بعد مرور 922 عاما على خطاب البابا أروبان.. هل الحملات الصليبية لا تزال مستمرة على الشرق.. زبيدة عطا الله: نعم والدليل غزو العراق.. عاصم الدسوقى: تم استبدالها بالاستعمار.. ومحمد عفيفى: ليس لها علاقة بالدين

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 08:00 م
بعد مرور 922 عاما على خطاب البابا أروبان.. هل الحملات الصليبية لا تزال مستمرة على الشرق.. زبيدة عطا الله: نعم والدليل غزو العراق.. عاصم الدسوقى: تم استبدالها بالاستعمار.. ومحمد عفيفى: ليس لها علاقة بالدين الدكتورة زبيدة عطا الله وعاصم الدسوقى ومحمد عفيفى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا شعب الله المحبوب المختار، لقد جاءت من بلاد فلسطين، ومن مدينة القسطنطينية، أنباء محزنة، تعلن أن جنسًا لعينًا أبعد ما يكون عن الله، قد طغى وبغى فى البلاد، بلاد المسيحيين".. هكذا كان نداء البابا أروبان فى جموع المسيحيين لحثهم على القيام بحملة على الجنس اللعين كما وصفه فى خطابه -فى إشارة إلى المسلمين المتواجدين فى "بيت المقدس" آنذاك، وكان ذلك الشرارة الأولى لقيام أولى الحملات الصليبية على فلسطين.
 
ويمر اليوم الذكرى الـ922 على خطاب البابا أروبان الثانى، الذى مهد للحملة الصليبية الأولى على القدس، والذى ألقاه فى المجمع الدينى المنعقد فى كليرمونت بفرنسا، فى مثل هذا اليوم 27 نوفمبر عام 1095.
 
ذلك الخطاب اجتمع تحت لوائه أعداد كبيرة تحت راية الصليب، للقيام بالحملة الصليبية.
 
ومع تعدد التدخلات الأجنبية فى البلاد العربية ووجود قواعد أجنبية فى بعض البلدان العربية مثل قطر، بالإضافة إلى المحاصرة الاقتصادية على بلاد أخرى مثل السودان، فهل يمثل ذلك استمرارًا للنهج الصليبى واستمرارًا للحملات الصليبية على الشرق؟.

زبيدة عطا الله: نعم والدليل غزو العراق

الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذ التاريخ، وعميد كلية الآداب جامعة حلوان سابقًا، قالت إن النظرة فى الغرب ما زالت تحمل نظرة استعمارة صليبية، مشيرة إلى أن تلك النظرة الاستعمارية لم تنته، والدليل على ذلك خطاب بوش أثناء غزو العراق بأنه غزو صليبى جديد قبل أن يعتذر عنه.
 
وأضافت "عطا الله" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قوات عسكرية يطلق عليها "بلاكووتر"، كانت تطلق على نفسها قوات فرسان المعبد، أثناء معركة الفلوجة إبان الغزو الأمريكى للعراق، مشيرة إلى أن الاستعمار  والحملات الصليبية مستمرة وإن تعددت أشكالها من احتلال جيوش، مثلما حدث فى العراق، أو حصار اقتصادى.

 

الدكتورة زبيدة عطا الله

عاصم الدسوقى: تم استبدالها بالاستعمار وهدفها تقسيم الدول

من جانبه قالت الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، إن الزمن تغير، والحملات الصليبية لم تعد موجودة، لكن الآن هناك أوجه جديدة للاستعمار فى بلاد الشرق.
 
وأضاف "الدسوقى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الخطاب الدينى وظفته الحملات الصليبية، من أجل الوصول إلى كنوز الشرق، وفتح طريق تجارة حرة، وكان العزف على المشاعر الدينية يحرك البسطاء والمتدينين.
 
وأوضح الدكتور عاصم الدسوقى، إن النظام العالمى الآن أصبح يهدف إلى إثارة الفتن الطائفية والعرقية، من أجل التدخل فى هذه البلاد والاستفاده من خيراتها، وتقسيمها وإضعافها، وهو ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية فى العراق، ومحاولة تقسيمها بوجود دولة كردية.
 
ولفت الدكتور عاصم الدسوقى، إلى أن سواء كانت الحملات الصليبية أو التدخل الأجنبى الآن، فهما بعيدان كل البعد عن الدين، لكنهما يستخدمانه كرخصة.

 

عاصم الدسوقى

محمد عفيفى: منذ البداية ليس لها علاقة بالدين وهدفها كنوز الشرق

فما قال الدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، إن ما يحدث الآن ليس حملات صليبية، لكنها مرحلة من مراحل الاستعمار، وحتى مفهوم الاستعمار الواسع باحتلال جيوش لدول تغير الآن، وأصبح أما من خلال قواعد أو تحالفات ومعاهدات أو محاصرة اقتصادية.

وأضاف "عفيفى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الحملات الصليبية نفسها قيامها ليس للأغراض دينية، وإنما لفتح طريق تجارة حر والسيطرة على أموال الشرق، والدليل أن تلك الحملات كانت تضطهد المسيحيين فى الشرق،  حتى أن المسيحيين المصريين لم يستطعوا أن يحجوا لبيت المقدس طوال احتلالها على أيدى "الصليبيين" وكان صلاح الدين أول من سمح لهم بذلك، هذا غير تدميرهم لمدينة القسطينية.
 
ولفت "عفيفى" إلى أن الاستعمار الآن أيضًا لا تهمه الأمور الدينية، فهو على استعداد للتعاون مع إيران من أجل مصالحهم الخاصة.
 


محمد عفيفى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة