قتل ثلاثة جنود على الأقل وأصيب ستة آخرون فى مواجهات جرت إثر هجوم لتنظيم بوكو حرام الجهادى النيجيرى على مدينة فى شمال شرق البلاد، بحسب ما أعلن الجيش الأحد.
ووقع الهجوم مساء السبت حين هاجم عدد كبير من المقاتلين الجهاديين فى مدينة ماجوميرى التى تبعد حوالى 50 كلم شمال مايدوجورى، عاصمة ولاية بورنو.
وذكرت مصادر أمنية أن مقاتلين من تنظيم بوكو حرام الجهادى النيجيرى سيطروا على المدينة لفترة وجيزة بين السبت والأحد، ونهبوا مخزونها من المواد الغذائية ودفعوا بسكانها إلى الفرار، قبل أن يطردهم الجيش.
وتعرضت هذه المدينة والمنطقة المحيطة بها فى وقت سابق لهجمات مقاتلى تنظيم مبوكو حرام الذى يقوده أبو مصعب البرناوى الموالى لتنظيم داعش .
وقال الكولونيل تيموثى أنتيجا الناطق باسم الجيش النيجيرى إن المتمردين هاجموا أولا قاعدة فى مايدوجورى قبل أن يتم طردهم.
وأضاف فى بيان أرسل عبر البريد الإلكترونى أن "القوات قاتلت بشجاعة وللأسف، قتل ثلاثة جنود وأصيب ستة آخرون".
وقال مصدر عسكرى إن ما حدث "كان اجتياحا كبيرا"، وأضاف "كانوا (المهاجمون) يستخدمون أسلحة ثقيلة وقد تجاوزوا قواتنا، وفى أعقاب معركة شرسة، اضطرت قواتنا إلى التراجع" بانتظار وصول تعزيزات.
وأوضح المصدر العسكرى أن "تعزيزات نشرت بعد ذلك، قاتلوا الإرهابيين وطردوهم إلى خارج المدينة التى تخضع بالكامل الآن لسيطرة الجيش النيجيرى"، مضيفا أن السكان الذين هربوا إلى الريف المجاور بدأوا بالعودة إلى منازلهم.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكد عضو فى "الميليشيا المدنية للدفاع الذاتى" حصول هذا الهجوم.
وأضاف العنصر الذى طلب التكتم على هويته أن "بوكو حرام سيطرت فترة وجيزة على ماجوميرى أمس "السبت" بعدما دفع بالجنود إلى خارج المدينة، عندئذ هرب مدنيون، وفى وقت لاحق وصلت تعزيزات استعادت المدينة".
وأشار إلى أن مقاتلى بوكو حرام كانوا موجودين فى المدينة طوال ساعات حتى وقت مبكر من الأحد.
وأوضح أن هذا الهجوم يعكس "تكتيكا تقليديا" لبوكو حرام، يقضى بــ "نهب المواد الغذائية وتأكيد الظهور فى المدينة، وحتى إذا لم يكن (الجيش) نشر قواته، فإن (المهاجمين) كانوا سينسحبوا بعدما نهبوا ودمروا".
وسيطرت بوكو حرام على أجزاء كبيرة من ولاية بورنو وولايتى أداماوا ويوب المجاورتين فى 2014، فى إطار مساعيها لتأسيس تنظيم إرهابى متشددة فى شمال شرق البلاد.
وأسفر التمرد الجهادى لبوكو حرام عن 20 ألف قتيل و2،6 مليون مهجر منذ 2009 فى شمال شرق نيجيريا.
وأسفرت عمليات الجيش لمكافحة التمرد الجهادى والذى بدأت مطلع 2015 عن الحد من قدرات بوكو حرام وجعلتها تعتمد بشكل كبير على غارات الكر والفر للحصول على الغذاء والمواد الضرورية.
ولا يزال المدنيون عرضة لهجمات مقاتلى التنظيم واعتداءاتهم الانتحارية.
والثلاثاء، قتل 50 شخصا على الأقل فى هجوم انتحارى نفذه فتى استهدف مسجدا فى مدينة موبى فى ولاية اداماوا.
ولم تشهد ولاية بورنو، مركز الصراع، أى هدوء منذ اندلاع الأعمال العسكرية.
وفى يوليو الماضى، قتل 69 شخصا، معظمهم جنود وعناصر فى ميليشيا مدنية، فى كمين تعرضت له قافلة تنقل فريق استكشاف نفطى.
وامتدت الهجمات أيضا لتشمل المناطق الحدودية، خصوصا فى شمال الكاميرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة