التنظيمات المتعددة، ولا يوجد ثوابت لدى تلك الجماعات، فالمناهج تبنى وفقًا للظروف المحيطة بهم، فضلاً عن أنه لا يوجد التزام بالمنهج، الذى يتغير مرحليًا، وفقًا لمقتضيات الظروف المحيطة بهم، وحتى تتؤام مع مواقفهم السياسية، فهم يتخذون الموقف ويبحثون فى الشرع عما يؤيده بعد ذلك وفقًا لتفسيراتهم الخاطئة.

وأضاف النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن منفذى عمليات مسجد الرضوة يستندون إلى أدبيات جاهلية المجتمع، وأن ضحايا الحادث راضون بالحكم القائم ويعاونوا الحاكم، الذى لولاهم ما تمكن من الحكم، فلذلك يروون أنه وجب قتلهم، وهى أفكار تبنتها بعض الجماعات التكفيرية المتشددة، والتى يوجد فيها خلاف حتى بين تلك الجماعات، وبين القاعدة ونفسها وبينها وبين باقى الجماعات الإرهابية.

وعن كيفية مواجهة تلك الأفكار، يقول "النجار"، أنه يجب نشر التأويل الصحيح للنص على نطاق واسع، وتعميق الثقافة الدينية لدى الشباب، لتحصينهم ضد تلك الأفكار الهدامة، فنحن نملك تأويلات صحيحة للنصوص وكافة الإشكاليات التى تدور بعقول الشباب حول موضوعات الخلافة والشريعة والتعددية والحرية والجهاد، إضافة إلى تقديم صورة لنظام الحكم وتطوره فى الإسلام، وإسقاطه على النظام الحالى الذى يعد تطوراً صحيحاً للمبادى العليا للإسلام من شورى وحريات وديموقراطية.

 

خبير نفسى:الإرهابى فشل عن التكيف مع المجتمع فقرر الانتقام منه

فيما يقول الدكتور محمد الحدديدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، ينشأ العنف والتطور حينما يجد التربة الخصبة التى ينمو فيها، وهناك بعض الأشخاص الذين تعرضوا على مدار حياتهم لمشاكل نفسية وضغوط أكبر من قدرتهم على الاحتمال، حولتهم إلى تربة خصبة يسهل استقطابها ودفعها نحو ارتكاب أى أفعال إجرامية متطرفة، بعد إجراء عملية غسيل مخ لتبنى تلك الأفكار، هكذا ببساطة هو التحليل النفسى لشخصية العنصر الإرهابى الذى رفع سلاحًا ووجهه لصدر مصلين عزل.

وتابع "منصور"، بعض العناصر الإرهابية تعرضت لضغوط ومثيرات عبر مراحل حياتها المختلفة، جعلتها رافضة للمجتمع وكارهة له، قد تكون تلك الضغوطات نتيجة الفشل وعدم القدرة على التكيف مع المجتمع، أو عجزهم عن تحقيق ذاتهم، جعلهم مؤهلين للانقياد والسيطرة عليهم من قبل قيادات الإرهاب الدولى المدفوعين بأهداف سياسية كبرى، وبعض العناصر الأخرى قد يكون مدفوع بأجر للقيام بتلك الأعمال للإضرار بالصالح العام للدولة خاصة فى مجال السياحة، إذا ما ربطنا ما حدث فى سيناء باقتراب احتفالات الـ"كرسيماس".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة