أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

هزيمة الإرهاب مسؤوليتنا جميعا

الأحد، 26 نوفمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن نتوقف عن الحياة لأن مجموعة من الكلاب المسعورة قتلت المصلين فى مسجد الروضة بالعريش، ولن نبلغ من وراء هؤلاء الكلاب غايتهم بإحباطنا وكسر إرادتنا وإخافتنا، لن نحبط أبدا، وسنذهب إلى أعمالنا لنضاعف إنتاجنا وجهدنا حتى نبنى بلدنا، ولن تنكسر إرادتنا أبدا أمام هجمات الكلاب الجبناء، بل نحن موقنون بيأسهم وهوانهم وهزيمتهم واجتثاث جذورهم من أرضنا، كما أننا لن نخاف على حياتنا وأعمالنا، وسنواجه هؤلاء الإرهابيين مع الجيش والشرطة، إيمانا منا بأن معركة الإرهاب هى معركتنا جميعا، معركة كل المصريين.
 
الضربات السريعة والمؤثرة التى وجهتها القوات الجوية للبؤر الإرهابية بعد الحادث، انطلقت من معلومات استخباراتية وتعاون من أهالى سيناء الشرفاء الذين أيقنوا أن الإرهابيين لا دين لهم ولا خلاق ولا مبادئ وأنهم يستهدفون عموم الإنسانية لتحقيق أهداف أسيادههم الذين يخططون ويمولون، وهذا التعاون الكامل إنما يعكس وعى الشعب المصرى كله بأن المعركة مع الإرهاب معركته وأنه لابد وأن يشارك فيها بما يملك من جهد.
صمود أهالينا فى سيناء أيضا يصلح نموذجا يقاس عليه، فالطلاب فى مدارسهم والموظفون على مكاتبهم والحرفيون فى ورشهم والعمال فى مصانعهم والباعة فى أسواقهم، لأن الحياة لابد وأن تستمر لقهر أعداء الحياة، ويبقى الغضب والرفض فى القلوب لمواجهة الكلاب التى تتسلل بخسة لمحاولة قتل المدنيين العزل وترويعهم وإسكاتهم.
 
ومن هنا لابد أن يستقر فى وعى أهالينا فى سيناء وفى وعينا جميعا من مطروح إلى شلاتين وتوشكى أن التعاون مع الأجهزة الأمنية المعنية بالمواجهة المباشرة مع فلول الإرهابيين فرض عين، كلنا فدائيون يمكن أن نحمل السلاح فى مواجهة أعداء البلد لو تطلب الأمر، ولو سمح المسؤولون بذلك، ولنا فى أهالينا بالصعيد الأسوة الحسنة، فقد استطاع الأهالى بالتعاون مع الشرطة القضاء على موجة الإرهاب فى التسعينيات من القرن الماضى بحكم معرفتهم ببعضهم البعض ومعرفة أماكن اختباء ووسائل إمداد هؤلاء الأعداء بما يحتاجونه من سلاح ومؤن.
 
وكما حدث فى الصعيد من توحد بين الأهالى والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى فى مواجهة العدو السرطانى الذى يختبئ وسط الأبرياء العزل، لابد وأن تزداد اللحمة بين المدنيين والعسكريين فى كل مكان على أرض مصر، وبحكم طبيعة المنطقة الصحراوية فى شمال سيناء، يعرف رجال القبائل والأسر أسماء المتورطين مع عصابات الإرهاب والتهريب وتجار المخدرات والبشر، وأماكن اختبائهم تحت الأرض والوسائل التى يستخدمونها للحصول على السلاح، وهذه المعلومات وتوفرها باستمرار وفى وقتها المناسب كفيلة بدحر الإرهابيين ومن وراءهم خلال مدى زمنى قصير، كما أنها كفيلة بحماية المدنيين أنفسهم من جرائم الإرهاب الغادر الذى يتهددهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة