قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إن مدينة زويل كان حلمًا أصبح واقعًا للجميع، مؤكدا أنها تعمل على تهيئة الظروف العلمية لأبنائها، مشددًا على فخره بمدينة زويل، قائلًا: "المدينة هى أهم ركيزة فى منظومة العلوم والتكنولوجيا فى مصر، ومدينة زويل هى الهرم الرابع بين أهرامات مصر الثلاثة الفرعونية بالجيزة، ولكن هذا الهرم هو متحف علمى يحكى البحث العلمى فى مصر وتاريخه، ونؤكد أن حلم زويل أصبح واقعًا".
وأضاف صقر، بكلمته خلال مراسم تكريم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وشركة لوريال مصر الدكتورة منة الصيرفي، الفائزة بزمالة برنامج لوريال- يونيسكو "من أجل المرأة فى العلم" مصر والمشرق العربى 2017، إن احتفالية اليوم دليل وبرهان لحصول إحدى فتيات المدينة على مناصب وجوائز علمية، مؤكدًا أن المدينة مشروع مصر القومى للنهضة العلمية على الطريق الصحيح.
وأوضح إن البحث العلمى هو قائد قاطرة نهضة المجتمعات، قائلا: "لكن علينا الاعتراف أنه مهما وصلت الميزانيات لن تستطيع الدولة وحدها إنجاز هذه المهمة الشاقة والغوص فى بحور البحوث العلمية وحدها، مشيرًا إلى أن أهمية التعاون الوثيق بين أضلاع المثلث الذهبى تأتى لتحقيق تنمية مستدامة فى المجتمع، وتمثل اليوم التعاون بين القطاع العام ممثلًا فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والقطاع الخاص ممثلًا فى شركة لوريال من خلال برنامج لوريال- يونيسكو "من أجل المرأة فى العلم"، ومنظمات المجتمع المدنى متمثلة فى مدينة زويل كمؤسسة علمية بحثية تعمل على تشجيع البحث العلمى والابتكار بما يتفق مع أهداف منظومة التعليم العالى والبحث العلمي.
وأشار صقر إلى أن الإحصاءات أثبتت أن نسبة المرأة فى التعليم الجامعى تجاوزت 55%، والحاصلات على الماجستير أكثر من النصف سيدات، والدكتوراه بنسبة تقل عن 30% وهذا مؤشر عن عوائق تواجههن، موضحا أن 40% من الباحثين المصريين سيدات فى مجال البحث العلمى و60% منهم فى العلوم الاجتماعية والإنسانية و21% من العلوم الطبية والصحة من السيدات؛ مما يؤكد أن المرأة مكون رئيسى فى المجتمع ولكن هناك حاجة لتمكينهن بشكل أكبر وهو المحور الذى يعمل عليه بكفاءة برنامج لوريال – يونيسكو ومدينة زويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة