الأطباء يحذرون: أطعمة قد تؤدى للوفاة أو التخلف العقلى لمرضى التمثيل الغذائى

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 12:00 ص
الأطباء يحذرون: أطعمة قد تؤدى للوفاة أو التخلف العقلى لمرضى التمثيل الغذائى وزارة الصحة
كتبت امل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت الإدارة العامة للحد من الإعاقة بوزارة الصحة ورشة عمل بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة فى تصنيع الأغذية الطبية الخاصة بمرضى التمثيل الغذائى، لمدة 3 أيام، والتى تستمر حتى اليوم الإثنين، برئاسة الدكتورة منى حافظ رئيس الإدارة العامة للحد من الإعاقة، والدكتورة ناهد عبد الخالق مقرر عام المؤتمر.

وقالت الدكتورة ناهد عبد الخالق أستاذ طب الأطفال، أن ورشة العمل حضرها مدربين من مختلف الدول العربية والأوروبية والجامعات المصرية، لتدريب الأطباء على كيفية التعامل مع المرضى الأطفال، الذين يعانون من أمراض وراثية تتعلق بأمراض التمثيل الغذائى، وتم تشخيصهم من خلال البرنامج القومى للكشف المبكر عن الأمراض المسببة للإعاقة حديثى الولادة، مثل نقص هرمون الغدة الدرقية الوليدى، ومرض "الفيل كيتون يوريا"، ومرض يتعلق بالتمثيل الغذائى ناتج عن نقص أنزيم معين بالجسم يمنع الطفل من تناول أى أغذية تحتوى على البروتين، وبعض منتجات الألبان والمسكرات، علاوة على ذلك المكونات الرئيسية مثل الخبز والمكرونة والأرز، موضحة أنها تصيب الطفل بضرر بالغ بالمخ، إذا تم تناول هذه الأطعمة وقد تسبب له التخلف العقلى.

وأشارت الدكتورة أميرة أحمد مدير إقليمى بالشرق الأوسط وأفريقيا وشرق آسيا، مسئول التوعية الطبية للأمراض الوراثية، وأمراض الصرع لـ"اليوم السابع"، إلى أن مثل هذه الأمراض تكلف الدولة والأسرة مبالغ كبيرة فى الأغذية التى يتناولها الطفل، حيث أنه يتم تخصيص أنواع معينة من الألبان، وأيضًا بعض الأطعمة المناسبة لحالة مثل هؤلاء الأطفال.

وأوضحت أن هؤلاء المرضى لا يمكن أى يتناولوا الأغذية العادية الطبيعية التى يتناولها جميع الناس، بل لهم أطعمة خاصة، حيث أن كل طفل يكلف طعامه الدولة من 1000 دولار وحتى 1500 دولار فى العام، موضحة أن الدولة تدعم المرضى بالغذاء العلاجى المخصص لهم.

ومن جانبها، أضافت الدكتورة ليلى عبد المطلب سليم، أستاذ طب الأطفال والأمراض العصبية الوراثية فى الأطفال، أن أمراض التمثيل الغذائى، ومعظم هذه الأمراض الوراثية تصيب الأطفال بالتأخر الذهنى والعقلى، إذا لم يتم تشخيصهم مبكرا، والتدخل بالعلاج فى الوقت المناسب، لأن هذه الأمراض رغم خطورتها هى أمراض يتم علاجها إذا تم تشخيصها مبكرا، وإعطاء المريض العلاج المناسب، موضحة أن هناك مجموعة من الأمراض الوراثية مثل أمراض خلل الأحماض العضوية، وخلل دورة الأمونيا بالكبد، وهذه الأمراض الوراثية تأتى فى المركز الثانى فى نسب حدوثها فى المجتمع المصرى من ضمن مجموعة أمراض خلل التمثيل الغذائى الناتجة عن خلل فى الأنزيمات اللازمة لعمليات الأيض للبرتينات والكربوهيدرات والدهون.

وأكدت الدكتورة ليلى عبد المطلب لـ"اليوم السابع"، أن الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض ضرورة قصوى، مشيرة إلى أن وزارة الصحة بدأت فى عمل مسح شامل لمرضى الفينايل كيتونوريا، موضحة أنه يعتبر من أكثر أمراض التمثيل الغذائى شيوعا، وقد شمل هذا المسح جميع محافظات مصر، وقد أدى ذلك إلى اكتشاف الحالات وعلاج الأطفال الذين تم اكتشافهم، ومتابعتهم بوزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، مثل مستشفى أبو الريش والدمرداش وغيرها من الجامعات، وقد أدى الاكتشاف المبكر لعلاج الأطفال وأصبحوا أصحاء تماما، حيث يتم عمل التحاليل بعد اليوم الثالث للولادة مع تحليل الغدة الدرقية، وهو تحليل إجبارى لجميع المواليد، ويظهر نسبة الحمض الأمينى المسبب للمرض إذا كان حامل المرض أو غير حامل له، ويتم إخطار أهل الطفل عن ظهور نتائج إيجابية للذهاب إلى وزارة الصحة فى مراكز صحية محددة لعلاج الأمراض الوراثية أو المستشفيات الجامعية.

وناشدت وزارة الصحة بتوسيع دائرة المسح الطبى للمواليد ليشمل أمراض التمثيل الغذائى، وخاصة خلل الأمراض العضوية، وعيوب دورة الأمونيا، لأن ذلك سيسمح باكتشاف هذه الأمراض مبكرا قبل ظهور الأعراض، محذرة من أن هؤلاء الأطفال عرضه لفقدان حياتهم، أو تعرضهم للتخلف العقلى إذا تناولوا كميات بسيطة جدا من أطعمة غير مناسبة لحالتهم الصحية، مضيفة أن هؤلاء الأطفال الذين يتناولون الحمية الغذائية، يجب أن يتابعوا مع الأطباء طوال فترة حياتهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة